ليبيا – وصف الخبير العسكري عادل عبد الكافي الموالي بشدة لتركيا الخطوة التي اتخذها وزير داخلية في حكومة تصريف الأعمال بشأن إخلاء العاصمة طرابلس من التمركزات الأمنيةبـ “الجيدة”، مؤكداً أنها جاءت من رحم المرسوم الرسمي الذي أصدره رئيس الحكومة والقاضي بـ “التخفيف من الكثافة الأمنية لهذه القوى غير الشرعية في مقابل إعطاء جميع الصلاحيات لوزارة الداخلية، لأن هذا العمل من صميم مهماتها”.

عبدالكافي وفي تصريحات خاصة لموقع “اندبندنت عربية”،أوضح أن خطوة إخلاء العاصمة من المجموعات المسلحة تأتي كنتيجة لخطوات سابقة بدأت بانسحاب “القوة المشتركة” من مطار وميناء مصراتة، إضافة إلى انسحاب “قوة الردع” من ميناء طرابلس الدولي ومطار معيتيقة الجوي غرباً، على خلفية تدخلها في صلاحيات عمل الأجهزة المتخصصة مثل جهاز الجمارك والشرطة.

وأوضح أن الدول الفاعلة في الملف الليبي هي من ضغطت على الأجسام السياسية التابعة لحكومة الوفاق الوطني للحد من تداخل هذه القوى الأمنية غير القانونية التي شرعن وجودَها رئيس الوزراء السابق فائز السراج من خلال منحها صلاحيات وموازنات مالية على حساب الدولة الليبية، وأصدر قرارات بضمها إلى المجلس الرئاسي للقائد الأعلى للقوات المسلحة، مما دفع بهذه التشكيلات للتغول على صلاحيات بقية القوات التابعة لمؤسسات الدولة، مثل جهاز الشرطة والقوات العسكرية التابعة لرئاسة الأركان الليبي

وحتى تكون “مذبحة أبو سليم” شرارة للقضاء على الميليشيات، نبه عبدالكافي إلى ضرورة الإسراع بدعم إعلان إخلاء العاصمة من المجموعات المسلحة بخطوات عملية حتى لا تعود ليبيا مجدداً لدائرة العنف، فمن الطبيعي أن تقاوم هذه المجموعات المسلحة للبقاء في أماكن تمركزها، وفق تعبيره.

ونصح بفرز أعضاء الجماعات المسلحة ثم تدريبهم على ملفات حقوق الإنسان وإدماجهم في هياكل الدولة، مع فرض عقوبات على كل من يتجاوز اللوائح الحقوقية، إضافة إلى إشراك المجتمع المدني في عملية نزع السلاح والتسريح.

وأوضح أن دائرة الانقسامات التي تتخبط فيها ليبيا تعود لتقصير المجتمع الدولي الذي فشل بمجلسه الأمني وبعثته الأممية طوال 13 عاماً في إخراج ليبيا من هذا الخندق.

وأردف أن مجموعة (5+5) المكلفة بالحفاظ على وقف إطلاق النار وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلد لم تقدم هي الأخرى أي جهد لإنهاء الانقسام العسكري والأمني، فالوضع لا يزال على حاله، بل ازداد سوءاً، محملاً المسؤولية في ذلك لمجلس الأمن والأمم المتحدة اللذين فشلا في دعم لجنة (5+5) حتى تقوم بمهمتها.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: المجموعات المسلحة إخلاء العاصمة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي .. صلاحيات جديدة للخارجية والدفاع

 شرعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، في تنفيذ عملية واسعة النطاق لإعادة هيكلة مجلس الأمن القومي داخل البيت الأبيض، وهي خطوة وُصفت بأنها تحمل أبعادًا استراتيجية وإدارية في آنٍ معًا، لكنها أثارت جدلاً كبيرًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية. 

ووفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن خمسة مصادر مطلعة، فقد تم إبلاغ عشرات الموظفين العاملين على ملفات حساسة تمس قضايا جيوسياسية كبرى، بإشعارات فصل فوري.

وفي التفاصيل التي كشفت عنها شبكة "سي إن إن"، أُعطي أكثر من 100 موظف إجازة إدارية وأُمروا بإخلاء مكاتبهم خلال أقل من ساعتين. وتراوحت ردود الأفعال بين الصدمة والاستياء، حيث وصف أحد المسؤولين هذا الإجراء بأنه "غير مهني ومتهور"، بالنظر إلى حساسية المجلس وارتباطه المباشر بأمن وسياسة البلاد الخارجية.

روبيو: رفع العقوبات خطوة أولى لتحقيق رؤية ترامب تجاه سورياترامب يطلق خطة نهضة نووية لتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدةترامب يهدد شركات الهواتف الذكية بفرض رسوم جمركية باهظة | تفاصيلبنسبة 50%.. ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبيجامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر الطلاب الأجانبإيران تهدد ترامب: أية مغامرة أمريكية بالمنطقة ستؤول لمصير مشابه لأفغانستان وفيتناممصادر إيرانية : إدارة ترامب تدفع بالمحادثات نحو طريق مسدود

الخطوة تأتي بعد أسابيع قليلة من تعيين وزير الخارجية ماركو روبيو في منصب مستشار الأمن القومي، خلفًا لمايك والتز. 

ومن المتوقع، وفق المصادر، أن تؤدي إعادة الهيكلة إلى توسيع صلاحيات وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووكالات أخرى، في مقابل تقليص دور المجلس الذي لطالما كان المحور التنسيقي الرئيسي بين الوكالات الفيدرالية.

روبيو: رفع العقوبات خطوة أولى لتحقيق رؤية ترامب تجاه سورياترامب يطلق خطة نهضة نووية لتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدةترامب يهدد شركات الهواتف الذكية بفرض رسوم جمركية باهظة | تفاصيلبنسبة 50%.. ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبيجامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر الطلاب الأجانبإيران تهدد ترامب: أية مغامرة أمريكية بالمنطقة ستؤول لمصير مشابه لأفغانستان وفيتناممصادر إيرانية : إدارة ترامب تدفع بالمحادثات نحو طريق مسدود

وتهدف العملية إلى تقليص عدد موظفي مجلس الأمن القومي إلى العشرات فقط، بعد أن كان يضم مئات الأفراد في بعض الإدارات السابقة. وقال مصدران لـ"رويترز" إن غالبية الموظفين الذين شملهم القرار لن يتم فصلهم من الحكومة نهائيًا، بل سيُنقلون إلى وظائف بديلة داخل مؤسسات الدولة.

 ويشير متابعون إلى أن هذه التغييرات جاءت في أعقاب لقاء جمع الرئيس ترامب بالناشطة اليمينية المتطرفة لورا لوومر في أبريل الماضي، والتي أعربت عن قلقها من وجود موظفين "غير موالين" داخل مجلس الأمن القومي.

 ويُعتقد أن هذه المخاوف ساهمت في تسريع قرار الإقالة الجماعية الذي مسّ أفرادًا كانوا قد خضعوا مؤخرًا لمقابلات تقييم شخصية من قبل مكتب شؤون الموظفين الرئاسي، تركزت حول نظرتهم لدور المجلس وحجمه المثالي.

روبيو: رفع العقوبات خطوة أولى لتحقيق رؤية ترامب تجاه سورياترامب يطلق خطة نهضة نووية لتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدةترامب يهدد شركات الهواتف الذكية بفرض رسوم جمركية باهظة | تفاصيلبنسبة 50%.. ترامب يوصي بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبيجامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب بسبب حظر الطلاب الأجانبإيران تهدد ترامب: أية مغامرة أمريكية بالمنطقة ستؤول لمصير مشابه لأفغانستان وفيتناممصادر إيرانية : إدارة ترامب تدفع بالمحادثات نحو طريق مسدود

منذ بداية ولاية ترامب، تراجع الدور التقليدي لمجلس الأمن القومي كمؤسسة تُعنى بتقديم الخبرات والنصائح في ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي، مع سعيه لتقليص نفوذه لصالح وزارات تنفيذية. ويتوقع محللون أن تعمّق هذه الخطوة التوجه نحو إضعاف المجلس، وتحويله إلى هيئة محدودة التأثير، تقتصر مهامها على التنسيق الإداري دون دور استراتيجي فعّال.

طباعة شارك ترامب أمريكا مجلس الأمن القومي مجلس الأمن القومي الأمريكي البيت الأبيض

مقالات مشابهة

  • تحالف العزم يدعو السوداني الى صرف مستحقات الجيش العراقي السابق
  • ترامب يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي .. صلاحيات جديدة للخارجية والدفاع
  • تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي.. مصر تُعيد 71 مواطنًا من ليبيا على نفقة الدولة حفاظًا على سلامتهم
  • مسئول سابق: عهد جديد في لبنان يحصر السلاح بيد الدولة كأولوية أمنية
  • أردوغان يدعو الحكومة السورية لتنفيذ اتفاقها مع قسد
  • السفارة البريطانية في ليبيا تنفي إغلاقها وتؤكد استمرار عملها من طرابلس
  • الحاجي: مؤسسات الدولة ستنهب في العاصمة إذا سقط الدبيبة
  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • إعلام الدبيبة: الخطباء والأئمة أكدوا دعمهم لجهود الحكومة في محاربة المجموعات المسلحة
  • العرفي: حكومة جديدة موحدة ضرورة لإنهاء سطوة الجماعات المسلحة في طرابلس