في اليوم الـ130 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق عديدة في القطاع، خصوصا في رفح وخان يونس التي نسف فيها جيش الاحتلال مربعا سكنيا كاملا.

كما أصيب كل من مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر بجروح خطيرة إثر استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة من الصحفيين في منطقة ميراج شمالي رفح جنوبي قطاع غزة.

سياسيا، تعالت الأصوات المحذرة من "عواقب مدمرة" على المدنيين في حال أقدم الجيش الإسرائيلي على بدء عمليته العسكرية التي يلوح بها منذ أيام في رفح. فيما بدأ في العاصمة المصرية القاهرة اجتماع رباعي بمشاركة ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة والوسيطين المصري والقطري، لبحث صفقة تهدئة جديدة وتبادل للأسرى.

مجمع ناصر الطبي تحت النار

حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة  الثلاثاء، وهدم سوره وقصف محيطه وطلب من النازحين داخله إخلاءه، مما ينذر بمجزرة جديدة هناك.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد طفل بنيران قناص إسرائيلي أمام بوابة المجمع، وأظهرت صور جثمان الطفل ملقاة أمام البوابة، فيما لم يتمكن المسعفون من الوصول إليه جراء أعمال القنص والقصف.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز على البوابة الشمالية لمستشفى ناصر في خان يونس وتطلب من النازحين الخروج من المستشفى.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يواصل إطلاق القذائف الدخانية والحارقة في محيط المستشفى وداخله مما أدى لاندلاع حرائق في بعض مبانيه.

اجتماع بالقاهرة لبحث صفقة تبادل

أفادت وسائل إعلام مصرية ببدء اجتماع في القاهرة لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.

وقال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إنه لا يوجد أي وفد من الحركة في القاهرة حاليا، مشيرا إلى استمرار الاتصالات مع الوسطاء.

وبينما تتحدث الولايات المتحدة عن مساع للتوصل إلى تهدئة لمدة 6 أسابيع على الأقل بين حماس وإسرائيل، تشير مصادر إلى وجود خلاف بشأن مدة الهدنة المحتملة وطبيعتها، رغم أنباء عن تحقيق تقدم في جهود الوساطة.

استهداف طاقم الجزيرة

أصيب مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والزميل المصور أحمد مطر بجروح خطيرة إثر استهدافهما بطائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة ميراج شمال مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه الزميلين في استهداف مباشر، مما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الزميل إسماعيل أبو عمر اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب في مختلف أنحاء جسده بجروح خطيرة نتيجة شظايا الصاروخ.

ونددت شبكة الجزيرة الإعلامية بتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف طاقمها في رفح، وأكدت -في بيان لها- أن هذا الاستهداف "يعد جريمة مكتملة الأركان تضاف إلى جرائم إسرائيل بحق الصحفيين، وحلقة جديدة ضمن سلسلة استهداف جيش الاحتلال المتعمد لطواقم الجزيرة ومراسليها في فلسطين".

كما جددت مطالبة المجتمع الدولي ومنظمات الدفاع عن الصحفيين وأحرار العالم باتخاذ إجراءات فورية لحماية الصحفيين في القطاع، ومحاسبة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تصعيد بالبحر الأحمر

قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن الحوثيين أطلقوا صاروخين على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر، مما ألحق أضرارا طفيفة بالسفينة دون وقوع إصابات.

وقالت القيادة المركزية الأميركية -على موقع التواصل الاجتماعي إكس- إن الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخين من مناطق سيطرتهم في اليمن باتجاه سفينة الشحن "ستار أيريس" وهي مملوكة ليونانيين وترفع علم جزر مارشال وكانت تعبر البحر الأحمر محملة بالذرة من البرازيل.

يأتي ذلك فيما أعلن الحوثيون الثلاثاء أن مقاتلات أميركية وبريطانية شنت غارات على محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب).

وقالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين -عبر موقعها الإلكتروني- إن "ضربات الطيران الأميركي البريطاني المعادي استهدفت مناطق متفرقة من مديرية التحيتا جنوب الحديدة"، دون أن توضح المواقع التي استهدفها القصف وإذا ما تسبب بخسائر بشرية أو مادية، فيما لم تصدر إفادة أميركية أو بريطانية حتى اللحظة.

مسلسل القتل لا يتوفق بغزة رغم النداءات الدولية (رويترز) ارتفاع عدد الشهداء

أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 133شهيدا و162 مصابا خلال 24 ساعة.

وذكرت الوزارة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

قصف رفح وتحذير من الاجتياح

قصفت طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في رفح جنوب قطاع غزة، وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الإسرائيلي شن 4 غارات شرقي المدينة.

والأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، إن الجيش الإسرائيلي صدّق على خطة عملياتية لشن عملية برية في رفح، التي يعيش فيها مليون و400 ألف فلسطيني معظمهم نازحون من مناطق أخرى في القطاع مثّلت رفح آخر ملاذ لهم.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "إذا كان لإسرائيل نية للعملية ويبدو أن هناك تصميما للهجوم على رفح فالمطلوب منا جميعا كيفية حماية المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لهم للخروج منها، وضمانات أن تكون ممرات آمنة لا يجب الاعتداء عليها".

فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح ستكون له "عواقب مدمرة".

شهيد واعتقالات بالضفة

أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء اقتحامه لمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية خلال ساعات. بعد اقتحامها الليلة الماضية ضمن عدة مدن بالضفة.

وأعلن جيش الاحتلال إصابة اثنين من جنوده بـ"جروح طفيفة" خلال اقتحامه مخيم جنين وتم نقلهما لتلقي العلاج.

كما نفذ جيش الاحتلال سلسلة اقتحامات لمدن ومخيمات بالضفة الغربية، فاستشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال فجرا في مدينة قلقيلية، وأفاد شهود عيان بأن الشاب أصيب برصاصة في الرأس بعد تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال في منطقة البيرين جنوبي المدينة وتَركه ينزف حتى فارق الحياة.

عمليات المقاومة

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف 22 جنديا إسرائيليا في 3 كمائن منفصلة في أقل من 24 ساعة، بالمقابل أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابطين -بينهم قائد كتيبة وجندي- وإصابة 18 آخرين في معارك في قطاع غزة.

يأتي هذا في وقت تخوض فيه المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الشرقية والغربية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأعلنت القسام أنها فجرت أيضا منزلا في منطقة السطر شمال مدينة خان يونس وأوقعت أفراد قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح.

في المقابل، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت تجمعا لجنود الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس بقذائف الهاون، وخاضت اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود وآليات العدو شمال المدينة.

كما أعلنت قصف مقر للقيادة والسيطرة تابعا لجيش الاحتلال وسط خان يونس، بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى.

نصر الله: إطلاق النار من جنوب لبنان لن يتوقف إلا بانتهاء العدوان على غزة (الجزيرة) عمليات جديدة وكلمة لنصر الله

أعلن حزب الله اللبناني عن سلسلة من العمليات ضد القوات والمواقع الإسرائيلية، من بينها قصف مبنى للشرطة الإسرائيلية في مستوطنة كريات شمونة ردا على الاعتداءات على القرى والمدنيين في جنوب لبنان، وفقا لما ذكره الحزب.

وأضاف أن مقاتليه استهدفوا أيضا تجمعَين للجنود الإسرائيليين في ثكنة ميتات وفي قلعة هونين بالجليل الأعلى، إلى جانب التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارون.

وأعلن الحزب أيضا السيطرة على مسيّرة إسرائيلية من نوع "سكاي لارك"، قال إنها في "حالة فنية جيدة".

وفي كلمة متلفزة، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن إطلاق النار من جنوب لبنان لن يتوقف إلا بانتهاء العدوان على غزة، مؤكدا أن "إسرائيل القوية كانت خطرا، أما الخائفة والمردوعة تشكل حالة أقل خطرا وضررا على شعوب المنطقة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال مراسل الجزیرة فی القطاع خان یونس قطاع غزة فی منطقة فی رفح

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: مؤتمر "حل الدولتين" يأتى فى مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على غزة

قال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي إن تنظيم مؤتمر "حل الدولتين" يأتي في مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي الحرب التي تجاوزت حدود العقل والمنطق والضمير الإنساني.

وأضاف وزير الخارجية - في كلمة ألقاها خلال مؤتمر "حل الدولتين" بالأمم المتحدة - أن إسرائيل تستهدف الفلسطينيين في قطاع غزة بالحصار والقتل والتشريد والتجويع، في كارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاص

وأوضح عبد العاطي أن هذه الكارثة تُرتكب يوميًا بحق أشقائنا الفلسطينيين وهم بالصفوف بانتظار كسرة خبز أو مساعدات إنسانية لا تكفي ولو لجزء بسيط من احتياجاتهم.

وأشار عبد العاطي إلى أن الأطفال الذين يُقتلون كل يوم قد شكّلوا علامة فارقة ودليلًا على عبثية ما كانت تُعرف بقواعد العدالة والإنصاف، في عالم لم يعد يعرف إلا لغة القوة، ويكيل لا بمكيالين فقط بل بمائة مكيال، ويصمت عن الحق صمت الأموات تحت وطأة الخوف أو بدافع المصلحة.

وتابع عبد العاطي أن آلية توزيع المساعدات التي اعتمدتها سلطة الاحتلال الإسرائيلي لإسكات أنين الجوعى في قطاع غزة أصبحت تجسيدًا لعجز العمل الدولي في هذه المرحلة الحالكة من التاريخ البشري.

وأردف عبد العاطي قائلًا إن أهمية اجتماعنا هذا لا تنبع فحسب من ضرورة توثيق المواقف الدولية للتعامل مع الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وإنما تتجاوزها لأمرين رئيسيين: أولهما العمل الجماعي على حتمية معالجة جذور تلك الأزمة وجوهرها الحقيقي من خلال إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وترسيخ الأمن الإقليمي، وثانيًا تأكيد أن تكريس هذا الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي يسلب الأرض من أصحابها ويفرض واقعًا ديمغرافيًا جديدًا لن يفضي لشيء سوى المزيد من القتل والتدمير ونشر الكراهية في المنطقة والعالم.

وأضاف عبد العاطي: "لا يسعني في هذه الأجواء القاتمة من القتل والتدمير الذين تموج بهما الأراضي الفلسطينية المحتلة سوى التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق دائم للنار، بما يمهد الحديث عن ترتيبات بعد الحرب والتي يأتي في مقدمتها قيام المجتمع الدولي بدوره الأخلاقي والإنساني في إعادة إعمار القطاع، كما جاء في صلب الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، والتي تعتزم مصر تفعيلها من خلال الدعوة قريبًا إلى مؤتمر القاهرة الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، فور وقف إطلاق النار في غزة، فضلًا عن أهمية تمكين قدرات السلطة الفلسطينية لكي تتمكن من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، باعتبار ذلك نواة تهدئة في بيئتنا الإقليمية المضطربة وتمهيدًا لإطلاق مسار مفاوضات سياسية".

وقال وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي إن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة أثبت حقيقتين، أولاهما أن عمليات تسكين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال المقترب الأمني واستخدام الحصار أو الاستيطان أو آلة القهر العسكرية قد أثبتت فشلها وعدم قدرتها على توفير الأمن لشعوب المنطقة بما في ذلك الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، والثانية أن انفجار الأوضاع في فلسطين من شأنه أن يؤثر على حالة الاستقرار الإقليمي ككل، وبالتالي تظل القضية الفلسطينية -كما أكدت القاهرة دائمًا والعرب جميعًا وعلى الرغم من إنكار البعض في المجتمع الدولي- هي القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط ولا مجال للهروب من استحقاقاتها الحتمية.

