حاخام إسرائيلي يدعو لتجنيد فوري لليهود المتشددين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
سرايا - أطلق حاخام إسرائيلي يهودي نداء مستعجلا إلى المتدينين المتشددين (الحريديم) للالتحاق بالجيش على الفور كغيرهم من جنود الاحتياط، وحتى دون انتظار التصويت على قانون في هذا الشأن.
وأضاف الحاخام الإسرائيلي شاي بيرون -وهو وزير تعليم سابق- بمقال رأي في صحيفة يديعوت أحرونوت بعنوان "فليجنَّدوا الآن ولينتظر القانون" إن تطوع المتدينين بالمشاركة بالصلاة من أجل من يقاتلون في الميدان بات لا يكفي، فهم ليسوا جزءا من المشهد وأبناؤهم لا يعودون قتلى في توابيت، على حد تعبيره.
وقال إن الجيش الآن بحاجة ماسة إلى أعداد كبيرة من الجنود في الحرب التي تخوضها إسرائيل، وإن على الحريديم الالتحاق بالخدمة العسكرية فورا، أما قانون تجنيدهم فيمكن أن ينتظر.
وكتب بيرون إن الحريديم يعرفون أن جنود الاحتياط يشكلون أكثر من نصف قتلى الجيش في غزة حاليا، واقترح لإنجاح مسعى تجنيدهم ما سماها "الشراكة المرنة".
ووفق هذه الشراكة، يقترح بيرون السماح للمتدينين المتشددين بأن تكون لهم كتائبهم الخاصة بحيث تتشكل من دون أي تأثير خارجي مع استمرار حياتهم كـ"حريديم".
وأضاف أن الخلاف مع هذه الشريحة من المجتمع الإسرائيلي عميق ولا يمكن أن تخطئه العين، ومنه الخلاف على طبيعة الدولة والموقف من الحركة الصهيونية، مذكرا بأن رفضهم التجنيد سببه في الأساس رفضهم أن يكونوا جزءا أساسيا من الدولة.
وحسب بيرون، فإن لحظة الحقيقة في تاريخ حركة الحريديم قد أزفت ولا يمكن تجاهلها، وقال إن النظرية التي تزعم أن تجنيدهم سيحدث كنتيجة طبيعية لمسار طويل قد ثبت فشلها، وحث أبناء هذه الشريحة على ألا يصدقوا السياسيين ممن يعدونهم بنجاح التصويت على قانون يمنحهم إعفاء جماعيا، لأن الناس ترفض ذلك، ولأن قواعد اللعبة قد تغيرت.
وطفت مؤخرا على السطح أزمة مشاركة اليهود المتدينين (الحريديم) في جيش الاحتلال في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، إذ جدد قادة من المتدينين اليهود معارضتهم التجنيد في جيش الاحتلال والتأكيد على أن دورهم يتمثل في دراسة التوراة.
وتعد مشاركة الحريديم في الجيش من أكثر المواضيع حساسية وتوترا في المجتمع الإسرائيلي، إذ يعارض العلمانيون عدم تجنيد اليهود المتدينين واكتسابهم ميزات تفوق ما يقدمون لإسرائيل.
ومنذ بدء معركة طوفان الأقصى، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى رغبة متدينين يهود في التجنيد بالجيش للمشاركة في الحرب، رغم إعفائهم رسميا من هذه المهمة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
انتحار جندي إسرائيلي.. نتنياهو يأمر بإخلاء «بؤر استيطانية» والرئيس الإسرائيلي يحسم موقفه!
أعلن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين اثنين بزعم محاولتهما تنفيذ عملية دهس بسيارة عند حاجز لقوة إسرائيلية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر السبت أربعة مواطنين من قرية النبي صالح بعد دهم منازلهم وتفتيشها، كما أصيب رضيع فلسطيني يبلغ 20 يومًا بالاختناق جراء استنشاق غاز مسيل للدموع أثناء اقتحام الجيش لقرية مادما جنوب نابلس.
إلى ذلك، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تعليمات بإخلاء 14 بؤرة استيطانية وإلقاء القبض على 70 شخصًا تتهمهم الأجهزة الأمنية بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 أن البؤر المذكورة تُعد مواقع استيطانية غير قانونية، وتُصنف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مصدرًا لما تصفه بـ”الإرهاب اليهودي” والجريمة القومية، وتستعد الأجهزة المختصة لتنفيذ عمليات ميدانية تستهدف تفكيك هذه النقاط وملاحقة المجموعات التي تتخذ منها قاعدة لشن هجمات.
ووفق القناة، اتخذ نتنياهو القرار بعد وصول تقارير أمنية تشير إلى تجمع ناشطين داخل مزارع وبؤر استيطانية بهدف تنفيذ اعتداءات متصاعدة، معظمها يستهدف الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن هذه البؤر تحولت خلال الأشهر الماضية إلى “نقاط انطلاق” لاقتحامات تنفذ ضد القرى الفلسطينية، كما رُصدت حوادث وُصفت بأنها مساس برموز الدولة الإسرائيلية، شملت مهاجمة جنود وضباط شرطة والتحريض ضد السلطات.
وفي المقابل، نقلت القناة عن مصدر سياسي قوله إن نتنياهو لا يسعى إلى “تطهير” البؤر الاستيطانية نفسها، موضحًا أن الهدف هو التعامل مع مجموعات شبابية خارجة على القانون لا تمثل المستوطنين ولا تنتمي إليهم، وفق تعبيره.
وأضاف أن أي توصيف آخر لما يجري “غير دقيق ولا يعكس حقيقة النقاشات الرسمية”.
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ يحترم موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن العفو عن نتنياهو ويؤكد سيادة القانون
قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، اليوم السبت، إنه يحترم موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن العفو عن رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو في قضية الفساد المتهم بها، لكنه شدد على أن إسرائيل دولة ذات سيادة وتحترم نظامها القانوني.
وأضاف هرتسوغ في تصريحات لإعلام أمريكي أن أي عفو استباقي يجب النظر إليه من منظور موضوعي، موضحًا أن هناك العديد من القضايا التي تستلزم الموازنة بين مبدأ المساواة أمام القانون والظروف الخاصة لكل حالة.
وأشار إلى احترامه لصداقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهوده في مساعدة إسرائيل على استعادة رهائنها، لكنه أكد أن الالتزام بالقانون الإسرائيلي لا يقبل التجاوز.
وفي وقت سابق، أوضح هرتسوغ أنه سيضع في اعتباره مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي فقط عند البت في طلب العفو المقدم من نتنياهو.
المستشار الألماني فريدريش ميرتس يؤكد على ضرورة التراجع عن خطط ضم الضفة الغربية
صرّح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم السبت، خلال زيارته للأردن، بأن القيادة الإسرائيلية يجب أن تتخلى عن أي خطوات نحو ضم الضفة الغربية.
وقال ميرتس بعد لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: “يجب أن نبقي الطريق إلى الدولة الفلسطينية مفتوحًا”.
وأضاف أن أي إجراءات تجاه ضم الضفة الغربية، سواء كانت شكلية أو سياسية أو بناءً أو فعليًا، يجب أن تتوقف بالكامل لتجنب تغيير الوضع القانوني والسياسي للمنطقة.
وأشار المستشار الألماني إلى أن النقاش مع الملك عبد الله الثاني تطرق أيضًا إلى أفضل الحلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكداً أن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تبقى الحل الأمثل لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
ارتفاع حالات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين بعد حرب غزة وأزمة نفسية هيكلية داخل الجيش
أقدم جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي من القدس، نهراي رافائيل بارزاني، على الانتحار ليلة الجمعة، في حادثة ربطها تقرير صحيفة يسرائيل هيوم بالصدمة النفسية العميقة الناتجة عن حرب غزة.
وبحسب التقارير، كان بارزاني يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة منذ مشاركته في الصراع، كما أشار إلى وفاة صديقه المقرب روي شاليف بعد تعرضه لهجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، ما فاقم الصدمة النفسية لديه.
خبراء أمنيون وإعلاميون عبريون أكدوا أن هذه الحوادث ليست حالات فردية، بل تعكس أزمة نفسية هيكلية داخل الجيش الإسرائيلي، حيث تم تشخيص آلاف الجنود باضطراب ما بعد الصدمة منذ بداية الحرب على غزة، مع نقص حاد في الموارد النفسية والعلاجية.
وذكرت صحيفة هآرتس أن ما لا يقل عن 15 جنديا أقدموا على الانتحار منذ اندلاع الحرب، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع إذا لم يتم توفير دعم نفسي كافٍ للمصابين.