"بيزنس المرور".. استدعاء صحافية مصرية بعد اتهامها رجل أعمال بتقاضي أموال عند معبر رفح
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
أعلنت مجموعة من الجمعيات الحقوقية المصرية تضامنها مع الصحافية لينا عطا الله، بعدما استُدعيت للتحقيق على خلفية مقال لها في موقع "مدى مصر".
ويأتي هذا الاستدعاء بعد يومين من نشر تحقيق بشأن استحواذ رجل الأعمال، إبراهيم العرجاني، على ما أسماه المقال "بيزنس" المرور من معبر رفح في الاتجاهين، والذي تناول خروج الفلسطينيين من القطاع ودخول المساعدات والبضائع إليه.
من جانبها، أكدت عطا الله، عقب جلسة "اﻷعلى للإعلام"، أنها و"مدى مصر" ملتزمون بمواثيق الشرف الإعلامية المتعارف عليها عالميا.
ونقلت وسائل إعلام عن فلسطينيين قولهم إنهم أصبحوا "صيدًا سهلًا لمتاجرين بالحرب الدائرة منذ أكثر من أربعة أشهر في قطاع غزة ومنسقين يطلبون آلاف الدولارات لإدراج أسماء على قوائم المغادرين عبر معبر رفح"، وسط نفي القاهرة تقاضي جهات رسمية أو غير رسمية أي رسوم إضافية نظير العبور.
لكن موقع "مدى مصر" ذكر في تحقيقه أن من يتحكم في زمام الأمور ويقرر من يدخل إلى مصر من الأشخاص أو ما يدخل القطاع من مساعدات "شخص وحيد تتقاطع عنده خطوط الأعمال والسلطة والعلاقات الدولية".
ووفق المقال، تحول هذا الشخص "خلال أقل من عقد، من مطلوب سابق للعدالة إلى قائد كتيبة من القبائل تساعد الجيش في حربها على الإرهاب، وأحد أكبر رجال الأعمال في مصر، إبراهيم العرجاني".
ونقل "مدى مصر" عن المحامي، حسن الأزهري، إن النيابة لم تخطر عطا الله بالاتهامات الموجهة لها، والتي سبق وتوقع أن تكون: "إدارة موقع بدون ترخيص" و"نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالأمن القومي"، التي وجهها لها المجلس الأعلى للإعلام، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
منطقة عازلة قرب رفحفي السياق نفسه، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز، يوم الجمعة الماضي، عشرات الجرافات ومعدات البناء وهي تقوم بتسوية الأراضي القريبة من الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان المصرية إن أعمال البناء بدأت في 12 شباط/فبراير بوتيرة سريعة.
كما رصدت المؤسسة "إنشاء جدار أسمنتي بارتفاع 7 أمتار بدء من نقطة في قرية قوز أبو وعد جنوب مدينة رفح ويتجه نحو الشمال تجاه البحر المتوسط بموازة الحدود مع قطاع غزة."
مع استمرار تدفق النازحين.. الحياة في مدينة رفح تصبح أكثر صعوبةصور أقمار صناعية| جرافات على الجانب المصري من رفح تنشئ منطقة عازلةونشرت المؤسسة قبل يومين صورًا توضح بدء السلطات في مصر أعمال الإنشاء بوتيرة سريعة، ونقلت عن مصادر أن الأوامر التي أتت شددت على أن أعمال البناء يجب أن تنتهي خلال عشرة أيام.
ورجحت المؤسسة أن تكون هذه الأعمال استعدادًا لاستقبال النازحين الفلسطينيين من رفح في حال شنت إسرائيل تهديدها باقتحام المدينة.
ووفق المعلومات، فإن الشركة التي تعمل على إنشاء الجدار يملكها رجل الأعمال نفسه إبراهيم العرجاني.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: مسيرة للنازيين الجدد بوضح النهار في ناشفيل وسط احتفالات الأمركيين السود بشهرهم التاريخي شاهد: مظاهرات في جباليا للمطالبة بدخول المساعدات إلى قطاع غزة نساء ريفيات ينضممن إلى احتجاجات المزارعين على الحدود بين بولندا وأوكرانيا رفح - معبر رفح مصر الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: رفح معبر رفح مصر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلاديمير بوتين قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس أليكسي نافالني الحرب في أوكرانيا رفح معبر رفح روسيا تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة فلاديمير بوتين قطاع غزة طوفان الأقصى حركة حماس یعرض الآن Next معبر رفح قطاع غزة مدى مصر
إقرأ أيضاً:
كارثة إنسانية في غزة.. ومساعدات مصرية في الطريق| ما القصة
حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، واصفاً إياه بـ”الكارثي”.
أكد أن معظم حالات الوفاة حالياً ،ناتجة عن الجوع، خاصة بين الأطفال، مشيراً إلى أن نحو ٩٠٠ ألف طفل يعانون من درجات خطيرة ،من سوء التغذية.
وأوضح "الشوا،" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحياة اليوم” ،المذاع على "قناة الحياة"، إن المستشفيات في القطاع باتت خارج الخدمة، وسط تدهور كبير في الأوضاع الصحية، وارتفاع غير مسبوق في أعداد القتلى ،نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي.
سيطرة شبه كاملة للاحتلال وازدحام سكاني خانقوتابع أن نحو ٨٨ في المئة من مساحة قطاع غزة، أصبحت تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى تركز السكان في ثلاث مناطق فقط ،لا تتجاوز مساحتها ٤٥ كيلومتراً مربعاً، ووصلت الكثافة السكانية ،إلى نحو ٤٦ ألف نسمة لكل كيلومتر مربع، وسط غياب تام للخيام والملاجئ.
أوضاع صحية خطيرة للحوامل والرضعوكشف مدير شبكة المنظمات الدولية ، عن وجود ٤٥ ألف سيدة حامل ،يعانين من مخاطر صحية جسيمة ،بسبب نقص الغذاء، كما تعاني الأمهات المرضعات من عدم توفر الحليب للأطفال، مما يهدد حياة الآلاف من الرضع.
المساعدات المصرية تدخل غزة وتجدد الأملأكد "الشوا "،أن دخول شاحنات المساعدات الإنسانية من معبر العريش ،باتجاه قطاع غزة جدد الأمل لدى الفلسطينيين المنهكين ،مشيراً إلى أن آلاف العائلات تعوّل على هذه المساعدات، لتأمين الحد الأدنى من الغذاء والدواء ،في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية والخدمية.
ونوّه مدير شبكة المنظمات الدولية ،إلى الدور المصري العظيم ،في إدخال المساعدات ،لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أهمية هذا الدعم المستمر في ظل الظروف الكارثية الراهنة.