وأكد عبد العاطي أن مصر تُقدّر -وتشاركها هذا التقدير الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية- أنه لا بديل عن تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة، وأبرزها حقه في التحرر من الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة والمتصلة جغرافيًا والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك اتساقًا مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية واستنادًا إلى مبدأ "حل الدولتين" في ظل إطار تسوية عادلة وشاملة.

وأشار إلى أن الاعتراف بفلسطين لا يمثل تحركًا رمزيا بل هو خطوة فعَّالة ومهمة لمواجهة الدعوات الإسرائيلية بتصفية القضية الفلسطينية من خلال الضم والتهجير، كما أنه حق من حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف يرتبط مباشرة بحق تقرير المصير.

وتوجه عبد العاطي بالثناء للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، قائلًا: "أتوجه بالثناء للدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية والتي تقف على الجانب الصحيح من التاريخ، وأنا أثني بصفة خاصة على القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين، وأدعو الدول التي لم تعلن بعد اعترافها بدولة فلسطين إلى إعلان اعترافها واتخاذ خطوات حقيقية تجاه حل الدولتين وإنفاذ الشرعية الدولية ودعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة".

وأضاف عبد العاطي أنه "في ظل التحديات الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية، أطالبكم بدعم الإجراءات التالية، أولًا: دعم جهود إنهاء العدوان على غزة وإتمام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، ثانيًا: تمكين الأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للعمل الفعَّال بقطاع غزة، ثالثًا: دعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من العودة للقطاع لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، رابعًا: دعم جهود تنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع وتقديم ما يلزم من إمكانيات لجعل القطاع قابلًا للحياة من جديد والعمل على وقف الانتهاكات الممنهجة للجانب الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك سياسة الضم والتهويد وإنشاء المستوطنات، وخلق أفق سياسي وتدشين مسار تفاوضي من أجل التوصل للسلام العادل والشامل والعمل على تنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة".

وأكد وزير الخارجية أن مصر تشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو 1967 ووقف جميع إجراءاتها الأحادية وعلى رأسها الاستيطان، والتزامها كقوة قائمة بالاحتلال بما ينص عليه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، مع الأخذ في الاعتبار أن الممارسات الإسرائيلية لخلق حقائق جديدة على الأرض تعتبر بكل ما تحويه الكلمة من معنى تقويضًا لفرص إقامة الدولة الفلسطينية ولحل الدولتين الذي ارتضاه المجتمع الدولي كأساس لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.

واختتم الوزير كلمته قائلًا: "أود التأكيد على أن التعايش بين شعوب المنطقة والتعاون الإقليمي هو حلم نسعى له جميعًا، وقد أسست له مصر بإبرام معاهدة السلام عام 1979 إلا أن هذا الحلم لم يتحقق طالما استمرت محاولات تكريس منطق وغطرسة القوة وفرض الإرادة في العلاقات بين دول هذه المنطقة من جانب إسرائيل، وكذلك إنهاء حالة الفوضى القانونية والإفلات من العقاب في الشرق الأوسط والتي تبرر لإسرائيل بلا سند أفعالها وجرائمها، وأن ذلك لن يتأتى سوى بالعودة إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي ومعايير الشرعية والعدالة والإنصاف".

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
  • شهداء باستهداف الاحتلال منتظري المساعدات في خان يونس وبيت لاهيا
  • وزير الخارجية: مؤتمر "حل الدولتين" يأتى فى مرحلة مفصلية من الحرب الإسرائيلية على غزة
  • 3 شهداء جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • منذ فجر اليوم.. استشهاد 43 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • عاجل | الجزيرة تعرض بعد قليل مشاهد حصلت عليها لكمين خان يونس الذي نفذته كتائب القسام مؤخرا