وزير الخارجية يشيد بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم «رؤية مصر 2030»
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بالقائم بأعمال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي Haoliang Xu، اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، وذلك على هامش المشاركة في «المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين».
أعرب الوزير عبد العاطي عن تقدير مصر للدور الحيوي الذي يضطلع به برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مسيرة التنمية بالدولة المصرية، مشيدًا بما يبذله البرنامج من جهود بنّاءة تُسهم في تعزيز القدرات الوطنية وتمكين الدولة من المضي قدمًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونوه إلى أن مساهمات البرنامج تُعد ركيزة هامة في دعم جهود الدولة لتنفيذ «رؤية مصر 2030» ومواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها الحكومة المصرية.
وأكد حرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون مع البرنامج في مختلف مجالات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي، أو في إطار الشراكات متعددة الأطراف، بما يسهم في دعم جهود التنمية وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
كما تم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر المكثّفة للتوصل إلى وقف اطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية بدون عوائق لتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، مشيرا إلى استمرار التنسيق الوثيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة، في إطار مساعٍ مشتركة للتوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمعاناة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
في سياق متصل، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود الجارية لعقد مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مؤكداً أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لتحقيق أهدافه في إعادة تأهيل البنية التحتية في غزة.
كما تطرق إلى عناصر الخطة العربية الإسلامية بشأن غزة، مشدداً على ضرورة بلورة أفق سياسي واضح يعالج جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
من جانبه، أشاد القائم بأعمال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمستوى التعاون القائم بين البرنامج مع مصر، مشيدا بجهود مصر الحثيثة في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: الدولة حريصة على تطوير جسور التواصل مع الجاليات المصرية
تناول التطورات في غزة و منطقة القرن الإفريقي.. اتصال هاتفي لوزير الخارجية ونظيره الإيطالي
وزير الخارجية يبحث مع نظيره القطري تطورات الأوضاع في قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر القضية الفلسطينية قطاع غزة المساعدات الإنسانية التنمية المستدامة مؤتمر الأمم المتحدة رؤية مصر 2030 حل الدولتين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدولة الفلسطينية التهجير القسري إعادة إعمار غزة بدر عبد العاطي التنسيق المصري القطري الأمريكي التسوية السلمية البنية التحتية في غزة الخطة العربية الإسلامية تقرير المصير برنامج الأمم المتحدة الإنمائی وزیر الخارجیة عبد العاطی فی دعم
إقرأ أيضاً:
عاجل. يجب إغراق غزة بالمساعدات.. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها
أطلق وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو نداءً إنسانيًا عاجلًا من أجل قطاع غزة، داعيًا إلى "إغراق القطاع بالماء، والغذاء، والأدوية"، في وقت بدأت فيه فرنسا يوم الجمعة تنفيذ أولى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع المحاصر. اعلان
وقال بارو في مقابلة مع قناة franceinfo: "لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرها"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة "لا يُطاق" وأن ما يجري هناك "لا يُحتمل على الإطلاق".
وأضاف أن "الأرقام الصادمة" الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر، حيث استقبلت العيادات في غزة خلال النصف الأول من يوليو ما لا يقل عن 5,000 طفل دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد، بينما توفي 63 طفلًا بسبب الجوع والمجاعة خلال يوليو وحده.
وأعلنت باريس أن عملية الإسقاط الجوي ستشمل أربع رحلات انطلاقًا من الأردن، تحمل كل منها 10 أطنان من المساعدات الإنسانية.
ولفت بارو إلى أن هذه المساعدات "طارئة لكنها بطبيعة الحال غير كافية"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات هو فتح إسرائيل لجميع المعابر والمنافذ دون عوائق.
Related إغاثة جوية لغزة بتنسيق ألماني-أردني.. وميرتس يؤكد: الاعتراف بفلسطين خطوة نهائية لحل الدولتين بسبب اتهامات بـ"مخالفة قيم الجمهورية".. معهد فرنسي يلغي تسجيل طالبة فلسطينية من غزة"صور غزة غيّرت موقفه".. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟وأوضح الوزير الفرنسي أن 52 طنًا من المساعدات الفرنسية ما زالت عالقة منذ شهور على بعد بضعة كيلومترات من غزة، بسبب القيود الإسرائيلية.
وأضاف: "ينبغي على الحكومة الإسرائيلية الآن أن تعيد فتح كل طرق الوصول – الجوية، البرية، والبحرية – للسماح بوصول واسع ودون عوائق للمساعدات إلى السكان المدنيين الذين هم بأمس الحاجة إليها".
ضغوط دولية متزايدة وتحذيرات أوروبيةدعوة باريس تأتي في سياق ضغط دولي متزايد على إسرائيل لفتح المجال الإنساني، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ظروف إيصال المساعدات إلى غزة "بعيدة من أن تكون كافية"، بينما وصف برنامج الأغذية العالمي (WFP) عمليات الإسقاط الجوي الجارية بأنها "لا تلبي سوى نسبة ضئيلة جداً من الاحتياجات"، مشيرًا إلى أن بعض الطرود تسقط في مناطق محظورة أو في البحر، ما يدفع السكان للمخاطرة بحياتهم لاستعادتها.
وفي السياق ذاته، حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من "كارثة إنسانية تفوق الخيال" في غزة، مؤكدًا أن على إسرائيل "إيصال مساعدات إنسانية وطبية كافية بشكل سريع وآمن لتجنّب وفيات جماعية".
ولفت الوزير الألماني إلى أن عددًا متزايدًا من الدول الأوروبية بات مستعدًا للاعتراف بدولة فلسطينية دون مفاوضات مسبقة، محذرًا من أن "مكانة إسرائيل تتراجع، وهي تجد نفسها ضمن أقلية متقلصة".
تفاقم الكارثة لا يقتصر على نقص المساعدات، بل يشمل أيضًا الانهيار الأمني داخل القطاع، حيث تُهاجم شاحنات المساعدات على الطرق من قبل حشود يائسة أو جماعات مسلحة، ما يمنعها من الوصول إلى مستودعات الأمم المتحدة المخصصة للتوزيع.
ورغم إعلان إسرائيل عن "هدنة تكتيكية" يومية في بعض المناطق، تشير منظمات الإغاثة إلى أن الحصار لا يزال عمليًا قائمًا، حيث تفرض إسرائيل منذ مارس حتى أواخر مايو حظرًا كاملاً على دخول الغذاء، قبل أن تسمح مؤخرًا بدخول عدد محدود من الشاحنات يتراوح بين 220 و270 شاحنة يوميًا، بحسب هيئة COGAT التابعة للجيش الإسرائيلي.
لكن هذا العدد لا يزال أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب، الذي يبلغ 500 إلى 600 شاحنة يوميًا وفق الأمم المتحدة، وهو المستوى الذي تم الوصول إليه خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت ستة أسابيع في وقت سابق من هذا العام.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة