عربي21:
2025-06-03@03:28:13 GMT

لماذا تُظهر أمريكا إشارات متناقضة بخصوص الحرب على غزة؟

تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT

بدت الاندفاعة الأمريكية الهائلة بداية الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، في تبني تلك الحرب بالمطلق بلا كوابح إلى درجة محاولة إمرار مشروع التهجير الإسرائيلي كما تضافرت على تسريب ذلك وتأكيده مصادر متعددة.. مفاجأة لمن يرون هذه الاندفاعة متعارضة مع مبادئ السياسة الواقعية، إذ أفرطت الولايات المتحدة في تمويل المذبحة وإذكائها وتغطيتها سياسيّا واستثمار الهيمنة للإطباق على الإقليم والعالم؛ ليس فقط لأجل ما تسميه أمريكا "منع تمدد الحرب" بل ولمنع دعم الفلسطينيين بأدنى موقف سياسيّ مؤثّر، وذلك علاوة على انخراطها فيها فعليّا بالاستخبارات ومشاركة الجنرالات بالمشورة والرأي بل وبقوات خاصة أمريكية كما أشارت معطيات مطلع الحرب، وهو الأمر الذي حاولتُ تفسيره في مقالة سابقة عنوانها "لماذا أعلنت الولايات المتحدة الحرب على غزة؟"، من حيث كون "إسرائيل" قوة إمبراطورية فرعية لها نفوذها الخاص، وإن كانت تتبع المركز الإمبراطوري الذي ينتهج أصلا سياسات الهيمنة لا السياسات الواقعية بدفع من مراكز نفوذ عميقة فيه، بالإضافة إلى تعاظم تأثير نوازع الهيبة على الإمبراطورية التي خرجت من أفغانستان بنحو مذلّ وتعاني تعثّرا في الحرب الروسية الأوكرانية.



الآن تبدي الولايات المتحدة مؤشرات متناقضة باستمرار إزاء أساليب الحرب الإسرائيلية المندفعة بقصدية إنجاز أكبر دمار ممكن، بما يستتبعه ذلك من إزاحة دموية للسكان، وهو ما اتسم بسياسات إبادة جماعية ظاهرة، فبعد تبني الدعاية الإسرائيلية بالكامل، وتعمد الكذب وقلب الحقائق، وإنكار أعداد الضحايا الفلسطينيين، والاستناد إلى الإسرائيلي حكما وجلادا في الوقت نفسه، وإطالة أمد الحرب والإعلان الصريح عن رفض وقفها، تبدي الولايات المتحدة مؤشرات متناقضة باستمرار إزاء أساليب الحرب الإسرائيلية المندفعة بقصدية إنجاز أكبر دمار ممكن، بما يستتبعه ذلك من إزاحة دموية للسكان، وهو ما اتسم بسياسات إبادة جماعية ظاهرة، فبعد تبني الدعاية الإسرائيلية بالكامل، وتعمد الكذب وقلب الحقائق، وإنكار أعداد الضحايا الفلسطينيين، والاستناد إلى الإسرائيلي حكما وجلادا في الوقت نفسه، وإطالة أمد الحرب والإعلان الصريح عن رفض وقفهابدأت مستويات متعددة في الإدارة الأمريكية من شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي تتحدث عن نهاية مقترحة للحرب، وكانت التسريبات تشير إلى منتصف كانون الثاني/ يناير وقتا مقترحا لذلك، وها قد صرنا الآن في نهايات شباط/ فبراير دون وجود أفق ظاهر لهذه الحرب.


لم تصل الحرب إلى تلك النهاية المقترحة، كما أنّ التصريحات الأمريكية كانت ما تلبث أن تتراجع لصالح الإرادة الإسرائيلية في استمرار المذبحة، وهو ما يوجب على أيّ عاقل التخفيف من التعامل الجدّي مع التصريحات الأمريكية، وإن بدت هذه التصريحات في هذا الشهر الأخير (شباط/ فبراير) أكثر وضوحا في الاختلاف الأمريكي/ الإسرائيلي حول الحرب، مع غموض نسبي في ماهية الاختلاف، إذا تجاوزنا الخلاف غير المؤثّر جوهريّا حول مسألة مفهوم الدولة الفلسطينية الذي يرفضه نتنياهو جملة وتفصيلا وتتحدث عنه أمريكا مراوغة ومخاتلة لاستعادة زخم التطبيع العربي/ الإسرائيلي، ففيما يتعلق بالحرب ما يزال الشكل الأمريكي المقترح لوقفها غامضا، وإن كان المؤكد أنّه سيُهندس ليكون في صورة انتصار إسرائيلي!

ما الذي يجعل أمريكا مرتبكة ومتناقضة إلى هذا الحد إزاء حرب دولة يفترض أن أمريكا تملك نفوذا عليها، كما أنّ هذه الإدارة قدمت لـ"إسرائيل" في حربها ما يجعلها قادرة على فرض موقفها إن أرادت ذلك؟

يذهب البعض إلى أنّ أمريكا تمارس عملية خداع على الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه تأخذ مسافة شكلية من المذبحة الإسرائيلية لأسباب دعائية تحتاجها أي قوّة سياسية مهما كانت طاغية ومهيمنة، بالإضافة إلى حسابات خاصة بهذه الإدارة قد لا تبتعد في جانب منها عن قرب الانتخابات الرئاسية، وعن رؤية تسعى لتبريد المنطقة.

ذلك كله مفيد، لكنه على الأرجح عامل من جملة عوامل؛ منها حالة من الاستعصاء في السياسة الأمريكية الداخلية، تعززها طبيعة هذه الإدارة التي يقف على رأسها رجل يعاني في عافيته البدنية وفي لياقته الذهنية، وهو ما يفتح المجال أوسع لصراع أقطاب الإدارة، وقوى الدولة النافذة في أحشاء المؤسسة، للتزاحم على القرار بشأن الحرب الإسرائيلية، وهذا التزاحم في بعضه انعكاس لقوى التأثير التقليدية كجماعات الضغط الصهيونية والمجمع الصناعي العسكري.

لكن هذا من جهة يشير إلى ما هو أكثر أهمية، فكل هذا التدافع الأمريكي الداخلي الذي يستثمر في ضعف القدرات العقلية والقوى الصحية للرئيس، في حيثية منه ناجم عن كون "إسرائيل" قضية أمريكية داخلية، فهي ليست قوّة إمبراطورية فرعية تابعة للمركز فحسب، ولكنها علاوة على ذلك قضية أمريكية بالغة الحساسية بالنسبة لقوى التأثير التقليدية في الولايات المتحدة، وهو ما يجعل الضعط عليها في حرب وصفتها بالوجودية وفي إطار دعاية تبنتها أمريكا نفسها محفوفا بحسابات دقيقة.

"إسرائيل" قادرة تاريخيّا على إقناع أمريكا بخصوص معاركها ومصالحها الأمنية، أولا من حيث الوظيفية الإسرائيلية بوصفها قوة إمبراطورية تتبع المركز، وثانيا من حيث حساسيتها في السياسة الأمريكية، مما يجعل أمريكا واهنة العزيمة في الضغط الجدي عليها، ولذلك فالغالب أن "إسرائيل" تفعل ما تريد في النهاية، وهي اليوم وفي هذه الحرب تحديدا تستقوي في إقناع أمريكا بقدرتها على احتواء التداعيات، وذلك بقدرتها على الاحتفاظ بتحالفها العربيّ بالرغم من المذبحة
إلا أنّ المهم هو كون حرب "إسرائيل" حربا أمريكية، و"إسرائيل" نفسها قضية أمريكية داخلية، فالنقاش والحالة هذه نقاش على أرضية واحدة، أرضية وحدة الحال. فكما أنّ طبيعة السياسة الأمريكية تشهد سجالات ظاهرة بين أطياف السياسة فيها بنحو حادّ، وقد تطفو تباينات الإدارة الواحدة على سطح المجال العامّ، وكما أنّ "إسرائيل" نفسها تظهر الخلافات فيها بنحو أكثر حدّة ومن قاعدة حرص الجميع على الكيان، ودون الغفلة عن أسباب أخرى للتباينات الإسرائيلية، فإنّ ذلك يعني إمكان حصول اختلافات داخل الإدارة الأمريكية وبين قوى التأثير في أمريكا حول مجريات الحرب الإسرائيلية ومآلاتها، وبين بعض تلك الأطراف والحكومة الإسرائيلية، ولكن على قاعدة وحدة الحال وتقليب النظر، وليس في ذلك أدنى اختلاف على دعم الحرب ما دامت قائمة، والسعي لضمان انتصار إسرائيلي.

أمر أخير، وهو أن "إسرائيل" قادرة تاريخيّا على إقناع أمريكا بخصوص معاركها ومصالحها الأمنية، أولا من حيث الوظيفية الإسرائيلية بوصفها قوة إمبراطورية تتبع المركز، وثانيا من حيث حساسيتها في السياسة الأمريكية، مما يجعل أمريكا واهنة العزيمة في الضغط الجدي عليها، ولذلك فالغالب أن "إسرائيل" تفعل ما تريد في النهاية، وهي اليوم وفي هذه الحرب تحديدا تستقوي في إقناع أمريكا بقدرتها على احتواء التداعيات، وذلك بقدرتها على الاحتفاظ بتحالفها العربيّ بالرغم من المذبحة، إذ يبدو حلفاؤها العرب أكثر حرصا منها على التخلص من حماس، وعلى طمس دلالات يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والعودة إلى سياسات إذلال الشعوب العربية وضمان خضوعها، وفرض انكسار معنوي على المنطقة من بوابة فلسطين؛ الأكثر تأثيرا في تسييس المنطقة وتنوير شعوبها.

twitter.com/sariorabi

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإسرائيلية غزة دعم إسرائيل امريكا غزة دعم مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب الإسرائیلیة السیاسة الأمریکیة الولایات المتحدة إقناع أمریکا بقدرتها على ما یجعل من حیث وهو ما کما أن

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”

الولايات المتحدة – أبدت إسرائيل قلقها من التغييرات الأخيرة في الإدارة الأمريكية، وإقالة عدد من المسؤولين الذين يُعتبرون “مؤيدين جدا لإسرائيل”، بشكل غير متوقع في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.

يأتي ذلك على خلفية خلافات في الرأي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن هجوم محتمل على إيران، وكذلك بشأن استمرار الحرب في قطاع غزة.

اثنان من المعزولين هما ميراف سيرين، وهي مواطنة أمريكية إسرائيلية عُينت مؤخرا رئيسة لمكتب إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك ترايغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وعُيّن كلاهما من قِبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، الذي يُعتبر أيضا “مؤيدا كبيرا لإسرائيل”، والذي أُقيل مؤخرا من منصبه من قبل الرئيس ترامب. والشخص الذي حل محل سيرين وترايغر هو وزير الخارجية ماركو روبيو.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تترك مورغان أورتاغوس ، نائبة المبعوث ستيف ويتكوف والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة، منصبها قريبا – وليس بمبادرة منها.

تُعتبر أورتاغوس، التي اعتنقت اليهودية، واحدة من أكثر المؤيدين المتحمسين لإسرائيل في الإدارة، وقد قامت بعمل كبير في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وفي إقناع الحكومة في بيروت باتخاذ موقف صارم ضد “حزب الله” والحاجة إلى نزع سلاح مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.

تناولت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح اليوم مسألة إنهاء أورتاغوس دورها كمبعوثة أمريكية إلى لبنان. ووفقا لمصادر لبنانية مطلعة على السفارة الأمريكية في بيروت، فقد طلبت أورتاغوس منذ مدة ترقية إلى منصب أكبر في المنطقة، وأملت في تولي ملف سوريا على حساب توماس باراك، ولا تزال تنتظر ردا على طلبها. ووفقا للتقرير، فقد “أكملت مهمتها في ملء الفراغ” خلال الفترة الانتقالية القصيرة، وسيتم نقل المهمة إلى مسؤولين كبار سيتم تعيينهم قريبا.

كما أفادت الصحيفة اللبنانية بوجود تقديرات بأن بديلها في لبنان سيكون جويل رايبورن، أو أن الملف سيُنقل إلى توماس باراك، كجزء من مهمته في سوريا. وجرى ترشيح اسم رجل الأعمال اللبناني الأصل صهر ترامب مسعد بولس، والد مايكل بولس، المتزوج من تيفاني ترامب، ليحل محلها.

