في ذكرى التأسيس الفخر والعزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لم تعرف الأرض أغلى منك يا وطنا
مشى عليه النبي الحق بالقـــــدمِ
يا مهبــط الـــــوحي يا تاريخ أمـتـنا
يا مشعل النور للأمصار في الظلمِ
إليك تهفو قلوب الناس قاطــبةً
وترتمي فيك حول البيت والحرمِ
ومنك يا موطني المعطاء انطلقت
جحافل تنشـــر الإسلام للأمــمِ
الشاعر / رافع على الشهري
في ٣٠ جمادي الآخرة ١١٣٩ هجرية، الموافق ٢٢ فبراير ١٧٢٧م، أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى، هذا الكيان الشامخ العظيم والعزيز، متوكلاً على الله ومضى حازماً برغم كبر التحديات وضعف الإمكانات ولكن بقوة الإيمان وعزم الرجال.
وفي 23 من سبتمبر عام 1932م، جاء الإعلان التاريخي للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود-رحمه الله- وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية، بعد جهاد وكفاح استمر اثنين وثلاثين عاماً، وضع خلالها قواعد راسخة لهذا الكيان العظيم، وكانت بداية الرحلة الجديدة نحو الرفاهية والنماء، وواجهت المملكة خلالها العديد من التحديات على مر السنين من التأسيس إلى حاضرنا الزاهر، وتمكنت من تجاوزها والنهوض بقوة لتصبح قوة رائدة في المنطقة والعالم.
وبعد ثلاثة قرون من مسيرة الخيرة المجيدة يتعزز التطور والنماء والبناء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، وانطلاق "رؤية 2030" المباركة، أيدهما الله وسدد على الخير خطاهما.
نحتفل في هذه الأيام المجيدة بذكرى "يوم التأسيس" لهذه الأرض الطيبة، مملكتنا الغالية وهي مناسبة يخالط فيها مشاعرنا بالفخر والاعتزاز، تاريخنا العريق وحاضرنا الزاهر ورؤيتنا النيرة للمستقبل والمحبة والتلاحم التي تجمعنا قيادةً وشعبًا.
فرحان حسن الشمري
للتواصل مع الكاتب:
e-mail: fhshasn@gmail.com
Twitter: @farhan_939
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
مفتي المملكة يوصي الحجاج بإخلاص الحج واتباع السنة
مكة المكرمة
أوصى سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، حجاج بيت الله الحرام بإخلاص الحج لله تعالى، واتباع سنة نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وأن يعظموا حرمات الله وشعائره في أدائهم النسك.
وجاء ذلك في كلمة توجيهية لسماحته بمناسبة دخول عشر ذي الحجة قال فيها:
«إنّ الله -سبحانه وتعالى- فضّل بعضَ الشهور والأيام، وجعلها مواسم للخيرات، وفضّل بعض البقاع والبلدان، فاشكروا الله تعالى أنْ بلّغكم هذه الأيام الفاضلة، أيام العشر، والأيام المعلومات، في هذه الأماكن المباركة.
وقد اختص الله -جل وعز- هذه الأيام بعبادات عظيمة؛ منها: الحج إلى بيت الله الحرام، والطواف، والسعي، وأداء المناسك، وسائر الأعمال الصالحة، كالإكثار من ذكر الله تعالى.
حجاج بيت الله الحرام:
إنكم تؤدون في هذه الأيام المباركة مناسك الحج، وكلٌّ له أجره بإذن الله تعالى، متى ما أخلص العبدُ المسلمُ العبادةَ لله تعالى، وحده لا شريك له، اقتداءً بخليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- الذي نادى بالحج كما قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)، وقال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)، أمَا وقد وصلتم إلى هذه البقاع المباركة؛ فإنّ من الواجب على كل حاجٍ أن يلتزم بأداء العبادة على وجهها الصحيح، وأنْ يخلص العمل لله جل وعلا مستشعراً عِظم هذه الأماكن، والأدب فيها، مستذكراً قوله تعالى: (فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ)، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «منْ حجَّ فَلَم يرْفُثْ، وَلَم يفْسُقْ، رجَع كَيَومِ ولَدتْهُ أُمُّهُ»، فإذا أحرمتم بالحج وجب عليكم تعظيم هذا النسك، والبعد عن كل ما يفسده من الرفث والفسوق والجدال.
إخواني حجاج بيت الله الحرام:
إن أمامكم أياماً مباركة يأتي فيها الحاج مقتدياً بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ويتذكر معها ما ورد في حجة الوداع التي أبان فيها -صلى الله عليه وسلم- من قوله وفعله النسك الصحيح على ما يريده الله جل جلاله، والذي كان يوصي صحابته فيها بقوله: «خذوا عني مناسككم».
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/05/EGWItwyfkCan71E5.mp4