عدوان صاروخي اسرائيلي على حي سكني في دمشق
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دمشق"وكالات":اشتشهد شخصان على الأقل جراء ضربة إسرائيلية استهدفت اليوم شقة في حي راق في دمشق، وفق ما نقل الإعلام الرسمي، في استهداف هو الثاني لمبنى سكني خلال الشهر الحالي.
وصرّح مصدر عسكري سوري، وفق الإعلام الرسمي، "شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة بدمشق".
وأسفر القصف عن "استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة"، وفق المصدر.
وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن عدة صواريخ إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق اليوم.
وتضم المنطقة مبان سكنية ومدارس ومراكز ثقافية إيرانية، وتقع بالقرب من مجمع كبير يخضع لحراسة مشددة تستخدمه الأجهزة الأمنية. وجرى استهداف المنطقة في هجوم إسرائيلي في فبراير 2023 أدى إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
وأكدت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بأن "عدوانا إسرائيليا" استهدف مبنى سكنيا ونشرت صورة للجانب المتفحم من مبنى متعدد الطوابق.
واستهدف القصف، مبنى مؤلفا من تسعة طوابق. وقد تركزت الأضرار في الطابق الرابع منه الذي تحطمت واجهته. كذلك ألحقت الضربة أضراراً بسيارات متوقفة قرب المبنى.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" صوراً أظهرت حريقاً مندلعاً في الشقة المستهدفة، عملت فرق الإطفاء على إخماده، في وقت فرضت القوى الأمنية طوقاً في المكان.
ويعد حي كفرسوسة من الأحياء الراقية في دمشق. وتوجد فيه مؤسسات رسمية ومقرات عسكرية وأفرع أمنية. كذلك، يضم مركزاً ثقافيا إيرانيا قريباً من المبنى المستهدف، وفق المرصد السوري.
وفي الحي نفسه، الخاضع لمراقبة أمنية شديدة، اغتيل القائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في العام 2008.
وتعرضت دمشق ومحيطها لضربات إسرائيلية مماثلة خلال الشهر الحالي، إذ أحصى المرصد في العاشر من الشهر الحالي مقتل ثلاثة أشخاص موالين لطهران جراء ضربات جوّية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا غرب دمشق.
وقتل خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية في 20 يناير جراء ضربة اسرائيلية استهدفت وفق المرصد "اجتماعاً لقيادات مقربة من إيران" في منطقة المزة. وأفادت طهران لاحقاً أن مستشارين عسكريين ايرانيين كانا في عداد القتلى.
وفي 25 ديسمبر، اعلنت طهران مقتل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي جراء ضربة جوية إسرائيلية قرب دمشق.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
كيف استهدفت إسرائيل النخبة الداعمة لفلسطين خلال حرب غزة؟
كشف تقرير تحليلي أن إسرائيل كثفت خلال حربها على غزة حملاتها الرقمية والإعلامية الموجهة ضد الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، في إطار مساع لفرض روايتها الرسمية في الفضاءين الإعلامي والأكاديمي.
وبحسب معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، فإن لجنة "هاسبارا" الحكومية قادت منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 جهودا واسعة لتبرير الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، عبر أكثر من 120 غرفة عمليات و40 مؤسسة غير حكومية.
وأقر المعهد في تقريره بأن الجهود الرسمية الإسرائيلية "تحتاج إلى التطوير لمواجهة الدعم المتزايد للفلسطينيين على الإنترنت".
وخلال العامين الماضيين، ضاعفت إسرائيل من ميزانيات حملاتها الإعلامية، حيث أنفقت مئات ملايين الدولارات على أدوات دعائية رقمية تستهدف خلق رواية موازية للأحداث، وتجريم أي تعاطف مع غزة في كل القطاعات، وفق ما أورد التقرير.
خلال لقائه مع مؤثرين أمريكيين.. نتنياهو يتحدث عن أسلحة جديدة في الحرب أبرزها "وسائل التواصل الاجتماعي" pic.twitter.com/IAGJ6zsg3e
— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 28, 2025
وأشار تحليل لوكالة "سند" للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية ركزت على الضغط على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي تخالف روايتها الرسمية.
كما ركزت على توظيف مؤسسات مدنية وحقوقية المظهر، وتقدم نفسها كمؤسسات رقابية محايدة، لمراقبة وتقييد المحتوى المتعلق بالحرب على غزة.
وبدأت تلك المؤسسات تمارس الرقابة على وسائل الإعلام التقليدية، ومن بعدها منصات التواصل، وامتدت الفكرة لتخرج مؤسسات تفعل الأمر نفسه، مع المؤسسات الإغاثية والجامعات والمعاهد الأكاديمية، ولم تكن تلك المؤسسات في الحقيقة سوى منصات هدفها تشويه واستهداف أي صوت ينتقد إسرائيل.
ووفق التقرير ذاته، توسع النشاط الإسرائيلي الرقابي ليشمل الجامعات والمعاهد الأكاديمية والمنظمات الإغاثية، في وقت قُتل فيه أكثر من 200 صحفي في غزة منذ بدء الحرب، بحسب نقابات ومؤسسات إعلامية محلية ودولية.
إعلانويخلص تقرير "سند" إلى أن إسرائيل سعت خلال حرب غزة إلى استخدام الأدوات الإعلامية والتقنية لإعادة تشكيل الخطاب العالمي حول الصراع، وتقليص مساحة النقد داخل الأوساط الإعلامية والأكاديمية.
لقراءة التقرير كاملا: المؤسسات الإسرائيلية – سند