أبوظبي تحتضن المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
تحتضن العاصمة أبوظبي، “المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، على مدار ثلاثة أيام من 20 إلى 22 فبراير الجاري، برعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، وبتنظيم مركز باحثي الإمارات للدراسات والبحوث ووزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات (UNAOC)، ومكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض.
ويجمع الحدث العالمي، مشاركين من حكومة الإمارات، إضافة إلى العديد من الحكومات العربية والدولية، والأوساط الأكاديمية والبحثية، والمنظمات متعددة الأطراف، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين والعلماء البارزين في مجالات الحضارات والتسامح والعلوم الإنسانية.
ويركز المؤتمر الدولي، الذي يُعقد تحت شعار ” تجسير الحضارات ورعاية التنوع “، على قيم التسامح والتعايش الإنساني حيث ستكون حاضرة بقوة على أسس ومناهج علمية وبحثية رصينة للخروج برؤية وخطة عمل من أجل الإنسانية.
ويعطي المؤتمر صورة واضحة للجوانب العديدة التي ينطوي عليها الحوار الهادف بين الحضارات، والتي تؤدي إلى الحلول الجديدة والمبتكرة التي تواجه البشرية جمعاء.
وتسلط جلسات المؤتمر وأوراقه البحثية، الضوء على التعاون بين الحضارات المختلفة بمفهوم علمي، إذ يناقش الخبراء والأكاديميون والمهتمون، القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، كما سيوفر المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع العلمية ذات الصلة كتبادل الخبرات العلمية واستنباط الدروس المستفادة من التاريخ، ودور الثقافة والتحول الثقافي في تعزيز التعايش، وتعدد الثقافات في المجتمعات المعاصرة، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات، وإلقاء الضوء على أهمية الحوار بين الحضارات وتعزيز التسامح والتفاهم المتبادل.
ويستقطب المؤتمر ما يزيد عن 100 منظمة عالمية، وأكثر من 5000 مشارك، بما في ذلك أكثر من 50 متحدثاً من الجهات الحكومية والأكاديمية والمنظمات العالمية التي تعنى في مجال دراسات تلاقي الحضارات والتسامح، وسيتم خلال المؤتمر طرح أكثر من 200 ورقة علمية وجلسة حوارية للمناقشة.
ويصاحب المؤتمر، معرضاً دولياً من أكثر من 35 دولة لطرح برامجهم وأفضل الممارسات العالمية في مجالات الاستدامة الثقافية والمجتمعية، فضلاً عن الإعلان عن أول مجلة علمية محكّمة لعلوم الحضارات والتسامح لتقديم منظور جديد عن تطور الحضارات، والتعريف عن أحدث الدراسات والبحوث في مجال التسامح والتعايش باستخدام أدوات قياس الأثر العلمي ومراجعة الأقران.
وفي افتتاح المؤتمر سيتحدث كلاً من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة أديان من أجل السلام، وميغيل أنخيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل السامي لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ، كما سيتم خلال الحفل الإعلان عن شخصية العام للتسامح.
ومن المتحدثين في المؤتمر العالمي، اللواء الدكتور أحمد ناصر الرئيسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، والدكتور فراس حبال، رئيس مركز علماء الإمارات للأبحاث، والدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وأحمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والرئيس المشارك لمنظمة أديان من أجل السلام، ونهال سعد، مدير تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، والسفير مارك جي سيفرز، مدير المركز اليهودي بأبوظبي، مركز سيدني ليرنر للتفاهم العربي اليهودي.
كما يتحدث في المؤتمر، بيرانجير بويل، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الدولة ، والدكتور إبراهيم نجم، كبير مستشاري مفتي الديار المصرية، ومعالي ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، والدكتورة دينا عساف، خبير التنمية المستدامة، والدكتور فواز حبال، مدير عام مركز علماء الإمارات للأبحاث، والدكتورة شذى النقبي، عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي، والسفير موسي هايلو، ممثل الاتحاد الإفريقي لمكتب الأمم المتحدة في إفريقيا، والدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وبطي سعيد الكندي، والدكتورة مريم مطر، رئيس جمعية الإمارات للوراثة ، كما يضم المؤتمر العديد من المتحدثين الدوليين.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الحضارات والتسامح التسامح والتعایش
إقرأ أيضاً:
برئاسة سعودية فرنسية.. انطلاق مؤتمر دولي بشأن حل الدولتين
انطلقت، اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين تحت رئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
يهدف المؤتمر إلى إعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذه بالإضافة إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة وتعيش في سلام وأمن.
في كلمته الافتتاحية، وجه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تحذيرا شديد اللهجة، مؤكداً أن حل الدولتين، الذي وصفه بأنه المسار الوحيد الموثوق به للسلام، قد وصل إلى "نقطة الانهيار" وأصبح "أبعد من أي وقت مضى".
ودعا غوتيريش إلى أن يكون المؤتمر "نقطة تحول حاسمة" وفرصة نادرة لتحقيق تقدم لا رجعة فيه، وليس مجرد "تمرين آخر في الخطاب وحسن النية".
وشدد الأمين العام على أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد القائم على القانون الدولي، والذي ينص على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب على أساس خطوط ما قبل عام 1967 والقدس عاصمة لهما، مشيرا إلى أن استمرار الصراع ليس حتميا وحله ممكن إذا توفرت "الإرادة السياسية والقيادة الشجاعة".
وسلط غوتيريش الضوء على الأوضاع المأساوية، مندداً بـ"تجويع السكان" و"التدمير الشامل" في غزة، وطالب بوقف الإجراءات أحادية الجانب.
وأكد بوضوح أن الضم الزاحف للضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف، واصفا هذه الأحداث بأنها جزء من واقع منهجي يعمل على تفكيك لبنات السلام في الشرق الأوسط.
يذكر أن المؤتمر يستمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 120 مسؤولا ومندوبا، ويتضمن ثلاث جلسات نقاشية تتناول قضايا من بينها المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.