الأثنين, 12 فبراير 2024 10:03 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

استشهد أكثر من 100 فلسطيني وأُصيب مئات آخرون بجروح، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف صهيوني كثيف استهدف عدة مناطق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة فجر اليوم الاثنين.

نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر صحية تأكيدها “استشهاد أكثر من 100 مواطن بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وصلوا إلى مستشفيات رفح إثر غارات صهيونية كثيفة على المدينة جنوبي القطاع”.

وذكرت وكالة ((وفا)) أن “طائرات حربية صهيونية شنت سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربية صهيونية على مدينة رفح”، لافتة إلى أن “مركبات مدنية تقل شهداء ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي في رفح، وسط نزوح المئات للمستشفى هربا من القصف على المدينة”.

وفي وقت سابق من فجر اليوم الاثنين، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن “طيران الاحتلال الصهيوني ينفذ أحزمة نارية عنيفة في رفح ويقصف محيط المستشفى الكويتي”، مشيرا إلى “قصف عنيف وسط سماع دوي أصوات اشتباكات ضارية في رفح”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة

في قلب خيمة متواضعة وسط أنقاض غزة المدمرة، يجلس الفتى أحمد الغلبان (16 عاما)، يتأمل صورا على هاتفه المحمول تجمعه بشقيقه التوأم محمد، وهما يؤديان حركات جمباز بخفة الأطفال وحلم الرياضيين.

لكن ذكريات أحمد اليوم باتت مريرة، بعد فقد ساقيه وشقيقه في ضربة جوية إسرائيلية استهدفتهم شمالي بيت لاهيا في مارس/آذار الماضي.

أحمد الغلبان فتى غزي فقد ساقيه في قصف إسرائيلي (رويترز)

وقد بدأ أحمد وشقيقه محمد مشوارهما في الجمباز منذ كانا في السابعة، وتعلّق الطفلان سريعا بالرياضة التي منحت جسديهما قوة، وفتحت لهما أبواب عروض في غزة وخان يونس ورفح، لكن حلمهما لم يكتمل، إذ باغتتهما قذيفة إسرائيلية أثناء محاولتهما الإخلاء، عقب صدور الأمر من الجيش الإسرائيلي.

محمد الغلبان توأمه، استشهد في الهجوم نفسه (رويترز)

وفي ذلك اليوم، فقد أحمد ساقيه وأربعة من أصابع يده اليسرى، بينما ارتقى محمد شهيدا إلى جانب خاله وابنة خاله الطفلة ذات 6 أعوام.

القصف الإسرائيلي دمر حلم التوأم في رياضة الجمباز (رويترز)

ويروي أحمد لحظات الألم والخسارة وقد غلبه الصبر، إذ بقي يردد آيات من القرآن ويدعو لشقيقه المحتضر، بينما كان الأخير يهمس بـ"الله أكبر" و"لا إله إلا الله"، حتى أسلم الروح، ونُقل أحمد في "تكتك" صغير إلى المستشفى، وبدأ فصل جديد من المعاناة.

رياضة الجمباز كانت شغف أحمد وتوأمه منذ الطفولة (رويترز)

ولم يعد الفتى قادرا على الحركة، ولا يغادر فراشه في الخيمة التي باتت مأواه. ومع ذلك، يتمسك بحلمه في الحصول على أطراف صناعية تساعده على المشي من جديد، ومواصلة ما بدأه مع شقيقه الراحل.

قصة أحمد تجسد معاناة أطفال غزة في الحرب (رويترز)

ويقول: "كنت أدعو الله ألا يصيبني في قدمي، لأن الجمباز وكرة القدم كانتا حياتي، لكن هذا قدري، وساقاي سبقتاني إلى الجنة".

وقصة أحمد واحدة من آلاف القصص التي ترويها أنقاض غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والقصف والنزوح المستمر.

عائلة أحمد تأمل في سفره للعلاج والحصول على أطراف صناعية (رويترز)

وبين تلك الروايات، يقف أحمد الغلبان شاهدا حيّا على مأساة جيل فلسطيني بأكمله، حُرم من الطفولة، ومن الحلم، لكنه لا يزال يتمسك بالأمل في أن يسير يوما من جديد، وربما يقف على خشبة عرض، ليروي للعالم حكايته.. دون أن ينطق بكلمة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 170 ألف شهيد وجريح حصيلة 600 يوم من جرائم الإبادة الصهيونية
  • حزب الله يدين القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء: عدوان وقح وصمت دولي مخزٍ
  • الأوقاف تدين القصف الصهيوني لطائرة الحجاج وتحمل الحوثيين تبعاته الكاملة
  • المشاط: لن نتراجع.. وصواريخنا ستصل أهدافها في صيف ساخن للكيان الصهيوني
  • سعر الدينار الكويتي اليوم الأربعاء 28 مايو 2025
  • لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة
  • بسبب القصف التركي.. حريق في مزارع وغابات شمال دهوك
  • الصحة – غزة: أكثر من 54 ألف شهيد في غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • أكثر من 60 شهيدًا بغارات الاحتلال على قطاع غزة
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة إلى 25 شهيدًا