إيرلندا تتهم إسرائيل بحملة تضليل ضد الأونروا

وجه وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتن، اتهامات ضد إسرائيل، زاعمًا أن إسرائيل تنظم "حملة تضليل" تستهدف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

ردًا على هذه الادعاءات، تعهد مارتن بمبلغ 17 مليون جنيه إسترليني لدعم الأونروا وحث الدول الأخرى على إلغاء تعليق تمويلها.

تواجه الأونروا، المسؤولة عن توفير خدمات الرعاية الصحية والتعليم الأساسية في غزة، مستقبلا غامضا في أعقاب مزاعم إسرائيل بأن 12 من موظفيها شاركوا في هجوم وقع يوم 7 أكتوبر.

وشدد مارتن على خطورة الوضع، لافتا إلى أن محكمة العدل الدولية سبق أن أمرت إسرائيل بضمان تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة. ومع ذلك، بدلا من الامتثال لهذه التوجيهات، زُعم أن إسرائيل شرعت في حملة لتشويه سمعة الأونروا.

ووفقا لفيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، فإن الوكالة تعاني من نقص كبير في التمويل، بعد أن خسرت 359 مليون جنيه إسترليني. وحذر لازاريني من أنه ما لم تتم معالجة الوضع على الفور، فإن قدرة الأونروا على تقديم الخدمات الحيوية ستتأثر بشدة، لا سيما أنه من المتوقع أن يزداد التدفق النقدي السلبي بحلول شهر أبريل.

وشدد مارتن على أهمية تعاون إسرائيل بشكل كامل مع تحقيقات الأمم المتحدة في الادعاءات ضد موظفي الأونروا، وحث إسرائيل على تقديم جميع المعلومات ذات الصلة إلى الأمم المتحدة. وستكون نتائج هذه التحقيقات حاسمة في تحديد مسار العمل المستقبلي فيما يتعلق بعمليات الأونروا.

إن الاتهامات التي وجهتها أيرلندا ضد إسرائيل تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى التحديات المستمرة التي تواجهها الأونروا، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى التعاون والدعم الدوليين لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

المصدر: صدى البلد