الثورة /متابعة/محمد هاشم

مع عجز وفشل الكيان الإسرائيلي في تحقيق أي من أهداف عدوانه الغاشم على قطاع غزة وتصاعد الخسائر التي يُمنى بها جيشه على أيدي مجاهدي المقاومة الفلسطينية باتت الخلافات بين أركان حكومته المتطرفة تتسع أكثر وأكثر وتأخذ أشكالاً متعددة.
وكشفت صحيفة عبرية، أمس، عن خلافات بين وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير والأجهزة الأمنية بشأن دخول الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يبدأ في مارس المقبل.


وبحسب صحيفة “معاريف”، فإن بن غفير يريد منع سكان الضفة الغربية من دخول الحرم القدسي على الإطلاق، مع السماح بدخول مَن يبلغ عمره 70 عاما فما فوق من سكان “إسرائيل” الفلسطينيين (عرب 48).
فيما تريد الشرطة السماح بدخول سكان الضفة الغربية من سن 60 عاما ومن سن 45 بالنسبة لسكان “إسرائيل” الفلسطينيين، وفقا للصحيفة.
بدوره، يطالب جهاز الأمن العام (شاباك) بدخول سكان الضفة الغربية من سن 45 عاما إلى المسجد الأقصى خلال رمضان والدخول غير المشروط لسكان “إسرائيل” من الفلسطينيين.
ويقول الارهابي بن غفير، إنه إذا تم تنفيذ ما تريده المؤسسة الأمنية فإن عشرات آلاف الفلسطينيين سيرفعون أعلام حركة “حماس” في الحرم القدسي.
بن غفير قال للصحيفة: “يُمنع بأي شكل من الأشكال السماح بدخول سكان السلطة الفلسطينية إلى الأراضي الإسرائيلية.. لا يمكن أن تسمح إسرائيل باحتفال حماس بالنصر في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)”.
واعتبر بن غفير أن “مواقف بعض المسؤولين الأمنيين، التي توصي بالموافقة على دخول أعداد كبيرة من سكان السلطة الفلسطينية إلى جبل الهيكل، تظهر أنهم لم يتعلموا شيئا من 7 أكتوبر”.
على صعيد متصل، أعلن ما يسمى اتحاد نقابات العمال في دولة الاحتلال “هستدروت” اعتزامه الانضمام إلى الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس “الهستدروت” أرنون بار دافيد، أمس الاول لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال بار دافيد إنه “يجب على السياسيين تحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات بحلول ديسمبر المقبل”.
وهاجم بار دافيد، نتنياهو بشدة، متوقعاً أن “يكون لدولة إسرائيل رئيس وزراء جديد في غضون عام تقريبا”.
وتعهد بانضمام الهستدروت “إلى الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة للمطالبة باستبدال الحكومة التي جلبت الكارثة لإسرائيل” حسب وصفه.
واعتبر أن نتنياهو يتصرف انطلاقاً من اعتبارات سياسية و”هو مسؤول عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وهي فضيحة كان من الممكن تجنبها”.
وفي وقت سابق من فبرايرالجاري، أعلنت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى A2 مع نظرة مستقبلية سلبية.
وقال رئيس الهستدروت، إنه تحدث مع نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريش لتعديل الميزانية والتكيف مع وضع الحرب، بما في ذلك إغلاق وزارات ومكاتب حكومية غير ضرورية “لكن الاثنين لم يردا”، على حد قوله.
واعتبر أن نتنياهو هو المسؤول عن أحداث 7 أكتوبر الماضي،
داعياً، نتنياهو إلى “تحمل المسؤولية والاستقالة”،
وفي الآونة الأخيرة تزايدت الاحتجاجات في الشارع الصهيوني للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات جديدة.
ويتّهم المحتجون نتنياهو بالمسؤولية عن عملية السابع من أكتوبر الماضي، وكذلك الإخفاق في تحقيق أهداف العدوان بما في ذلك إعادة المحتجزين بغزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إصابات في اقتحام قوات الاحتلال عوريف قرب نابلس.. والمستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين

الجديد برس:

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأحد، أن طواقمه تعاملت مع 6 إصاباتٍ وقعت من جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عوريف، قرب نابلس، خلال اقتحام مستوطنيه وقواته البلدة.

وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى أن طفلاً أُصيب بالرصاص الحي خلال الاقتحام، مؤكدةً أن المستوطنين أضرموا النار في مركبات الفلسطينيين في البلدة.

???? متابعة صفا| مستوطنون يضرمون النيران في مركبات المواطنين في قرية عوريف جنوب نابلس
pic.twitter.com/F32jBYSgeq

— ﮼أنس (@AnasReda10) June 9, 2024

ويأتي ذلك بعدما شنت القوات الإسرئيلية، فجر الأحد، عدة اقتحامات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، نفذت خلالها حملة اعتقالات واسعة، وسط اندلاع مواجهات مع المقاومين.

واشتبك المقاومون الفلسطينيون مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة، شرقي مدينة نابلس.

ولاحقاً، أكدت كتائب شهداء الأقصى في نابلس خوضها اشتباكاتٍ ضاريةً مع القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم فجراً، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.

وقالت في بيان مقتضب “خُضنا فجر اليوم اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني المقتحمة لمخيم بلاطة بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة”.

أما في بلدة عرابة، جنوبي جنين، شمالي الضفة الغربية، فاعتقل الاحتلال امرأةً فلسطينية و6 شبان على الأقل، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي مدينة الخليل، اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة، حيث اعتقلت 3 أشقاء بعد مداهمة منزلهم.

كذلك، اندلعت اشتباكات مع المقاومين الفلسطينين في مدينة أريحا، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال قرية فصايل، واعتقلت عدداً من الشبان.

وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال شابين أمام مدخل بلدة سنجل، بينما اقتحمت قرية الجانية، غربي المدينة.

يُذكر أن حصيلة الأسرى في الضفة الغربية والقدس المحتلة تجاوزت 9100 أسير، منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، وفقاً لآخر إحصائية أعلنتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، المعنيان بقضايا الأسرى في فلسطين المحتلة.

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين الفلسطينيين: موقف الرئيس السيسي من العدوان على غزة أفشل مخطط التهجير
  • مركز حقوقي: إعدام ستة فلسطينيين بيوم واحد في الضفة تجسيد للإبادة الجماعية
  • مخيم الجلزون في الضفة الغربية.. مساحة ضيقة وفاتورة نضالية باهظة
  • بن غفير يطالب بدخول مجلس الحرب ويصف انسحاب غانتس بالفرصة العظيمة
  • بالفيديو.. خبير علاقات دولية: الهجمات الاستيطانية متواصلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • خبير: الهجمات الاستيطانية متواصلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
  • تداعيات قرار إلغاء قانون فك الارتباط على الواقع الفلسطيني
  • خبير علاقات دولية: المستوطنون يواصلون هجومهم ضد الفلسطينيين
  • إصابات في اقتحام قوات الاحتلال عوريف قرب نابلس.. والمستوطنون يحرقون مركبات الفلسطينيين
  • إصابة فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية