الطقس الممطر يكشف عيوباً خطيرة في تسلا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أعرب أصحاب الشاحنة الكهربائية الجديدة "سايبر تراك"، التي تنتجها شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا، عن مخاوفهم من احتمالات تعرض أجزاء خارجية من الشاحنة للصدأ.
تسلا تستهدف إنتاج 250 ألف شاحنة سايبر تراك سنوياً
يأتي ذلك في حين تحدث إيلون ماسك، مؤسس ورئيس تسلا التنفيذي، أثناء الاحتفال بإطلاق الشاحنة الكهربائية الخفيفة عن استخدام "صلب مقاوم للصدأ فائق الصلابة" في صناعة جسم الشاحنة و"معدن شفاف" في الأجزاء الزجاجية منها.
وتحدث عن مشكلة الصدأ في البداية مجموعة من مستخدمي الشاحنة على موقع "نادي ملاك سايبر تراك".
وقال مستخدم اسمه راكسر إن الصدأ ظهر على شاحنته بعد وقت قصير من شرائها، وبعد يومين فقط من الطقس الممطر.
وكتب راكسر "ظهرت نقاط برتقالية صغيرة، كانت صغيرة للغاية، لكنها ظهرت. بالطبع لم أغسل الشاحنة منذ شرائها لكنها تعرضت ليومين من المطر".
وكتب مستخدم آخر باسم "فيرتيجو" أنه لاحظ أيضاً ظهور نقاط برتقالية على جسم شاحنته بعد وقت قصير من تسلمها في أول فبراير (شباط) الجاري.
رد تسلا على عيوب شاحناتها
وأضاف أنه أخذ الشاحنة إلى شركة تسلا لعلاج هذه النقاط، لكنهم قالوا له إن المعدات والمواد اللازمة لإصلاحها غير موجودة حالياً وستتوافر الشهر المقبل.
يذكر أنه بعد 4 سنوات من الكشف عن مشروع تطوير الشاحنة الكهربائية الخفيفة سايبر تراك، سلمت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا أول دفعة من الشاحنة للعملاء، حيث قام ماسك بتسليم عدد منها لأصحابها شخصياً.
ولكن سعر الشاحنة جاء أعلى كثيراً من كل التوقعات والتقديرات المعلنة في السابق.
وعندما تم الكشف عن الشاحنة الجديدة قبل 4 سنوات على أساس بدء إنتاجها في أواخر 2021، كان السعر المفترض يتراوح بين 40 و70 ألف دولار، لكن مع تسليم الشاحنة مؤخراً بلغ سعر أرخص فئة منها 61 ألف دولار، في حين وصل سعر أعلى فئة إلى 100 ألف دولار.
ومع طرح الشاحنة الخفيفة الكهربائية سايبر تراك، تدخل تسلا إحدى قطاعات سوق السيارات الأعلى ربحية في الولايات المتحدة، حيث تعتبر الشاحنات الخفيفة من السيارات الأكثر شعبية فيها. وفي العام الماضي، كانت الشاحنة الخفيفة شيفروليه سيلفرادو الأكثر مبيعاً في السوق الأمريكية.
وفي السنوات السابقة كانت الشاحنة فورد إف، بفئاتها المختلفة، الأكثر مبيعاً في السوق.
وقال ماسك مؤخراً إن تسلا تستهدف إنتاج 250 ألف شاحنة سايبر تراك سنوياً، لكنها قد لا تتمكن من تحقيق ذلك قبل 2025.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: سایبر تراک
إقرأ أيضاً:
السياسة تكلف ماسك 15 مليار دولار بعد إعلانه تأسيس حزب أمريكا
تعرضت ثروة رجل الأعمال الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" وصاحب شركة "سبيس إكس"، إيلون ماسك، لخسارة كبيرة بلغت نحو 15.3 مليار دولار، وذلك في أعقاب إعلانه عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا" (The America Party)، وفقًا لتقارير اقتصادية أمريكية.
وكان ماسك قد أعلن السبت الماضي عبر حسابه على منصةإكس عن إطلاق الحزب الجديد، مؤكدًا أن الهدف من المبادرة هو "كسر الجمود الحزبي التقليدي وتوحيد الأمريكيين حول قضايا مشتركة تتجاوز الانقسام السياسي"، بحسب تعبيره.
وقد أثار الإعلان اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، مما أدى إلى موجة من القلق داخل الأسواق المالية، خاصة بين المستثمرين في شركة تسلا، وتراجع سهم الشركة بنسبة 6.8 بالمئة في تعاملات الاثنين، ليغلق عند 293.94 دولارًا، ما أدى إلى انخفاض في القيمة السوقية للشركة تجاوز 79 مليار دولار، وفقًا لمجلة "نيوز ويك"
وأثار إعلان ماسك العديد من التساؤلات في الأوساط الاقتصادية حول مدى تأثير توجهه السياسي الجديد على شركاته، لا سيما تسلا، التي تعتمد بشكل كبير على ثقة المستثمرين والدعم الحكومي في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة.
من جانبها، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن المستثمرين باتوا يخشون من تشتت تركيز ماسك بين مشاريعه التجارية العملاقة وطموحاته السياسية المتصاعدة، خاصة أنه لم يعلن عن برنامج واضح للحزب الجديد، ولا عن خططه المستقبلية بشأن الترشح لأي منصب رسمي.
وانعكس التراجع الحاد في الأسهم مباشرة على صافي ثروة ماسك، إذ فقد جزءا كبيرا منها نظرا لامتلاكه حصة ضخمة في تسلا تقدر بنحو 121 مليار دولار، ووفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، انخفضت ثروته من 361 مليار دولار إلى 346 مليار دولار في يوم واحد فقط، ما يجعله يخسر أكبر قدر من المال بين أثرياء العالم في تلك الجلسة.
ورغم هذه الخسارة الكبيرة، لم يظهر ماسك تراجعًا عن موقفه، بل عاد وأكد عبر منشور جديد على منصةإكس أن "السياسة والاقتصاد لا يجب أن يكونا على طرفي نقيض، بل أن يسيرا معًا نحو مستقبل أفضل".