وكتبت الصحيفة اللبنانية: “من غير الواضح ما إذا كان المسؤول الكبير الجديد سيتخذ من التفاهمات التي توصلت إليها أورتاغوس أساسا، أم أنه سيتبنى سياسة جديدة تعيد الوضع إلى نقطة البداية”، وأضافت: “لقد أُزيل الملف اللبناني من قائمة الأولويات الأمريكية، وأصبحت سوريا الآن محور الاهتمام الرئيسي”.

تُقدّر مصادر إسرائيلية مُطّلعة على العلاقات مع الولايات المتحدة أن نقل الثلاثة جاء في إطار أجندة الرئيس ترامب “أمريكا أولا”، وليس بالضرورة ضد إسرائيل تحديدا، بل ضد نفوذ أي دولة ولو كانت صديقة.

ووفقا لهذه المصادر، لم يُفصل الاثنان بسبب مواقفهما المؤيدة لإسرائيل، بل في إطار توجه ترامب لإضعاف مجلس الأمن القومي وحصر إدارة السياسة الخارجية الأمريكية في يديه. ولهذا السبب لم يُعين ترامب بديلا لوالتز، وبقي المنصب في يد الوزير روبيو.

لا تستبعد مصادر مطلعة إمكانية إقالة المزيد من “الموالين لإسرائيل”. على أي حال، في إدارة ترامب، كل شيء يحدث “لحظة بلحظة”، لذا لا يمكن استبعاد ذلك. ولم تأت إقالة هؤلاء المسؤولين الكبار من فراغ، بل إنه جزء من التباعد بين إسرائيل وإدارة ترامب، إذ يبدو أن الأمريكيين اختاروا هذه السياسة بناءً على اعتباراتهم الخاصة.

وبحسب “يديعوت أحرونوت” صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا في مناقشات مغلقة مع صديقه المقرب الوزير رون ديرمر، بأنه لم يُصِب في توقعه للاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط.

وصرح مسؤولون حكوميون كبار بأن نتنياهو لم يُخف خيبة أمله من ديرمر، وأضافوا: “لم يُدرك ديرمر الحادثة، وقد عملوا عليه بشكل عام. كان واثقا من أن الولايات المتحدة لن تقف ضدنا.. لم يتوقع ديرمر التغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل. وحتى الآن، يعتقد ديرمر أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، ولن تقف ضدنا، وأنه سيكون هناك تنسيق. لكن الحقيقة هي أن ديرمر قد ضل طريقه”.

وفقًا لمسؤولين حكوميين كبار، يشعر نتنياهو بقلق بالغ إزاء التغيرات في الولايات المتحدة وتأثير حركة “اليقظة البيضاء” الانفصالية على ترامب، وخاصة من أشخاص مثل مقدم البرامج الحوارية المحافظ تاكر كارلسون.

وقال المسؤولون: “هؤلاء أشخاص خطرون يؤثرون على الرئيس ترامب. إنهم ينشرون الشكوك تجاه إسرائيل ويهمسون في أذن ترامب بأن إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب. هذه هي الولايات المتحدة الجديدة، وهذا أمر مقلق للغاية لنتنياهو”.

ونفى مكتب رئيس الوزراء تصريحات نتنياهو لديرمر، واصفا إياها بـ”الأخبار المضللة”. إلا أن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول: “رون ديرمر يعمل كرجل حرب عصابات، وزير بفريق صغير جدا يُدير إحدى أكثر القضايا حساسية وأهمية في البلاد. لا يُشرك أحدا، واليوم لا شك في أن هناك خللا ما في العلاقة بين نتنياهو وترامب. هناك خلل ما”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”
  • لماذا استهدفت القسام عربة همر وفشلت إسرائيل بإخلاء خسائرها؟
  • أمريكا وإسرائيل لا تريدان وقف الحرب.. وإذن؟
  • تقرير: ارتباك داخل الإدارة الأمريكية يوقف مؤقتاً العقوبات على إيران
  • لجان المقاومة : نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية جريمة إبادة الجائعين في غزة
  • كم بلغت أعداد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في غزة؟
  • مظاهرات متواصلة بمدن أوروبية تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة
  • الخارجية الأمريكية لـعربي21: هذه أسباب دعمنا للحكومة السورية الجديدة
  • 60 شهيدًا في غزة اليوم.. وارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية إلى 54381 شهيدًا منذ أكتوبر 2023
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية