ما الذي قاله الكاردينال تاغل إلى الكنيسة في نيجيريا؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
بعث الكاردينال أنتونيو تاغل، المسؤول عن قسم البشارة والكنائس الخاصة الجديدة التابع لدائرة الكرازة بالإنجيل وأمين سر الدائرة الفاتيكانية، المطران نواشوكوو برسالة إلى رئيس مجلس أساقفة نيجريا المطران Lucius Iwejuru Ugorji شددا فيها على أن لا شيء على الإطلاق يمكن أن يبرر عمليات الخطف التي يشهدها البلد الأفريقي، مؤكدَين أن العنف الجسدي والتعذيب النفسي يقضيان على أسس التناغم المدني والاجتماعي.
شاء الكاردينال تاغل، من خلال رسالته هذه، أن يعبر عن تضامنه وتضامن الدائرة الفاتيكانية للكرازة بالإنجيل مع الكنيسة والشعب النيجيريَين إزاء تكاثر أعمال العنف وحوادث الاختطاف في الآونة الأخيرة. وأكدت الرسالة أن هذه الممارسات المقيتة لم توفر الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين، موضحة أنه لا يوجد أي مسبب يمكن أن يبرر اللجوء إلى الخطف وأن أعمال العنف تقضي على ركائز التعايش السلمي والتناغم في المجتمع النيجيري وتولد جرحًا نفسيًا عميقًا لدى الضحايا وعائلاتهم ووسط المجتمع ككل.
وأكد الكاردينال تاغل والمطران نواشوكوو أنهما يرفعان الصلوات على نية الجميع، وبنوع خاص على نية الأساقفة ورجال الدين والإكليريكيين وأعضاء الكنيسة، وجميع المسيحيين من ذوي الإرادة الطيبة. وعبرا أيضا عن تعاطفهما مع الضحايا الأبرياء وعائلاتهم. وحثّت الرسالةُ الحكومة النيجيرية على التحرك بسرعة من أجل وضع حد لهذا التهديد وإنهاء الأزمة الراهنة. واعتبرت أن الحكومة مدعوة إلى الدفاع عن حياة المواطنين وممتلكاتهم، كما يتعين عليها أن تبحث عن السبل الملائمة لوضع البلاد مجددًا على درب النمو الاقتصادي والاستقرار السياسي والانسجام الديني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
سوء التغذية يتفاقم بعد ارتفاع وفيات الأطفال شمال نيجيريا
حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من ارتفاع وفيات الأطفال نتيجة تفاقم أزمة سوء التغذية في منطقة شمال نيجيريا.
وجاء في بيان للمنظمة أن ولاية كاتسينا، حيث تعمل منذ عام 2021، تشهد ارتفاعًا كبيرًا بعدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى وفاة 652 طفلًا في منشآتها منذ يناير/كانون الثاني الماضي بسبب التأخير في الحصول على الرعاية المنقذة للحياة.
وقد عالجت "أطباء بلا حدود" نحو 70 ألف طفل مصاب بسوء التغذية منذ بداية العام، بينهم ما يقارب 10 آلاف طفل احتاجوا إلى دخول المستشفى.
وسجلت فرق المنظمة زيادة بنسبة 208% في حالات الوذمة الغذائية، وهي من أخطر أشكال سوء التغذية، خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ولم تقتصر الأزمة على الأطفال، بل امتدت لتشمل البالغين، خاصة الحوامل والمرضعات.
ففي فحص حديث شمل 5 مراكز تابعة للمنظمة في كاتسينا، تبيّن أن أكثر من نصف الأمهات اللواتي أحضرن أطفالهن للعلاج كن يعانين من سوء التغذية الحاد.
واستجابةً لهذه الأزمة، وسّعت "أطباء بلا حدود" عملياتها، فافتتحت مركزًا جديدًا للعلاج الغذائي في ماشي، وآخر للرعاية داخل المستشفى في توراي، ليصل إجمالي عدد الأسرة بالمستشفيين إلى 900 سرير.
كما تعمل المنظمة بالتعاون مع السلطات المحلية على توزيع المكملات الغذائية لحوالي 66 ألف طفل في ماشي.
وأوضح ممثل المنظمة في نيجيريا أحمد الدخاري أن الوضع شديد الخطورة، وقال "كان عام 2024 نقطة تحول في أزمة التغذية شمال نيجيريا، لكن ما نشهده الآن يفوق كل التوقعات".
وقال إن الخفض في الميزانيات من قبل كبار المانحين -مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي- أدى إلى آثار مدمرة على جهود العلاج.
إعلانوفي سياق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نيته وقف الدعم الغذائي الطارئ لـ1.3 مليون شخص شمال شرق نيجيريا بحلول نهاية يوليو/تموز بسبب نقص التمويل، مما يُفاقم الأزمة.
ورغم توفر الطعام في بعض الأسواق، فإن الفقر المتزايد يجعل كثيرًا من الأسر غير قادرة على شرائه.
وقد كشفت دراسة حديثة للأمن الغذائي في كايتا (بولاية كاتسينا) أن أكثر من 90% من الأسر قلّلت من عدد الوجبات التي تتناولها يوميًا.
ومن جانبه، شدّد خبير التغذية بالمنظمة إيمانويل بيربين على ضرورة توزيع المواد الغذائية على نطاق واسع، وتحويل الأموال للأسر، وتحسين الوصول للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.
وقال بيربين إن "أكثر الطرق إلحاحًا للحد من خطر الوفاة الفورية بسبب سوء التغذية هو ضمان حصول الأسر على الغذاء".