خبراء ومحللون: قرارات الرئيس تهدف إلى تعزيز أمن المواطنين اقتصاديًا واجتماعيًا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قرارات عاجلة اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في توقيت بالغ الأهمية، بتوجيه الحكومة لتنفيذ أكبر حزمة اجتماعية للحماية الاجتماعية، وصفها الخبراء بأنها تعزز من الأمن الاجتماعي للمواطنين، وتعكس حرص الدولة على دعم مبدأ الأمن الاقتصادي في وقت تتعرض فيه الكثير من الدول والمجتمعات إلى أزمات نتيجة للاضطرابات العالمية على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأجمع خبراء ومحللون، اليوم الخميس، أن المواطنين في حاجة شديدة إلى تلك الحزمة الاجتماعية التي وجه بها رئيس الجمهورية في ظل استمرار ارتفاع الأسعار ومستوى المعيشة وتكلفة الحياة، متوقعين أن تكون تلك الإجراءات مقدمة لقرارات أخرى من شأنها أن تسهم في تحسين الأوضاع المالية للمواطنين وتُحدث انفراجة اقتصادية بالبلاد لاسيما وسط الضغوطات والمخططات التي تستهدف الوضع الاقتصادي في مصر.
أكد نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء محمد إبراهيم الدويري، أن القرارات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تنفيذ أكبر حزمة اجتماعية عاجلة للحماية الاجتماعية بقيمة 180 مليار جنيه ابتداء من شهر مارس المقبل تثبت مدى تقدير رئيس الجمهورية للأعباء التي يتحملها المواطن المصري خلال هذه المرحلة التي تشهد فيها البلاد أزمة اقتصادية نتيجة مجموعة من العوامل التي أدت إلى ارتفاع غير مسبوق وغلاء واضح في الأسعار.
وأضاف أن تلك القرارات تؤكد أن الرئيس يشعر تماماً بالمواطن المصري الذي يشيد به بصورة دائمة باعتبار أنه تحمل لفترة طويلة أعباء الإصلاح الاقتصادى الذي كان من الضروري على الدولة انتهاج هذا المسار من أجل إنقاذ وتصحيح مسار الاقتصاد المصري.
وتابع أن هذه القرارات تعكس كذلك مدى انحياز الرئيس السيسي للمواطنين من متوسطي ومحدودي الدخل سواء بالنسبة للعاملين أو أصحاب المعاشات وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر ويواجهها العالم كله خاصة فى ضوء المتغيرات السلبية الحالية والتوترات القائمة على المستويين الإقليمي والدولي والتي تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وقال: "وفى نفس الوقت من المهم الإشارة إلى أن هذه القرارات تأتى متزامنة مع توجيهات الرئيس للحكومة بضرورة ترشيد الإنفاق وتشديد الحملات على الأسواق من أجل السيطرة على الأسعار وضبطها في مواجهة بعض التجار الجشعين الذين لا هم لهم سوى تحقيق أكبر قدر من المكاسب على حساب هذا الشعب العظيم، بالإضافة إلى تأكيد الرئيس ضرورة توفير كافة السلع الأساسية بأسعار مناسبة للجميع خاصة قبيل قدوم شهر رمضان المبارك".
ولفت اللواء محمد إبراهيم إلى أنه ومن الأمور الإيجابية أن هذه القرارات سوف تكون مقدمة جيدة نحو العديد من القرارات والإجراءات التي ستؤدى في مجملها إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية المصرية وحدوث انفراج فى هذه الأزمة.
وشدد الخبير الاستراتيجي اللواء نصر سالم، على أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، تبعث بالأمل والطمأنينة، وإلى وجود حراك نحو حل المشكلات الاقتصادية الحالية، وتؤكّد أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح وتضع المواطن نصب أعينها، ولن تهدأ حتى نعبر وسط تلك الأزمة التي تعصف بالعديد من بلاد العالم.
ودعا جموع الشعب المصري إلى التحلي بمزيد من الصبر والتذرع بالأمل والالتفاف خلف قيادته الحكيمة في هذا التوقيت الحرج الذي تحاط فيه البلاد بأزمات من كافة الاتجاهات و تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الوطن.
وذكر بأن المصريين عاشوا فترات عصيبة من عام 1967 وحتى 1973 إلا أن بفضل الاصطفاف خلف القيادة والجيش عبرنا وانتصرنا بالرغم من تشكيك دول العالم في قدرتنا، منوهاً إلى أن الأجيال الحالية لم تعاصر ظروف النكسة والحرب فلم ترى كيف خرج أجدادهم وآباءهم منتصرين من ظروف اقتصادية واجتماعية كانت الأصعب بكثير من تلك الحالية.
ونبه المحلل الاستراتيجي بأن الأوطان لا تبنى بالتمني إنما بالجهد والتضحيات والإصرار على تجاوز التحديات والصعوبات، معرباً عن ثقته في أن مصر بفضل شعبها العظيم وقيادتها الرشيدة ستجتاز تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم.
من جهته، وصف رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، القرارات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي للحماية الاجتماعية "العاجلة والتاريخية"، إذ تعطي الأمل والثقة فيما هو قادم وتعكس إدراك القيادة السياسية لحاجات المواطن في الوقت الذي تعمل فيه بجد وإخلاص من أجل دفع عجلة الاقتصاد الوطني رغم التحديات والظروف الإقليمية والدولية.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق أن العالم يعاني من أزمات اقتصادية ومالية كبيرة منذ جائحة كورونا وما أعقابها من حرب بين روسيا وأوكرانيا وتداعياتها على سلاسل الإمدادات العالمية للغذاء والطاقة، علاوة على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المشتعل داخل قطاع غزة وما نتج عنه من تصعيد بالشرق الأوسط، الأمر الذي أثر على الاقتصاد بمصر، خاصة فيما يتعلق بإيرادات السياحة وحركة التجارة والملاحة، وما لذلك من تبعات على النقد الأجنبي بالبلاد.
وشدد العرابي، في هذا الشأن، على ضرورة أن يدرك المواطن المصري أن الدولة تبذل جهودا حثيثة من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية في ظل هذا المشهد الدولي المعقد شديد الالتباس ووسط كل تلك التقلبات العالميّة، منبها بأن مصر دولة مستهدفة وتشهد حدودها الجغرافية صراعات وحروب وأزمات، معرباً عن ثقته في قدرة البلاد المدعومة بشعبها في النهوض اقتصادياً واستكمال المشروعات القومية العملاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة التي قطعت فيها شوطاً طويلا.
أستاذ العلوم السياسية، الدكتور إكرام بدر الدين، أكد، من ناحيته، أن تلك القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية من شأنها تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين، موضحاً أن العامل الاقتصادي والعامل الاجتماعي بينهما درجة كبيرة من الترابط.
ونوه، في هذا الصدد، إلى أن الدولة تتدخل لإصلاح المسار الاقتصادي لمجابهة الأزمات ذات الصلة، وأهمها التضخم وما يرتبط به من ارتفاع للأسعار وانخفاض لقيمة العملة أمام العملات الأخرى، مضيفا: "وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي أو ما يمكن أن نطلق عليه السياسة الاجتماعية، فهي التي تساعد المواطن على تجاوز التحديات الاقتصادية".
وسلط بدر الدين الضوء على اهتمام القيادة السياسية بالمواطن المصري، منوهاً إلى أن الدولة تقف دائما بجانب المواطن بالرغم من التحديات الاقتصادية في الإقليم والعالم و التي تؤثر علينا، وذلك من خلال إطلاق السياسات الاجتماعية.
وأبرز المحلل السياسي أن الهدف أيضا من تلك القرارات الرئاسية، بخلاف رفع مستوى معيشة الفرد، هو بناء المواطن الجديد نظراً لأن عملية التنمية في حد ذاتها ترتبط بالإنسان، حيث يولي الرئيس السيسي أهمية بالغة لبناء الإنسان، لكونه أداة التنمية، فهو الذي يقوم بها وهو الهدف أيضاً في حد ذاته، إذ أن عملية التنمية بالنهاية تستهدف مصلحة المواطن ورفع مستواه المعيشي من خلال ما يتبع من سياسات اجتماعية.
بدوره، أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرارات الرئيس السيسي بتنفيذ أكبر حزمة للحماية الاجتماعية تأتي في توقيتها من حيث الأهمية والدلالة، حيث يحرص رئيس الجمهورية على توفير مظلة للحماية الاجتماعية للمواطنين لمواجهة أعباء الحياة وتكلفة المعيشة، والتكيف مع كافة المتطلبات والخدمات اليومية.
وأضاف فهمي أن القرارات الخاصة بالحماية الاجتماعية تعكس اهتمام الرئيس السيسي بالمواطنين و بما يواجهونه من أعباء متعلقة بالحياة ومتطلباتها.
وقال أستاذ العلوم السياسية: "نحن أمام إحساس قائد بشعبه، الأمر الذي يحمل كثيرا من الدلالات السياسية والاجتماعية"، مشيراً إلى أن هذه القرارات الرئاسية جاءت في فترة دقيقة يمر بها الاقتصاد الوطني وسط عدد من التحديات العالمية.
ولفت المحلل السياسي إلى أن الدولة المصرية واعية و تشعر جيدًا بالمواطنين وتتحرك دائمًا في التوقيت المناسب لتخفيف الأعباء عن كاهلهم وخاصة الفئات الأكثر احتياجا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أستاذ العلوم السياسية الدولة المصرية الرئيس السيسي القرارات الرئاسية المحلل السياسي تحسين الأوضاع الاقتصادية حزمة الحماية الاجتماعية زيادة المرتبات زيادة المعاشات الرئیس عبد الفتاح السیسی للحمایة الاجتماعیة رئیس الجمهوریة المواطن المصری الرئیس السیسی أن الدولة من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: قرارات استراتيجية لتطوير بنك المعرفة المصري
كتب- عمر صبري:
أجرى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، زيارة رسمية إلى مقر شركة "إلسيفير" العالمية في العاصمة الهولندية أمستردام، على رأس وفد رفيع ضم عددًا من قيادات التعليم والبحث العلمي، من بينهم الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة جينا الفقي، القائمة بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والمشرفة على بنك المعرفة المصري، والمهندس ماجد الصادق، أمين عام بنك المعرفة، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء.
ناقش الجانبان سبل توسيع مجالات التعاون في النشر العلمي، والوصول إلى قواعد البيانات الدولية، ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، كما تم استعراض أبرز التحديات التي تواجه "مؤشر المعرفة المصري" والخطط المستقبلية لقياس الأداء البحثي على المستوى الوطني.
كما تطرقت الاجتماعات إلى آفاق انضمام مصر إلى الشبكة الدولية لجامعات الجيل الرابع، التي تشرف عليها جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، بهدف دعم تحول الجامعات إلى مراكز للابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة في تطوير التعليم العالي، وفتح آفاق جديدة للتعاون الأكاديمي الدولي.
وأكد الوزير، خلال الزيارة، أهمية الانفتاح المعرفي وتعزيز التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن دعم التعليم الرقمي يُعد من الأولويات الوطنية، خاصة في ضوء الإنجازات الملحوظة التي حققها بنك المعرفة المصري، حيث تجاوز عدد التحميلات من منصاته الإلكترونية 230 مليونًا، ما يعكس إقبالًا واسعًا من الطلاب والباحثين.
وأشار "عاشور" إلى أن سياسات الوزارة وشراكاتها الدولية أثمرت عن تقدم ملحوظ للجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، حيث ظهرت 47 جامعة مصرية في تصنيف التايمز للتعليم العالي، كما تَصدرت خمس مؤسسات بحثية مصرية قائمة SCImago لأفضل المراكز البحثية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح الوزير، أن الزيارة تهدف أيضًا إلى تعزيز مكانة مصر كمركز معرفي إقليمي في العالم العربي وأفريقيا، وتبادل الخبرات بشأن التحول نحو جامعات الجيل الرابع، التي تتخطى الدور التقليدي للتعليم والبحث، لتصبح محركات رئيسية للابتكار والتنمية المستدامة في محيطها المجتمعي والاقتصادي.
وأشار "عاشور"، إلى أن هذا التوجه يتسق مع المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تسعى لربط الجامعات بالمجتمع والاقتصاد من خلال شراكات استراتيجية مع المؤسسات الصناعية والمجتمع المدني، مؤكدًا أن بنك المعرفة المصري يُعد محورًا أساسيًا لدعم هذا التحول، عبر إتاحته بنية تحتية رقمية متقدمة تُمكن الجامعات من مواكبة متطلبات العصر.
من جانبه، أشاد محمد أيسطي، نائب رئيس "إلسيفير" للخدمات التحليلية، بالشراكة الراسخة مع مصر، مؤكدًا حرص المؤسسة على دعم جهودها نحو بناء مجتمع معرفي ديناميكي يُسهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة، ويجعل من مصر نموذجًا رائدًا في التعليم والبحث العلمي إقليميًا ودوليًا.
الجدير بالذكر أن بنك المعرفة المصري نال إشادة دولية واسعة، حيث أدرجته اليونسكو واليونيسيف ضمن أبرز منصات التعلم الرقمي على مستوى العالم، كما أبرم شراكات مع 15 ناشرًا عالميًا لتوسيع نطاق خدماته خارج مصر.
اقرأ أيضًا:
رياح وأمطار وانكسار الموجة الحارة.. توقعات طقس الـ6 أيام المقبلة
بعد زعم سيدة انتسابها لعائلة مبارك.. ما عقوبة انتحال الشخصية؟
أبرزها حجر رشيد ورأس نفرتيتي.. توضيح من وزير السياحة بشأن عودة الآثار المنهوبة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزير التعليم العالي بنك المعرفة المصريتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
وزير التعليم العالي: قرارات استراتيجية لتطوير بنك المعرفة المصري
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك