هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. إدانات دولية واسعة في مجلس الأمن ومطالبات بالتوقف والإنخراط في جهود السلام
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح، لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، في ظل التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية.
جاء ذلك في كلمة لمندوب الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، خلال جلسة جديدة للمجلس لمناقشة الأوضاع والتطورات في اليمن.
وقال مندوب الولايات المتحدة، بأن الحرس الثوري الإيراني يزود الحوثيين بترسانة استخدمت في هجمات البحر الأحمر، وأن القوات الأمريكية ضبطت شحنات أسلحة إيرانية في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.
وشدد على ضرورة استمرار مجلس الأمن بمطالبة الحوثيين بوقف اعتداءاتهم على الملاحة، مؤكدا أن واشنطن تسعى لاستهداف الأنشطة الإرهابية الحوثية، في البحر الأحمر.
وأشار مندوب الولايات المتحدة إلى أن جماعة الحوثي تواصل محاصرة مدن يمنية وتمنع وصول المساعدات إليها، في إشارة لحصار مدينة تعز، منذ تسع سنوات.
وأوضحت ممثلة المملكة المتحدة أن اليمن لا يزال أحد أكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في العالم، وقالت إن خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة لعام 2024 هي تذكير صارخ بالوضع الإنساني المتردي هناك.
وأضافت أن بلادها التزمت بإنفاق أكثر من 110 ملايين دولار من المساعدات الإنسانية خلال هذا العام المالي، مشجعة المجتمع الدولي على توفير المزيد من التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن.
وقالت: "وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لوقف التصعيد، واصل الحوثيون هجماتهم غير القانونية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل الشحن البحري وحرية الملاحة في المنطقة والمخاطرة بمزيد من التصعيد الإقليمي".
وأكدت أن انقطاع الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين أدى "إلى ارتفاع تكاليف الشحن العالمية، بما في ذلك تكاليف الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية في المنطقة. كما أن هذه الهجمات غير القانونية وغير المبررة تهدد بتفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن. ولهذا السبب اتخذت المملكة المتحدة الإجراءات اللازمة والمتناسبة والقانونية للدفاع عن النفس ضد أهداف مرتبطة بهجمات الحوثيين".
وأدانت مندوبة فرنسا لدى مجلس الأمن، هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعية الجماعة للكف عن تلك الهجمات، مشيرة إلى استمرار بلادها بالعمل لضمنان حرية الملاحة الدولية.
وقالت بأن انتهاكات الحوثيين للقانون الدولي ينبغي ألا تلهينا عن الوضع في اليمن، لافتة إلى أن الشعب اليمني هو أول ضحية لهجمات الحوثي على السفن، مؤكدة دعم بلادها لجهود المبعوث الأممي وسلطنة عمان والسعودية حول اليمن.
مندوبة الصين لدى الأمم المتحدة قالت في كلمة بلادها إن العملية السياسية في اليمن حققت بعض التقدم الإيجابي، ويجب الدفع قدما بالعملية السياسية بقيادة يمنية.
أما مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فقال بأن الضربات البريطانية الأمريكية على اليمن "انتهاك للقانون الدولي"، في الوقت الذي أدان الاعتداءات على السفن التجارية في البحر الأحمر، داعيا جماعة الحوثي للتركيز على عملية السلام في #اليمن.
وشدد مندوب كوريا الجنوبية لدى مجلس الأمن على احترام حرية الملاحة معربا عن بالغ القلق من هجمات الحوثيين على السفن الت قال بأنها "غير مبررة وغير مقبولة" وتقوض تقوض حرية الملاحة مطالبا الجماعة بالتركيز مع الجهود الدولية لتحقيق السلام.
وأكد دعم كوريا الجنوبية لجهود المبعوث الأممي لليمن لتحقيق السلام، وعملية انتقالية سياسية بمشاركة كافة الأطراف اليمنية.
مندوب مالطا لدى الأمم المتحدة هو الآخر عبر عن القلق من التصعيد في المنطقة وانعكاسه على الوضع في اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن اليمن البحر الأحمر مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الولایات المتحدة فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین مجلس الأمن على السفن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: السلام في اليمن لن يتحقق إلا بحل سياسي تفاوضي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن أن الوضع في اليمن متشابك مع السياق الإقليمي، بما في ذلك الأزمة في غزة.
وأعرب عن قلقه إزاء الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على مطار بن جوريون، والضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، مؤكدًا أنها تضع اليمن مجددًا في قلب التصعيد الإقليمي.
وأشار إلى أن إعلان سلطنة عمان في 6 مايو الماضي حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين يمثل خطوة نحو تخفيف التوترات ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن.
وأكد غروندبرغ، في حوار مع صحيفة الدستور، أن الحل المستدام في اليمن لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، مشيرًا إلى أنه يعمل مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والدولية لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.
ولفت إلى أن الهدنة التي تم التوصل إليها في 2022 والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023 أظهرت أن الحوار يمكن أن يكون هادفًا ويؤدي إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس.
وأوضح أن هناك انعدام ثقة متجذر بين الأطراف وتصاعد الخطاب العدائي وتوترات إقليمية متزايدة، مشيرًا إلى أن تجاوز هذه التحديات ممكن إذا تم تعزيز الجهود وإعادة التركيز على عملية سلام يقودها ويملكها اليمنيون.
وأكد أن هناك أولويات واضحة يتفق عليها اليمنيون، بما في ذلك وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية، واستئناف عملية سياسية شاملة.
وأعرب عن قلقه إزاء تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن الحل السياسي يظل هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع.
وحذر من أن الاحتجاز التعسفي والمطول لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات الإنسانية من قبل الحوثيين أمر غير مقبول، داعيًا إلى الإفراج الفوري عنهم.
وشدد على أهمية مشاركة النساء اليمنيات في صنع السلام، مؤكدًا أن أي عملية سلام لا تشمل النساء هي عملية ناقصة.
وأكد أن إنهاء الحرب في اليمن يتطلب وقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يتبعه تعافي اقتصادي وعملية سياسية جامعة.
وأشار إلى أن خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة تتضمن وقف إطلاق نار شاملًا، ومعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية، والبدء في التحضير لعملية سياسية جامعة.