#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي #اللواء_فايز_الدويري، إنه برغم #الدمار الكبير الذي أحدثه #الاحتلال الإسرائيلي في قطاع #غزة، فإن فيديوهات #المقاومة تظهر أن أراضي القطاع لا تزال تعمل لصالح أهلها، وتخدم معركتهم الدفاعية، محذرا من أن أي هجوم على مدينة #رفح سيؤدي لكارثة إنسانية.

وكانت قناة الجزيرة بثت مشاهد جديدة لعمليات قنص قامت بها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهدفت 2 من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أحدهما قناص، إضافة لمشاهد استهداف آليات إسرائيلية في حي تل الهوى غرب مدينة غزة.

وفي تحليل للجزيرة، قال الدويري إن تل الهوى تشهد منذ أكثر من أسبوع #معارك شديدة، وذلك بعد أن عادت إليها قوات الاحتلال من ناحية الشيخ عجلين وتمددت بعمق 3 كيلومترات وعرض 500 متر، معتبرا مقطع القسام صورة مصغرة للمعارك التي تدور هناك.

مقالات ذات صلة وفاة طفلين إثر حريق شقة سكنية في العاصمة 2024/02/09

ولفت المحلل العسكري إلى أن الحالة الهادئة التي ظهر عليها قناص القسام خلال عملية الاستعداد والرصد، تعكس ثقة في النفس وجاهزية جيدة، مشيرا إلى أن مشهد الغبار الناتج عن استهداف قناص الاحتلال يؤكد أن الإصابة كانت جيدة وحققت غايتها.

ويرى الدويري أن المقطع يكشف أن أراضي غزة تعمل لصالح عناصر المقاومة وتخدم أهلها، في ظل اختلاف إدارة المعارك عما كانت عليه في السابق، حيث تعتمد القسام عملية الاستطلاع والرصد والمراقبة بأماكن مختلفة.

ولا يستبعد الدويري أن يكون القناص المستهدف هو من قام بقتل قرابة 9 مدنيين في اليوم الذي تمت فيه العملية، حيث تمت عملية رصده وتحديد مكانه، ثم اتخاذ المكان الملائم لاستهدافه.

وحول حديث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الإعداد لتنفيذ هجوم على مدينة رفح، قال الدويري إن ذلك سيؤدي لكارثة إنسانية في ظل اكتظاظ رفح بالنازحين حيث يتواجد فيه قرابة مليون و300 ألف من أهالي القطاع جزء كبير منهم على الحدود في ممر فيلادلفيا.

وكان نتنياهو صرح بأنه أمر الجيش بتطوير خطة مزدوجة لإجلاء المدنيين من رفح وسحق ما تبقى من كتائب حركة “حماس”، مضيفا بأنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لحماس في رفح.

وفي هذا السياق، قال الدويري إن نتنياهو دائما ما يستخدم كلمة سحق، وسبق أن تحدث عن سحق كتائب المقاومة في الشمال والوسط، وهو ما يحاول به خداع جمهوره وتبرير توسعه في عمليته البرية، لكن الواقع يكذبه حيث لا تزال حماس تقوم بدورها المدني والعكسري في الشمال.

ويرى الخبير العسكري أن هدف نتنياهو من مساعيه للانتقال إلى رفح هو السيطرة على ممر فيلادلفيا، لإنه إن نجح في ذلك سيكون بإمكانه عزل غزة عن العالم، وإذا ما حاول تنفيذ عمليته البرية في الضفة سيؤدي ذلك إلى كارثة إنسانية كبيرة.

وحول ما أعلنه نتنياهو من استهدافه القضاء على 4 كتائب لحماس، قال الدويري إن ذلك حجج واهية يقدمها لأميركا والعالم الغربي، في ظل تحفظ واشنطن على هذه العملية لأنها مكلفة من الناحية البشرية، ومن الصعب وجود حلول ناجعة دون حدوث كارثة بشرية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف اللواء فايز الدويري الدمار الاحتلال غزة المقاومة رفح معارك

إقرأ أيضاً:

مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال

يمانيون | تقرير تحليلي
في ظل تصاعد المجازر الصهيونية في غزة، وبينما تغرق الأرض الفلسطينية في الدم والركام، عاد المجتمع الدولي ليطرح مجددًا ما يسمى “مشروع حلّ الدولتين”، عبر مؤتمر دولي يُراد له أن يُعيد خلط الأوراق، ويوجه البوصلة نحو مسار سياسي منحرف يخدم الاحتلال أكثر مما يدعم الحقوق الفلسطينية.

تبدو صيغة المؤتمر مملوءة بألوان دبلوماسية “جميلة” في الفضاء الإعلامي، لكنها لا تخفي قبح جوهرها. فالمبادرة ليست جديدة، بل هي مبادرة قديمة متعفنة أُعيد طلاؤها مجددًا بعد أن بقيت لعقود على الورق دون تنفيذ، تُستخدم كلما اشتدت المقاومة وتصدع وجه الكيان المحتل تحت ضربات الصواريخ أو صمود أبطال الأرض المحاصرة.

المطلوب من المؤتمر: نزع السلاح وتفكيك غزة
من أبرز بنود هذا المسار الذي يُراد فرضه سياسيًا، ما تسعى إليه القوى الغربية والأنظمة العربية المتماهية، وهو إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتسليم إدارة القطاع بالكامل، بما فيه من مؤسسات ومقدرات وأسلحة، للسلطة الفلسطينية الخاضعة للتنسيق الأمني مع الاحتلال.

ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يُطرح بوضوح في الكواليس ما هو أخطر: نزع سلاح المقاومة بالكامل، وتجريد الشعب الفلسطيني من آخر أدوات الدفاع عن نفسه، وشيطنة كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال الصهيوني. وهي المطالب التي يروج لها القادة الصهاينة في تصريحاتهم، وتجد صدًى لها في باريس ولندن وواشنطن والرياض والقاهرة.

فرنسا وبريطانيا.. شراكة معلنة في جريمة الإبادة
الدول الأوروبية الكبرى لم تتزحزح خطوة واحدة عن دعمها المباشر وغير المباشر للعدو الصهيوني. لندن لم توقف تصدير الأسلحة، وباريس كذلك. بل تستمر الدول الغربية على اختلافها في توفير الدعم السياسي والعسكري، وتكتفي بتصريحات “قلقة” لا تعني شيئًا، سوى محاولة يائسة لحماية نفسها من اتهامات جرائم الحرب، عبر الادّعاء بأنها تُحذر وتُدين لفظيًا.

إن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل حرب إبادة ممنهجة تشترك فيها أطراف دولية بالصمت أو بالمشاركة الفعلية، تحت غطاء من الشرعية الكاذبة التي توفرها المؤتمرات الدولية، والتي لا تخرج عن كونها مظلّة لشرعنة الاحتلال ومساعدته على تحقيق ما عجز عن فرضه عسكريًا.

المقاومة “إرهابًا”.. والدفاع “خروجًا عن القانون”
لم يكن غريبًا أن يُعاد تصنيف حركات المقاومة في المؤتمرات الغربية بأنها “إرهابية”، فذلك جزء من الحرب النفسية والسياسية التي تهدف إلى نزع الشرعية الأخلاقية والدينية والوطنية عن كل من يقف في وجه الاحتلال.. بل إن بعض العواصم الأوروبية والعربية تطرح “حلولًا” تشمل تفكيك فصائل المقاومة، وتسفير من تبقى من مقاتليها إلى أي بقعة يُختار لهم النفي إليها.

وهكذا يُراد أن تُعزل المقاومة، وتُفكك، وتُجرد من سلاحها، ليُسلَّم القطاع بكل جراحه ومقدراته إلى مسار سياسي عقيم، عجز عن إنقاذ الضفة من التهويد، وعن حماية القدس من الاقتحامات، وعن وقف الاستيطان الذي يلتهم الأرض.

النتيجة: مؤتمر ضد المقاومة وليس ضد الاحتلال
ما يُطلق عليه “مؤتمر دولي لحل الدولتين” ليس في الحقيقة سوى مؤتمر ضد المقاومة، يُنظم تحت عناوين مضلّلة مثل “السلام” و”إنهاء المعاناة”، بينما يُمرر في كواليسه أخطر الأجندات: القضاء على المقاومة، شرعنة الاحتلال، تحويل الجلاد إلى ضحية، والضحية إلى متمرّد إرهابي.

رغم الحضور الكبير والتصريحات المتكررة والدعوات الخجولة لوقف إطلاق النار، إلا أن المؤتمر خالٍ من المواقف العملية، ولا يقدّم شيئًا جوهريًا يمكنه وقف المجازر أو إنقاذ الأطفال الذين يموتون جوعًا وقهرًا تحت الحصار والركام.

العالم يتعرّى.. والاختبار يكشف زيف المواقف
لقد شكّل هذا المؤتمر اختبارًا فاضحًا لمواقف العالم “المتحضّر”، فكشف زيف الخطاب الأوروبي والإنساني. العالم الذي يكتفي بإحصاء الجثث وإرسال المساعدات المشروطة، دون اتخاذ موقف حقيقي ضد الاحتلال، ليس سوى شريكٍ في الجريمة.

وما لم تتحول هذه المؤتمرات إلى أدوات فعلية لمحاسبة العدو، ووقف شحنات الأسلحة، وملاحقة مجرمي الحرب، فإنها ستظل جزءًا من المشهد الدموي، وستسجَّل في ذاكرة التاريخ كأداة سياسية لشرعنة الإبادة، لا لإنقاذ الضحايا.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • "الشعبية" تُعلّق على دعوة سموتريتش لعودة الاستيطان في غزة
  • المقاومة ليست خيارا ديمقراطيا
  • “رادع” تعدم 6 متهمين بالتخابر مع الاحتلال في خان يونس
  • ما حكم منع الزوجة من زيارة أهلها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • كتائب القسام تستهدف دبابة “ميركافا” شمال غزة 
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة
  • الاحتلال يعلن هدنة إنسانية مؤقتة ويقتحم سفينة حنظلة