وصفت حركة "الجهاد الإسلامي" اليوم الاثنين 12 فبراير 2024 ، الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، فجر الاثنين، بأنه "مجزرة مروعة وإمعان بحرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني".

وقالت الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي ، إن "إصرار العدو على مواصلة جرائمه، ولا سيما ارتكابه مجزرة مروعة في مدينة رفح الليلة الماضية، هو إمعان في حرب الإبادة الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني".



وأضافت: "هذا الإصرار يثبت بأن حكومة الكيان الغاصب تضرب بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، ولا سيما مقررات محكمة العدل الدولية، وقرارات الأمم المتحدة وما يسمى بالمجتمع الدولي".

واعتبرت أن "هذه الجريمة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن حكومة الكيان النازية والمجرمة لا تقيم وزناً للرأي العام الدولي ولا لحلفائها من المطبعين".

وحذرت "الجهاد الإسلامي" الدول العربية والعالم من أن "الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدف إلى تهجير شعبنا من أرضه، وتصفية القضية الفلسطينية، ما يهدد الأمن القومي العربي والإسلامي".

وشهدت رفح فجر الاثنين ليلة دامية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى إثر غارات إسرائيلية عنيفة، واشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي شمال غرب المدينة المكتظة بالنازحين، في تجاهل إسرائيلي واضح للتحذيرات الدولية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، في بيان، إن "67 شهيدا وصلوا المستشفيات نتيجة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بمدينة رفح ولا زالت عملية انتشال الضحايا مستمرة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجهاد الإسلامی

إقرأ أيضاً:

قراءة في بيان مسيرات ’’طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتحدي والصمود’’

تتويجا لذكرى عامين لأحد أكثر المشاهد دمويةً وتحوّلاً في مسار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، صدحت المسيرات الشعبية اليمنية تحت عنوان طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر، حاملةً معها بيانًا يعكس مزيجًا من الفخر، والرسائل القوية، بيانٌ حمَل نَفَس التعبئة الشعبية والرمزية الدينية والسياسية، وأراد أن يرسم خريطة تموضع قوى ما زالت ترى في فلسطين بوصلة لا تقبل التراجع ولا المساومة.

يمانيون / خاص

 

افتتح البيان بالتأكيد على فشل العدو في تحقيق أهدافه، على الرغم من آلة الحرب المتواصلة منذ لحظة اندلاع المعركة، و يُقارن بين ما أُعلِن من أهداف إسرائيلية، وبين ما تحقق على الأرض، هنا، لا يتحدث البيان عن مكاسب سياسية ملموسة، بل يستحضر قيمة الصمود كمكسب بحد ذاته، ويضعه في مواجهة جبروت الخصم وإسناده الأميركي.

 

من أبرز ما جاء في البيان، رسالة تعظيم وتمجيد للصمود الشعبي والمقاوم في غزة وسائر فلسطين، كنموذجٍ للثبات الذي يتحدى أدوات العدوان، العسكرية والسياسية، هذا الجزء من البيان لا يخاطب فقط جمهور الداخل الفلسطيني، بل يحاول إلهام الشعوب في المنطقة والعالم، مفاده أن الحق ينتصر حين يُصاحب بالصبر، وهنا الرسالة واضحة بأنّ النموذج المقاوم لا يزال فعّالًا، ويُمكن أن يُحتذى، وعلى الأمة أن تختار ما هو أصلح لها .

توجه البيان بالتحية لقائد المسيرة القرآنية، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه ، صادق القول والفعل، مجدداً العهد له، إمتداداً لعهد اليمنيين الأنصار مع رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ،  هذه الإشارة تسحب الصراع من ساحة الصراع السياسي فقط إلى عمقه الديني،  وربط امتداد  اليمنيين بين الماضي النبوي والحاضر المقاوم، لتأطير المعركة باعتبارها استمرارًا لمعركة الحق الأزلي.

أشاد البيان بتضحيات محور المقاومة وعلى رأسهم حزب الله في لبنان، وفصائل المقاومة في العراق، والجمهورية الإسلامية في إيران. وهذه الإشادة  وهذا التقدير العلني يحمل رسائل استراتيجية واضحة، تؤكد محور المقاومة لا يزال متماسكاً ، وأن المعركة الفلسطينية التي جمعت هذا المحور هي جزءًا من معركته الشاملة.

 

وجه البيان رسالة تحذير وإنذار للأنظمة العرببة والاسلامية المتآمرة والخائنة لما سيلحق بها من  العار والخزي في الدنيا والمصير في الآخرة ، مؤكداً على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل لمواجهة أي عدوان إسرائيلي أو أميركي،  وبين سطور هذا التحذير، يظهر التلويح بخيارات مفتوحة قد تتجاوز التصريحات، إذا ما تصاعدت الأحداث، لكنها في الوقت ذاته رسالة ردع، تُبقي الأعداء في حالة حذر، وتُبقي القواعد الجماهيرية في حالة تعبئة.

هذه الرسائل لا يُراد بها فقط التعبير عن الغضب، بل تُوجّه للشارع العربي لكسر حاجز الحياد، واستمالة الرأي العام إلى معسكر خيار المقاومة، والجهاد في سبيل الله، باعتباره الحل للتصدي لكل المؤامرات والتحديات والمخاطر .

اختتم البيان بالتأكيد على التمسّك بالقضية الفلسطينية، مجددًا الدعم المعلن والمطلق، ومرددًا العبارة المفتاحية التي أصبحت شعارًا متداولًا عند كل  اليمنيين : لستم وحدكم، هذه الجملة تلخّص جوهر البيان كلّه، مجددةً التأكيد أن المعركة ليست فلسطينية فقط، بل عربية، إسلامية.

 

إنّ البيان الصادر عن مسيرات طوفان الأقصى يحمل أبعادًا  سياسية، دينية، رمزية، وتعبوية، من خلال لغته التصعيدية والوجدانية

ومع تزايد سخونة المشهد الإقليمي، فإن مثل هذه البيانات لا تُقرأ في سياقها اللفظي فقط، بل في سياقها الزمني والاستراتيجي؛ فهي مؤشر على درجة الجاهزية والاستعداد، ومقدار التحشيد، وعلى التحدي الدائم الذي تمثله القضية الفلسطينية، بوصفها الجرح المفتوح والراية التي لا تنكسر.

مقالات مشابهة

  • هكذا تشكّلت في اليمن ثقافة الانتصار
  • ‏لماذا يخرج اليمن من الصراع أقوى؟؟
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن أفلام برنامج البانوراما الدولية في دورته الـ46
  • «ثريا حبّي» في عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي 46
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن أفلام المسابقة الدولية في دورته الـ46
  • الجهاد الإسلامي لـعربي21: الاحتلال يحاول التلاعب بقائمة الأسرى ونخوض مفاوضات قاسية
  • حماس: لن نتواجد في شرم الشيخ الساعات المقبلة.. وطلبنا عقد لقاء مباشر مع فتح
  • منظمة التحرير الفلسطينية دانت الهجوم الإسرائيلي على المصيلح
  • جوزيف عون: العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان سيخلق تحديات للمجتمع الدولي
  • قراءة في بيان مسيرات ’’طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتحدي والصمود’’