احتفالًا بعيد الأم 2024: تكريم دور الأم في المجتمع
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
احتفالًا بعيد الأم 2024: تكريم دور الأم في المجتمع..يقترب عيد الأم في عام 2024، وهو الوقت الذي ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر ليعبروا عن حبهم وامتنانهم لأمهاتهم، يُعد عيد الأم فرصة لتكريم الشخص الذي يحمل في قلبه عبء الرعاية والحنان.
وفي إطار حرص بوابة الفجر الإلكترونية على تقديم كافة الخدمات التي يحتاجها المتابعين بشكل يوميًا، نستعرض لكم في السطور التالية تكريم دور الأم في المجتمع.
في يوم 21 مارس 2024، سيتم الاحتفال بعيد الأم، وهو الوقت الذي يشهد فيه العديد من الأبناء تحضير الهدايا والباقات الزهرية لأمهاتهم، اعترافًا بالتضحيات الكبيرة والحب الذي يقدمنه.
الأم في قلب المجتمع:عيد الأم ليس مجرد فرصة لتقديم الهدايا، بل هو أيضًا وقت لتأمل دور الأم في المجتمع، فهي الشخص الذي يبني الأسرة بحنانها وحكمتها، وتكون دائمًا الداعمة والملهمة.
الاحتفاء بالتفاصيل الصغيرة:في هذا اليوم الخاص، يأتي الاحتفال بالتفاصيل الصغيرة التي تميز كل أم، قد تكون كلمة لطيفة، أو لمحة صغيرة تعبر عن الاهتمام والاحترام.
احتفالًا بعيد الأم 2024: تكريم دور الأم في المجتمعالتأمل في قيمة الأمومة:عيد الأم يفتح الباب للتأمل في قيمة الأمومة وكيف يؤثر دور الأم في بناء المجتمع بشكل إيجابي، إنه يذكرنا بأهمية تقدير واحترام الأمهات طوال السنة، وليس فقط في هذا اليوم الخاص.
الاحتفال بروح العائلة في عيد الأم 2024:
عيد الأم يجسد أيضًا الروح العائلية، حيث يتجمع الأفراد للاحتفال بالحب والارتباط الأسري، تكون اللحظات المشتركة والابتسامات هي أجمل هدايا يمكن تقديمها في هذا اليوم.
الاستعداد لـ عيد الأم 2024:مع اقتراب موعد عيد الأم، يبدأ الأبناء في التفكير في هدايا مميزة وطرق لجعل هذا اليوم لا يُنسى، يمكن أن تتنوع الهدايا بين الزهور الفاخرة، الهدايا الشخصية، أو حتى الوقت المميز المخصص للأم.
إن عيد الأم في عام 2024 يأتي ليعكس الحب والامتنان نحو الأمهات، هو يوم للاحتفال بالروابط العائلية وتقدير دور الأم في بناء مجتمع قائم على الحب والرعاية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الأم 2024 موعد عيد الأم 2024 يوم عيد الأم 2024 أفكار عيد الأم 2024 عبارات بمناسبة عيد الأم 2024 عید الأم 2024 هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
أحمد الشَّرع كما يُرَى من بعيد
صورة أحمد الشرع تغرينا بتحديد ملمح سياسي عربي جديد يبدو حتى الآن مختلفا عمن عرفنا طيلة نصف قرن من زعامات مزيفة. المتحمسون لما يجري في سوريا مستبشرون به وقد سمعنا مديحا كثيرا، والنائحون على من قبله يرفضون حتى نطق اسمه كما يرد في بطاقة الهوية ويصرون على الجولاني (الإرهابي القديم).
سنقارب الصورة الشخصية وملامح السياسات بغير مدح ولا ذم، وإن كنا فرحنا مع أهل سوريا بالخلاص ولا نربط الخلاص بزعيم. فأي صورة تلوح لنا من دمشق لرئيس مختلف شكلا وسياسة في ما نرى حتى الآن؟
أحمد الشرع الإنسان
سمعنا باسمه يوم دخل دمشق داعيا إلى التلطف بأهلها وكنا غافلين عن المتابعة، فلما ظهر الرجل في الصورة قلت من يكون؟ وفرضت المقارنات نفسها لمن اعتاد على صور الزعماء تقتحم عليه غرفة نومه وحمامه.
الملامح الجسدية تقدم صورة جديدة لرئيس جديد وربما زعيم جديد لم تعتده الشاشات العربية، ولكن رغم جدتها فإنها لا تصنع رئيسا خارقا، إنما التجديد هوى لدى نفوس معذبة بصورة بشار وكل اختلاف عن بشار يزكيه
يبدو الرجل شابا وذا وسامة عربية (كما دققتها كتب التراث)، ومن حسن حظه أن موضة إرسال اللحية فاشية بين شباب العالم، ونظن أن إرسال اللحية سنّة قد دخلت في الموضة فخف معناها السلفي، وهو يشذبها بما يليق بشاب على الموضة. وقد تبين أن للرجل زوجة وحيدة بما يسقط الصورة النمطية عن السلفي المزواج. وقد اكتملت صورته بصورة زوجة بملامح عربية سمراء ومثقفة وأنيقة فوق البيعة (النقيض الجمالي لزوجة الأسد وعشيقاته)، بما يوفر له ورقة دعاية عن شاب عصري غير مشغول بتعداد غرف نومه.
جسديا، أعاد لنا أنفه الأشم أنف عبد الناصر، لكنه بدا أقل لغوا منه ولا يبدو مغرما بسماع صوته في الميكروفونات، لذلك يتكلم بصوت خفيض لا يكاد يُسمع، ولا يرتجل إلا قليلا فأراح الناس من هذر كثير ممجوج سمعنا مثله في ليبيا. الأنف العربي مستقر بلا لغو، وإلى ذلك فإن سواد شعره (في انتظار الشيب) ولون عينيه يقع موقعا حسنا لدى شعب عاف وجها أبيض بعينين زرقاوين توهمان بالرِقة وتقتلان بلا رحمة. ميراث الطبيعة يخدم لصالحه، وبناة زعامته يجدون في اختلافه عمن سبقه مادة مغرية.
لم يساوه في طول قامته إلا أمير دولة قطر (وله حظ كبير من وسامة عربية ولكنه ليس موضوعنا)، بينما ظهر آخرون حوله أقزاما، أما أناقته في البدلة الإفرنجية فذكرتنا بهواري بومدين الجزائري وعلي محمد فال الموريتاني الذي هرب من السلطة كما يهرب معافى من طاعون. لقد اجتنب الظهور بجلباب سلفي وتخلى عن غطاء الرأس، فصنع له صورة زعيم حداثي.
كل هذه الملامح الجسدية تقدم صورة جديدة لرئيس جديد وربما زعيم جديد لم تعتده الشاشات العربية، ولكن رغم جدتها فإنها لا تصنع رئيسا خارقا، إنما التجديد هوى لدى نفوس معذبة بصورة بشار وكل اختلاف عن بشار يزكيه.
هل سيكون مختلفا في السياسات؟
البت في هذا مؤجل حتى حين، فالطريق لا تزال طويلة، ولكن حتى الآن سلك الرجل مسلكا يتسم بالرصانة وهي سمة غالبة. اجتنب الخطابة والثرثرة التي تصيب شابا منتصرا، وقد مجدت العرب قلة الكلام إلا في مواضعه، وهو إذا خطب يستعين بمكتوب لكنه يرتجل بين الناس إذا دعا داعي الارتجال. وقد كشف عن لسان لا يلحن ويؤثث خطابه بالقرآن بما يقوِّم نحوَه، ويبدو أنه يمتلك رصيدا محفوظا. في عالم عربي ملّ فيه العرب الخطباء المزيفين يبدو أنه يفوز بعقول سامعيه، أما المضمون فهادئ أيضا؛ لا اتهامات جزافية تجاه الخصوم ولا سباب أو إقذاع (اللازم في اللازم أو ما قلّ ودلّ).
في الداخل وفي خضم انتصاره وهو يدخل دمشق؛ كان أمامه أن يشن حرب فُتوح وتوحيد على الأكراد والدروز والعلويين الذين استرابوا من نصره، خاصة أن وراءه نصف مليون بندقية سنية متوترة (ثبت وجودها في تمرد الفلول بالساحل)، لكنه آثر المسالمة والتأنّي وقيادة تفاوض مرير مع مخالفيه، وهذه في ما رأينا أقوى خصاله السياسية، وقد ربح بها جبهة داخلية متماسكة أو لنقُل أقلّ اضطرابا حتى الآن.
الرجل يربح مساحة سبق على مخالفيه وكثير منهم بلا وزن في الداخل، ولكن لهم أصوات عالية للتشتيت وبعضهم يستعين عليه بالخارج (شبيحة الخارج).
تبدو كلمة الديمقراطية ثقيلة على لسانه أو محرّمة، ولكن الحكومة التي شكلها صنعت له سمعة ديمقراطي متواضع للاختلافات ونزعت فتيل أزمات متربصة (في الداخل والخارج). وقد ساد صمت قبور بعد إعلان الحكومة المتعددة فرمى كثيرون أحجارا كانت بأيديهم، ولا تزال الأحجار التي ترمى عليه تتناقص فيتقدم في أجواء مواتية.
وفي الخارج سار إلى جيرانه بوجه طلق وهو يحسن التبسم أمام الكاميرات، وسمعنا حديثه التفاوضي أكثر مما سمعنا حديث المهدد بتصدير ثورة، ونراه قد ربح سلما في جواره؛ باستثناء العدو الصهيوني الذي يستفزه لصدام وهو أعزل لم يرمم قواته بعد. وعلى هذه الجبهة أيضا نراه يربك عدوه بسلمية لا نصنفها في الاستسلام ولا نغامر بوصفها تربصا لمعركة.
والآن؟
كل تلك الخصال الجسمانية والسلوكية الاجتماعية والمواقف السياسية تقدم صورة رئيس عربي جديد للمواطن العربي المراقب الذي يقارن بما ترسخ في ذهنه من صور للعنتريات الرئاسية، لكن ريبة تقوم نتيجة هذا الترحيب العربي والغربي بالرجل. فكيف قبل الغرب الرجل بسرعة وهو الذي كان يضع جائزة على رأسه الإرهابي؟ هذا التبييض السريع مريب لمن تربى على الشك في نوايا الغرب الاستعماري.
خطوط السياسة العامة للزعيم الجديد
نقول الزعيم مجازا أو أخذا بخاطر أنصاره، ونتمنى أن يبقى رئيسا فقط، فالزعامات دمّرت أمة تتسم سياساته بعد ستة أشهر من نصره بالتركيز على سوريا أولا. وهو يقدم النجاح الاقتصادي على ما سواه، وما سواه هو الدور القومي لسوريا الذي وضعها في أتّون معركة تحرير لم تنهض بها في زمن البعث.
نرى الشرع على أبواب صناعة نموذج قيادي عربي مختلف بميزات شخصية كاريزمية. لكن بين الأماني والتوقعات يجب على المرء أن يتريث قبل أن يكمل بناء الصورة، خاصة إذا كان من خارج الجغرافيا السورية
- خطاب وطني قُطري يقف عند جغرافيته ويبني شبكة علاقات اقتصادية غير صراعية من الأجوار، مستفيدا من كل الإمكانات المتاحة وخاصة النهم الدولي لغنيمة إعادة الإعمار.
- تجاهل أو صمت (نتمناه مؤقتا) عن الاضطلاع بدور في قضية العرب الكبرى؛ تحرير الأرض المحتلة وبعضها سوري. ونتساءل في غياب معرفة بالنوايا والبواطن: هل سيُخرج سوريا من معركة التحرير أم أنه يتخير وقت المشاركة في المعركة؟ ونلتمس له عذرا برغمنا، فالذاكرة السورية مشحونة بألم ممض عن حديث المعركة التي لم ينجزها من ادعاها لنصف قرن.
- خطاب ليبرالي يتجه إلى تحرير المبادرة الاقتصادية، والتحرر من وهْم الدولة الاجتماعية أو من وهْم الاشتراكية العربية فينقض أسس البعث من جذورها. هذا التوجه الجديد ينبئ عن نموذج دولة عربية ليبرالية تقطع مع سياسات الإخضاع مقابل العطاء (وهو ما كان من الإيهام بالاجتماعي قبله)، إذا أفلح في تأسيسه فإنه يدشِّن به مرحلة الليبرالية العربية من سوريا التجار والصنائعية (أمية الاقتصادية).
ختاما، رغم قول كثير أجّلناه، نرى الشرع على أبواب صناعة نموذج قيادي عربي مختلف بميزات شخصية كاريزمية. لكن بين الأماني والتوقعات يجب على المرء أن يتريث قبل أن يكمل بناء الصورة، خاصة إذا كان من خارج الجغرافيا السورية، فللأرض وللتاريخ شروط قد تحول النوايا الطيبة إلى سقف عال على كل طموح.
نعلن محبتنا لسوريا العائدة إلى نفسها ولا نزكي على الله أحدا.