قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن قناة السويس تتعرض لخسائر "ضخمة وغير مسبوقة" بسبب التوترات في البحر الأحمر، مشيرا إلى تراجع إيرادات القناة إلى النصف.

وذكر السيسي، خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة "إيجبس 2024"، أن إيرادات الممر الملاحي السنوية تصل لـ 10 مليارات دولار، ستفقد مصر نصفها حال استمرار الوضع الجاري، إذ اتخذت العديد من شركات الشحن البحري قرارا بعدم المرور بالبحر الأحمر تجنبا لهجمات الحوثيين، وفقا لما أوردته صحيفة "المصري اليوم".

وأكد أن تراجع إيرادات القناة يأتي بعد تحمل مصر تبعات أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وأخيرا: الحرب في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

انخفاض إيرادات قناة السويس إلى النصف بعد هجمات الحوثيين

وكانت وكالة "بلومبرج" قد نقلت عن رئيس هيئة قناة السويس الفريق، أسامة ربيع، أن دخل القناة بلغ نحو 428 مليون دولار الشهر الماضي، مقارنة بـ 804 ملايين دولار لنفس الفترة من عام 2023. وأضاف أن عدد السفن المارة في القناة انخفض بنسبة 36%.

وهذا الانخفاض هو أحدث صداع للدولة الواقعة في شمال أفريقيا التي كانت تعاني بالفعل من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/تشرين الأول، وتهديدها بتعطيل التجارة والسياحة.

ولم يظهر الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، والذين بدأوا مهاجمة السفن التجارية ردًا على الصراع في غزة، أي هوادة حتى بعد أن بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها الضربات الجوية في 12 يناير/كانون الثاني لردعهم.

وتعد قناة السويس، وهي أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا، مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية لمصر وحققت حوالي 10.25 مليارات دولار في عام 2023.

وتحول جزء كبير من سفن شحن الحاويات والطاقة إلى طريق "رأس الرجاء الصالح" البديل حول أفريقيا، رغم أنه أطول وأكثر تكلفة للسفن، لكنه الآن أكثر أمانا، بعد أن تحول البحر الأحمر وباب المندب إلى ما يشبه ساحة حرب بين الحوثيين في اليمن وقوى عسكرية غربية.

اقرأ أيضاً

دوامة البحر الأحمر تعصف بقناة السويس وتضع مصر أمام خيارين

المصدر | الخليج الجديد + المصري اليوم

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر قناة السويس البحر الأحمر الحوثيين غزة عبدالفتاح السيسي البحر الأحمر قناة السویس

إقرأ أيضاً:

حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل

في ضربة موجعة للاقتصاد الإسرائيلي، كشفت صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية أن ميناء إيلات الواقع على البحر الأحمر تكبّد خسائر قاسية خلال عام 2024، حيث انهارت مداخيله بنسبة تقارب 80% مقارنة بالعام السابق، هذه الأزمة جاءت نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه جماعة (الحوثيون) على حركة الملاحة في البحر الأحمر. اعلان

وأفادت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ستصوّت يوم الأحد المقبل على مشروع قرار يتعلق بتقديم تعويضات للميناء، مشروطة بسداد ديون متراكمة بقيمة 3.2 مليون شيكل على الجهة المشغلة للمرفأ.

 ويعكس المشروع حجم الضرر الذي تعرض له الميناء منذ بدء الحصار، حيث اضطرت العديد من السفن التجارية إلى تغيير مسارها والالتفاف حول القارة الإفريقية للوصول إلى ميناءي أسدود وحيفا على البحر الأبيض المتوسط، بدلاً من عبور البحر الأحمر إلى إيلات.

وبحسب المعطيات، فقد رست 6 سفن فقط في ميناء إيلات منذ مطلع عام 2025 حتى منتصف شهر مايو، مقارنة بـ16 سفينة فقط في عام 2024، و134 سفينة في عام 2023. هذا التراجع الحاد في النشاط أدى إلى توقف شبه كامل في عمليات التشغيل، وإرسال موظفين في الميناء إلى إجازة غير مدفوعة.

Relatedشاهد: الآلاف من فراشات البحر الأحمر تغزو خليج إيلات جنوب إسرائيل.. مشاهد خلابة الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي يؤدي لتوقف الملاحة الجوية وتوجه السكان إلى الملاجئ الحوثيون يُطلقون صاروخين نحو إسرائيل واستمرار إلغاء الرحلات الجوية نحو مطار بو غوريون

وكانت إيرادات الميناء في عام 2023 قد بلغت نحو 212 مليون شيكل، قبل أن تهبط إلى 42 مليون شيكل فقط في عام 2024، نتيجة توقف استيراد السيارات –وهو النشاط التجاري الأساسي في الميناء– وتحويله إلى موانئ أخرى.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية أن الأزمة في ميناء إيلات تسببت في تصعيد التوتر بين إدارة الميناء ونقابة العمال العامة (الهستدروت)، في ظل مطالبات بوقف تشغيل الميناء من قبل الشركة المشغّلة، نظراً لفشلها في تأمين الحد الأدنى من متطلبات التشغيل خلال فترة الحرب والحصار.

وبحسب التقرير، فإن الهستدروت اتهمت إدارة الميناء بعدم الالتزام بالتفاهمات مع العمال، مشيرة إلى أن الميناء، الذي تديره شركة "بيبو" للشحن المحدودة، بموجب امتياز مدته 15 عاماً منذ عام 2012، لا يمكنه الاستمرار في العمل من دون إيرادات منذ أكثر من عام وأربعة أشهر.

وأكد التقرير أن الميناء يضم نحو 107 موظفين، وقد جرت خلال الأشهر الماضية عدة محاولات لإيجاد حلول تضمن استمرارهم في العمل، لكن من دون جدوى.

ونتيجة لذلك، قررت إدارة الميناء تقليص عدد العمال وإرسال 21 منهم إلى إجازة غير مدفوعة، قبل أن تُعلن لاحقاً عن نيتها فصل 18 عاملاً بشكل دائم، في خطوة أثارت غضب الهستدروت، التي اعتبرت القرار خرقاً للمفاوضات الجارية بين الجانبين.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء إيلات، الذي يُعد بوابة إسرائيل الجنوبية نحو آسيا، يعاني من شلل شبه تام منذ نوفمبر 2023، حيث بدأ الحصار البحري الذي فرضته قوات أنصار الله على السفن المارة في البحر الأحمر، في سياق دعمها العسكري والسياسي لقطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
  • إعلام عبري: انهيار ايرادات مرفأ “إيلات” بنسبة 80% بسبب حصار القوات اليمنية
  • متحدث «الهلال الأحمر»: خطط مدروسة للهيئة خلال موسم الحج في مختلف المناسك
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • الذكاء الاصطناعي يقتحم شاشات التلفزيون المصري بملامح فرعونية .. فيديو
  • قومي المرأة ينظم تدريبا بكلية طب قناة السويس لمواجهة العنف ضد النساء
  • رئيس جامعة قناة السويس يتفقد سير امتحانات كلية الزراعة
  • بيطرى البحر الأحمر يرفع درجة الاستعداد لعيد الاضحى
  • الوقوف بجبل عرفة وصلاة العيد من المسجد الحرام بمكة المكرمة مباشرة على قناة اقرأ
  • رئيس مدينة بورفؤاد يتفقد محطة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد