مسؤولون أميركيون: نتنياهو يسعى لمواجهة مع أميركا والحرب لم تقض على حماس
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى المواجهة مع الولايات المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، فيما أكدت مصادر في الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل تمكنت من إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكنها لم تقض عليها.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأميركي شعر بالصدمة من إقحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الاعتبارات السياسية في قضية الرهائن، مشيرة إلى أن بلينكن ملتزم باستعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة أكثر من نتنياهو.
والتقى بلينكن نتنياهو ومسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية خلال زيارة قام بها لتل أبيب أمس الخميس، لبحث سبل تأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة غداة تصريحات نتنياهو برفض بعض مطالب حركة حماس.
وقال بلينكن في مستهل اجتماع مع وزراء بحكومة الحرب الإسرائيلية إن المحادثات ستركز على "الرهائن والرغبة القوية لدى كل منا في رؤيتهم يعودون إلى عائلاتهم، وعلى العمل الذي يتم القيام به لتحقيق هذه الغاية".
ورفض نتنياهو أمس الخميس مطالب حركة حماس بوقف إطلاق النار كجزء من اتفاق للتهدئة، وتعهد بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل رفح (جنوب) حيث نزح أكثر من مليون فلسطيني.
الموقف من العدوان على رفح
وكان البيت الأبيض أعلن -أمس الخميس- أن الإدارة الأميركية لن تدعم أي خطط إسرائيلية للقيام بعمليات عسكرية كبيرة في رفح، وأن المفاوضات مستمرة بشأن إطلاق سراح المحتجزين والتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة.
وأكد كيربي أن "أي عملية عسكرية كبيرة في رفح في هذا الوقت -وفي ظل هذه الظروف، ومع وجود أكثر من مليون وربما أكثر من 1.5 مليون فلسطيني يلتمسون اللجوء ويبحثون عن مأوى في رفح دون إيلاء الاعتبار الواجب لسلامتهم- ستكون كارثة ولن نؤيدها".
وقال إن بلينكن أوضح مخاوف الولايات المتحدة بشأن مثل هذه العمليات.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وصف الرد الإسرائيلي في قطاع غزة بأنه تجاوز الحد، في تصريحات غير مسبوقة تنتقد الحرب الإسرائيلية على القطاع، وأكد أن إدارته تعمل من أجل التوصل إلى وقف دائم للقتال.
وقال بايدن في كلمة مفاجئة بالبيت الأبيض مساء أول أمس الأربعاء إنه ضغط على نتنياهو بشدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث "هناك كثير من الناس الأبرياء من النساء والأطفال يتضورون جوعا وفي أمسّ الحاجة إليها"، وفق تعبيره.
تقديرات
ورغم إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب حتى القضاء على حماس فإنه لا يبدو أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 4 أشهر على قطاع غزة سيمكنه من الهدف الذي أعلنه منذ انطلاق الشرارة الأولى للحرب، فقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أكدوا أن إسرائيل أضعفت حماس لكن لم تقترب من القضاء عليها.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين امتنعوا عن تقديم تقديرات محددة بشأن عدد "قتلى مسلحي حماس" بحجة أن هذه التقديرات غير دقيقة ولا معنى لها، وفق تعبيرهم.
كما نقلت عن المسؤولين الأميركيين قولهم إن الولايات المتحدة تعلمت من خلال الحروب أن تعداد قتلى أعضاء حركات التمرد أو خلال عمليات مكافحة الإرهاب عملية غبية، وأن هناك شكوكا في أن هدف تدمير حماس واقعي، وأن إضعاف القوة القتالية للحركة قد يكون هدفا أكثر قابلية للتحقيق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع "المنتدى الوزاري المصغر" الذي عُقد مساء الاثنين، خطة عمل جديدة بشأن قطاع غزة، قال إنها تمثل "تغييرا في النهج" السياسي والاستراتيجي الإسرائيلي.
وبحسب مصادر مطلعة لصحيفة "معاريف"، تنص الخطة على منح الوسطاء الدوليين فرصة جديدة لإقناع حركة حماس بقبول مقترح الصفقة الذي طُرح قبل نحو أسبوعين، والذي سبق أن وافقت عليه إسرائيل.
ورغم فتح نافذة إضافية للتحرك الدبلوماسي، أكد نتنياهو أن إسرائيل "لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشددا على أن فترة زمنية محددة ستُمنح للطرف الآخر لتقديم رد إيجابي يُمكّن من إحراز تقدم في المحادثات.
وفي حال الرفض أو المماطلة، أعلن نتنياهو عن نية حكومته اتخاذ خطوات أحادية، أبرزها ضم أراض في قطاع غزة.
كما طُرح خلال الاجتماع اقتراح بإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارة تلك المناطق، في خطوة تُعد تحولا جذريا في السياسة الإسرائيلية من استراتيجية الضغط للتسوية إلى فرض واقع ميداني جديد.
ورغم التحذيرات الضمنية، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن هناك فرصا واقعية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، في حال أبدت حماس مرونة في المفاوضات الجارية.