أعلن رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات ضياء رشوان أن مصر تقدمت بمذكرة لمحكمة العدل الدولية، حول الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد عدد من النواب والسياسيين، أن تقدم مصر بتلك المذكرة رسالة قوية لإسرائيل والمجتمع الدولي لإعادة النظر في مواقفهم على الرغم من اتخاذ مصر لجميع الخطوات الدبلوماسية بالامتثال الكامل للمواثيق الدولية، وإشارة تحذير وتنبيه للمجتمع الدولي يضع ذلك المجتمع أمام مسئولياته بالنظر في هذه الدعوى.

الدكتور ضياء حلمي إشارة تحذير وتنبيه للمجتمع الدولي

قال الدكتور ضياء حلمي، المحل السياسي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إنه بكل تأكيد هناك حق مشروع لمصر في تقديم مذكرة لمحكمة العدل الدولية حول ممارسات اسرائيل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بل إن الأمر لم يعد يحتاج إلى دليل ليرى المجتمع الدولي والمحكمة ما تفعله اسرائيل من جرائم يومية بل كل ساعة في الأراضي المحتلة من قتل أطفال ونساء ومدنيين أبرياء، بل وهدم المنازل والمساجد والمستشفيات والكنائس، وهي أمور تخالف القانون الدولي بطبيعة الحال، وتخالف القانون الدولي الإنساني، وضد كل قواعد حقوق الإنسان، بل إسرائيل لا تعترف في حالتها هذه بحق الإنسان الفلسطيني في الحياة.

انتهاكات مستمرة

واضاف حلمي في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن وجود جرائم التهجير القسري والإبادة الجماعية والتمييز العرقي يجعل الوضع غير مسبوق في التاريخ الحديث والقديم، ولا تحتاج هذه القضايا إلى بحث عن أدلة، حيث يتم عرض انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل فوري عبر شاشات التليفزيون ونشرات الأخبار العالمية، ولا يمكن تبريرها.

وعبر عن ثقته الكاملة في أن مصر ستحقق النصر من أجل الحق، الذي أصبح لا يتعلق بالشعب الفلسطيني وحسب، بل يتعلق بالحق الإنساني لأكثر من مليوني فلسطيني من جميع الفئات العمرية، لفترة تزيد عن أربعة أشهر، تجاوزت المائة وثلاثين يومًا يعتبر هذا الأمر إدانة للشرعية الدولية وللمنظمات العالمية وللمجتمع الدولي.


التأكيد على المصلحة القومية العليا

وتطرق إلى توقيت تقديم مصر لدعوى أمام محكمة العدل الدولية، أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن اختيار مصر لهذه الخطوة يعتمد بالتأكيد على المصلحة القومية العليا، مع مراعاة دور مصر في الساحة الإقليمية والعربية والإسلامية، مشيرا إلى أن آراء الخبراء والسياسيين ستكون اجتهادات، مؤكدًا الثقة التامة في القيادة الحكيمة والدعم الكامل للرئيس السيسي في اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة مصر وشعبها، بما في ذلك القضية الفلسطينية التي تشغل الجميع.


رسالة قوية للمجتمع الدولي

وتابع: ومن وجهة نظري، يكمن في اختيار مصر لهذا التوقيت رسالة قوية لإسرائيل والمجتمع الدولي لإعادة النظر في مواقفهم على الرغم من اتخاذ مصر لجميع الخطوات الدبلوماسية بالامتثال الكامل للمواثيق الدولية، إلا أن التهديدات بالاجتياح البري لرفح من قبل نتنياهو والحكومة الإسرائيلية المتطرفة، دون مراعاة للكارثة الإنسانية المحتملة، تجعل هذه الدعوى إشارة تحذير وتنبيه للمجتمع الدولي يضع ذلك المجتمع أمام مسئولياته بالنظر في هذه الدعوى والاستجابة للمرافعة المصرية في الأيام القادمة، معتبرًا أن هذه الدعوى تحذيرًا جديدًا للعالم من اقتراب كارثة إنسانية ومن استمرار العجرفة الإسرائيلية.

النائب السيد شمس الدين اتفاقية كامب ديفيد

من جانبه أكد النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، أن مصر دائمًا تسعى لإيجاد حلول لقضية الفلسطينيين، وأنها مرتبطة بشروط اتفاقية كامب ديفيد وتلتزم بها، موضحًا أن عدم تقديم مصر لمذكرة مشابهة لتلك التي قدمتها جنوب إفريقيا يعود إلى احترام التزامات مصر تجاه اتفاقية كامب ديفيد.

تعديات إسرائيل المستمرة

وقال "شمس الدين" في تصريح خاص لـ "الفجر" إنه من المتوقع أن سبب تقديم مصر للمذكرة في الوقت الحالي يعود إلى عدم وجود حلول للقضية واستمرار تعديات إسرائيل على مصر بشكل مباشر أو غير مباشر، خاصة مع استمرار إسرائيل في ابتكار أمور جديدة يوميًا في الاعتداءات والمخالفات.

حقا مصريا أصيلا

وأكد عضو مجلس النواب أن القيادة السياسية تتمتع بحكمة ورؤية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على فلسطين، وأن تدخل مصر في هذا الأمر يعد حقًا مصريًا أصيلًا من أجل مصر وأمنها القومي، وكذلك حقًا لفلسطين، ومنع تهجيرهم قسريا من أراضيهم، وحقهم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

واختتم عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية بشعبها وقياداتها يقفون خلف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في كافة القرارات والإجراءات التي تتخذها مصر من أجل حماية الأمن القومي ونصرة القضية الفلسطينية في تقرير حقها بأن تصبح دولة مستقلة ذات سيادة، مؤكدًا أن مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التهجير القسري انتهاكات جيش الاحتلال ممارسات اسرائيل الأراضي الفلسطينية المحتلة محكمة العدل الدولية تقدم مصر بمذكرة للمجتمع الدولی العدل الدولیة هذه الدعوى أن مصر

إقرأ أيضاً:

لماذا سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة؟!

البوابة – بعد شهور من ممارسة سياسة التجويع بحق الأهالي في قطاع غزة وازدياد حالات سوء التغذية والوفيات وخاصة بين الأطفال، وحديثي الولادة، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما يدفع بنا للتساؤل عن دوافع هذه الخطوة، وإن كانت تبدو في مقدمتها كدافع إنساني، إلا أنها تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واستراتيجية:

السماح بدخول المساعدات لغزة:

إن دوافع إسرائيل من وراء السماح بدخول المساعدات بعد تدهور الأوضاع الإنسانية يأتي لعدة اعتبارات منها: 

تأجيج الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية.الاعترافات بدولة فلسطين من قبل فرنسا، مع إمكانية أن تحذو باقي الدول الأوروبية حذوها.فشل حكومة بنيامين نتنياهو في تحقيق أهداف الحرب، مع فشلها في الخروج من الحرب دون تحقيق أي هدف.تلويح بعض الدول الأوروبية بإعادة النظر في الاتفاقات التجارية والعسكرية المشتركة مع إسرائيل، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لمنع انهيار القطاع صحيًا وغذائيًا.من بين الأهداف غير المعلنة لهذا القرار أيضًا، تقويض انفراد مصر وقطر بالدور التفاوضي الإنساني مع غزة، إذ سمحت إسرائيل بالمساعدات هذه المرة خارج سياق التفاهمات الثلاثية التقليدية، وبشروط تحددها هي دون الرجوع إلى الوسطاء.إعادة تموضع في الأذهان الدولية صورة "الجيش الأخلاقي".عرقلة أي جهود قد تُتخذ كأداة أمام المحاكم الدولية لاعتبار أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية.إظهار أن إسرائيل الوحيدة التي تتفرد بقرار سماح أو منع المساعدات عن غزة، مع صرف أذهان العالم عن المجازر التي ترتكب وخاصة عند مناطق توزيع المساعدات. جريمة "ضد الإنسانية"

وفي تقرير نشرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، نُقل عن مسؤول في برنامج الغذاء العالمي قوله إن غزة تواجه كارثة إنسانية مركبة، ومعدلات سوء التغذية لدى الأطفال ارتفعت بنسبة 300% منذ يونيو/حزيران، وهناك مناطق لم تصلها أي إمدادات منذ أسابيع.

وفي السياق نفسه، دعت منظمة أوكسفام الحكومة الإسرائيلية إلى "الوقف الفوري لاستخدام الغذاء كسلاح في الحرب"، معتبرة أن استمرار الحصار الشامل يرقى إلى "جريمة ضد الإنسانية".

 

من يوقف التجويع؟!

إن الضغط على إسرائيل للإيقاف جرائهما على الشعب في غزة لن يتم إلا بضغوط دولية من هذه الجهات: 

View this post on Instagram

A post shared by Albawaba (@albawabaar)

اقرأ أيضا: قطر تهدد أوروبا بقطع إمدادات الغاز
 

كلمات دالة:لماذا سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات لغزةغزةمساعداتجرائمإسرائيل

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

رولا أبو رمان

عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...

الأحدثترند ريال مدريد يُحدد بديلًا محتملًا لفينيسيوس جونيور مع تعثر مفاوضات العقد لماذا سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة؟! نصائح لحماية ضيوف زفافك من الطقس الصيفي الحار الجزائر: أب يفقد ابنه وشباب عالقون بين الصخور المغرب يلجأ إلى الوقود البديل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

اقرأ ايضاًطبق الخبز المحمص الفرنسي بالكسترد للفطور © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • 38 محكمة عمالية ومكاتب مساعدة قانونية لتطبيق قانون العمل الجديد أول سبتمبر
  • وزير العدل يؤكد تعاون حكومة السودان مع الآليات الدولية ووكالات الامم المتحدة الخاصة بحقوق الانسان
  • لتحقيق العدالة الناجظة.. 38 محكمة عمالية للتأمينات والمنازعات أول أكتوبر
  • لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
  • خبير اقتصادي: لماذا يمنع الانتقالي اللجان البرلمانية من عملها بالمحافظات المحررة؟
  • بعد إقرار القانون.. العدل تحدد مقار 38 محكمة عمالية متخصصة
  • لماذا سمحت إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة؟!
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • بعد تحذير طلاب الثانوية العامة.. سؤال برلماني بشأن أزمة كليات العلاج الطبيعي مع النقابة
  • التغير المناخي أمام العدل الدولية.. هل تقاضي البلدان الفقيرة الدول الصناعية؟