قال الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنّ سلسلة الغارات التي نفذها جيش لاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية، في جنوب قطاع غزة، فجر اليوم الاثنين، والتي بلغ عددها أكثر من 50 غارة جوية، أسفرت حتى الآن، عن سقوط نحو 100 شهيد، وأكثر من 200 مصاب، وفق مصادر طبية في مستشفيات رفح، ووزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

رفح تفتقر للمستشفيات الحقيقية

وأضاف «مغاوري»، خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية دانا مدحت، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن رفح تفتقر للمستشفيات الحقيقية، فليس هناك إلا 3 مستشفيات، مشيرًا إلى أن ما حدث فجر اليوم، من الممكن أن يُخلف كوارث إنسانية، وإراقة شلال آخر من الدماء، إضافة للدماء التي أُريقت في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وتابع: «على الرغم من أنه كان هناك تحذيرات من إقدام إسرائيل لشن عملية عسكرية على رفح، من شأنها أن توقع كارثة إنسانية، نظرًا للاكتظاظ الرهيب للسكان في المنطقة، التي يعيش فيه أكثر من 1.4 مليون مواطن فلسطيني».

مصر ترفض تصريحات الحكومة الإسرائيلية

وأشار نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن مصر لها مواقف واضحة منذ بداية الأزمة، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية المصرية أصدرت بياناً أمس الأحد، شددت من خلاله، على رفض مصر الكامل لكل التصريحات الصادرة عن وزراء الحكومة الإسرائيلية، بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب القطاع.

وأضاف أن وزارة الخارجية المصرية حذرت من «العواقب الوخيمة»، لاسيما في ظل المخاطر التي تهدد بكارثة في قطاع غزة، كما طالب البيان بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية للحيلولة دون استهداف منطقة رفح.

مصر لن تسمح بتهجير الشعب الفلسطيني

وأكمل: «الموقف المصري حذر منذ اليوم الأول، من الاستمرار في تنفيذ الساياسات الإسرائيلية التي من شأنها تهديد المنطقة بأكملها، وحذر الرئيس السيسي من أن مصر لن تسمح بتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية، وشدد على ضرورة إنفاذ المساعدات وفقًا للقانون الدولي الإنساني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة القضية الفلسطينية تصفية القضية الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا

حذر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليند ماير من وضع كارثي يشهده قطاع غزة، مؤكدا أن الفلسطينيين يواجهون أزمة سوء تغذية مستمرة منذ أسابيع طويلة بسبب عدم توفر كميات كافية من الغذاء.

ولفت خلال مداخلة للجزيرة إلى ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية الحاد منذ العام 2023، حيث تم تسجيل ألف حالة على الأقل منذ بداية شهر يوليو/تموز الماضي، معظمها من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، مما أدى إلى العديد من حالات الوفاة نتيجة هذا الوضع المأساوي.

ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع بشكل دراماتيكي، حيث أشار المتحدث باسم الصحة العالمية إلى أن الأمهات المرضعات فقدن القدرة على إرضاع أطفالهن بسبب سوء التغذية الذي يعانين منه.

وأكد ماير أن هذه الكارثة من صنع الإنسان وليست ظاهرة طبيعية، مشددا على أن الحل متاح وبسيط للغاية، فالمطلوب فقط فتح المعابر والسماح للشاحنات المحملة بالطعام بالدخول للقطاع، وبهذا يمكن إنقاذ الأطفال فورا.

رغم الأوضاع المأساوية، تتردد منظمة الصحة العالمية في الإعلان الرسمي عن حالة المجاعة في غزة، وأوضح ماير أن المنظمة تصف الظروف الحالية بأنها تشبه ظروف المجاعة، لكنها تنتظر الإعلان الرسمي عن ذلك، مؤكدا أن التسمية الرسمية ليست الأهم بقدر ما هو مشاهد على أرض الواقع من أوضاع مروعة.

وأشار إلى أن بعض الخبراء يرون أهمية التسمية الرسمية لأنها تترتب عليها مسؤوليات على جهات متعددة، داعيا إلى تسمية الأشياء بأسمائها وعدم التردد في وصف المجاعة بما هي عليه.

وأبدى المتحدث باسم المنظمة تفاؤلا حذرا، مشيرا إلى أن المزيد من السياسيين من دول مختلفة بدؤوا يرفعون أصواتهم رفضا لهذا الوضع غير المقبول، وأكد أن تزايد الضغط السياسي يؤدي إلى زيادة كميات المساعدات الداخلة للقطاع وتكثيف قوافل الإغاثة.

لكنه حذر من أن هذه المساعدات المتقطعة غير كافية وغير مستدامة، مشبها الوضع بإعطاء شخص قطعة خبز اليوم ثم حرمانه من الطعام في الأيام التالية، وشدد على ضرورة استمرارية إيصال المساعدات وضمان وقف إطلاق النار والوصول إلى حالة من السلام المستدام.

إعلان

وكانت المنظمة قد حذرت من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ "مستويات تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أن "الحظر المتعمد" للمساعدات أدى إلى "خسائر فادحة في الأرواح".

سوء تغذية خطير

وأضافت المنظمة في بيان لها صدر اليوم الاثنين "يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو/تموز".

وأشارت إلى أنه من بين 74 وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025 وقعت 63 حالة في يوليو/تموز الجاري، من بينها 24 طفلا دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره على 5 سنوات، و38 بالغا.

وتابعت المنظمة "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد".

وأكدت أنه "لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل، أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح".

ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن طفلا من كل 5 دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.

وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرا ويعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعفت 3 مرات منذ يونيو/حزيران الماضي في المدينة، مما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في القطاع الفلسطيني.

وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر.

ورجحت المنظمة "أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظرا للقيود الأمنية الشديدة المفروضة على الوصول، والتي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية".

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تلقى أكثر من 5 آلاف طفل دون سن الخامسة خلال الأسبوعين الأولين من يوليو/تموز الجاري العلاج من سوء التغذية، وكان 18% منهم يعانون من الشكل الأكثر خطورة، وهو سوء التغذية الحاد الشديد.

مقالات مشابهة

  • المنظمات الأهلية بغزة: أعداد الشهداء لم تنخفض رغم ادّعاء الاحتلال هدنة إنسانية
  • الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • الإعلامي الحكومي:غزة على أعتاب كارثة إنسانية تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع
  • كارثة عطش تهدد الضفة.. الاحتلال يسيطر على 84% من المياه الفلسطينية
  • كارثة إنسانية في غزة.. ومساعدات مصرية في الطريق| ما القصة
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
  • الاحتلال يعلن هدنة إنسانية يومية بأجزاء من غزة
  • صحف عبرية: هدنة إنسانية تبدأ الأحد وتشمل شمال غزة
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