"التوطين والاستثمار".. اقتصاديون ونواب يضعون أجندة للاستغلال الأمثل لـ "صفقة رأس الحكمة"
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
في ضوء جهود الدولة والقيادة السياسية لجذب الاستثمار الأجنبية المباشرة، وزيادة موارد النقد الأجنبي، وقعت الحكومة المصرية، صفقة شراكة استثمارية كبرى لتطوير مدينة رأس الحكمة بين مصر والإمارات، على أن يستقطب المشروع استثمارات تزيد قيمتها عن 150 مليار دولار خلال مدة تطوير المشروع، تتضمن 35 مليار دولار استثمارا أجنبيا مباشرا للدولة المصرية خلال شهرين، فكيف يمكن الاستغلال الصحيح لمشروع رأس الحكمة وأوجه إنفاق مبالغ الصفقة؟
الخبير الاقتصادي السيد خضر
وفي هذا الصدد، قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن أهم استفادة من صفقة مشروع "رأس الحكمة"، أن مصر خلال الفترة الأخيرة يُحاك بها العديد من المشكلات السياسية وخاصة مشكلة البحر الأحمر وما بها من صراعات والتي أثرت على أداء قناة السويس وانخفاض إرادتها بشكل كبير، وكذلك التوترات السياسية التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط والتي هدفها هروب الاستثمارات وخلق أزمة عدم الاستقرار السياسي والأمني الداخلي في مصر، والذي يؤثر بدوره على الاستثمارات الأجنبية بشكل مباشر.
وأضاف "خضر" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن توقيع الصفقة أمس يعطي ثقة جديدة للاقتصاد المصري في عملية جذب الاستثمارات، وسيكون لها انعكاسات إيجابية كبيرة، مؤكدًا على أهمية الاستقرار السياسي والأمني لجذب الاستثمارات الأجنبية الأخرى ليس فقط رأس الحكمة، وإنما أيضًا من الممكن للاتحاد الأوروبي أن يعمل في مصر الفترة المقبلة.
وتابع قائلًا: فكرة إبرام صفقة كبيرة جدًا ستتخطى حاجز الـ 35 مليار دولار سيساهم فى توفير السيولة الدولارية بشكل كبير، خاصة وأن مصر لديها مشكلة كبيرة في توفير العملة الصعبة، مشيرًا إلى التأثير الفعلي للاتفاقية في هبوط سعر الصرف اليوم في السوق السوداء إلى أقل من 55 جنيه.
وأكد الخبير الاقتصادي، أنه سيكون للصفقة انعكاسات على الشركات المصرية التي تعمل بشكل مباشر مع الجانب الإماراتي في تنفيذ الأعمال، مما سيساهم في دخول شركات عديدة في تنفيذ المشروعات الضخمة التي ستتم في رأس الحكمة، الأمر الذي بدوره سيوفر العديد من فرص العمل، وإحداث انتعاشه في السوق الداخلي.
وأشار إلى أنه يمكن استغلال العملة الدولارية في ارتفاع الاحتياطي النقدي، وأخذ جزء كبير منها في توفير استيراد السلع الاستراتيجية، مما سيساهم في خلق منافسة مع السوق الداخلي، وكذلك استغلالها في توفير الاستثمارات التي تحتاجها الدولة المصرية مثل الصناعات مما سيزيد من القدرة الإنتاجية، ومنها على سبيل المثال صناعة الزيوت، لافتًا إلى أن مصر تصدر نسبة كبيرة من المواد الخام من مشتقات الذرة للخارج وإعادة استيرادها منتج تام.
ولفت إلى أنه يمكن استغلالها أيضًا في توطين الصناعات مما يساهم بشكل كبير في زيادة المنتج المحلي بشكل كبير، لافتًا إلى أن الهدف الرئيسي تقليل فاتورة الاستيراد بشكل كامل بحيث يكون لدينا تحقيق ذاتي للمنتجات، ونستطيع تخطي أزمة ارتفاع الأسعار
وأكد الخبير الاقتصادي أنه على الدولة توفير العملة الدولارية في البنوك بشكل كامل، وإحكام السيطرة على السوق السوداء، قائلًا: من الممكن أن يقوم البنك المركزي بعمل مبادرة لأي مواطن مصري لديه دولارات ومصدرها مشروع أن يقوم بفتح حساب في البنك المركزي بالدولار، وفي هذه الحالة من الممكن جمع مبالغ دولارية كبيرة تصل إلى أكثر من مليار دولار يمكن استغلاله في عملية استيراد السلع الضرورية التي نحتاجها وخاصةً في شهر رمضان.
النائبة ألفت المزلاوي
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة ألفت المزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن الصفقة حقيقية وجادة ولا يمكن التشكيك فيها أو التقليل من آثارها، مشيرة إلى أنه سيكون هناك انخفاض حقيقي لأسعار الدولار وسيقترب ثباته من سعره في البنك المركزي.
وأضافت "المزلاوي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن مدينة رأس الحكمة ستكون بمثابة مُدن إماراتية على أرض مصرية، مما سيوفر الكثير من فرص العمل للشباب، والقضاء على البطالة الاستعانة في كافة المشروعات بعمالة مصرية، لافتة إلى أنه سيكون هناك عائد يُدر للجانب المصري بصفته شريك للجانب الإماراتي، لافتة إلى أنه سيترتب على الصفقة كثرة المعروض من الدولار، وبالتالي التكالب على أزمة الدولار سيحدث بها انفراجة قريبة.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه يمكن استغلال أكبر استثمار مباشر سيدخل مصر في تاريخها الإنساني، في الاستثمارات الصناعية التي بدورها تساعد في إقامة الدول، مشيرة إلى أن الدول تلعب على الصناعات الثقيلة سواء كانت المشروعات الصغيرة أو شبه الصغيرة.
واستكملت قائلة: الأرقام التي ستدخل خزينة مصر مهولة، ولا تقتصر فقط على الـ 35 مليار دولار الخاصة بتوقيع العقد، وإنما على المدى الطويل سيكون هناك دوران لرأس المال، موضحة أن الاستثمارات على أراضي مصرية يضعها على الخريطة العالمية في الاستثمار، وخاصةً بعد الأحداث والأزمات الأخيرة والتي أثرت بدورها على السياحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صفقة مشروع رأس الحكمة صفقة رأس الحكمة مشروع رأس الحكمة مصر والإمارات الاستثمارات الاجنبية الدولة المصرية الخبیر الاقتصادی ملیار دولار رأس الحکمة بشکل کبیر إلى أنه إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الاقتصاد يرأس اجتماعا للجنة المقاطعة
وفي الاجتماع الذي حضره نائب وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار احمد محمد الشوتري ، و رئيس مصلحة الجمارك عادل مرغم تم استعراض الإجراءات التنفيذية المتخذة لمقاطعة البضائع الامريكية .
واثنى وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار على مستوى تنفيذ قرار المقاطعة ، مشددا على ضرورة تطوير آليات التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة لتنفيذ قرار المقاطعة والالتزام بالمهلة الزمنية المحددة لتصريف البضائع ، وحث التجار والمستوردين للبحث عن السلع البديلة والعمل مع القطاع الخاص على استقرار الأسواق والوضع الاقتصادي المحلي ، وفقا لقرار مجلس الوزراء بمنع تداول السلع والبضائع الامريكية .
واقر الاجتماع تحديث القوائم الخاصة بالشركات والعلامات والمنتجات والاسماء التجارية الامريكية ، مع استمرار العمل بالقوائم التي صدرت سابقا عن الوزارة حتى صدور القوائم المحدثة ، وإصدار وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار تعميما بالقائمة الجديدة وفقا لقرار منع استيراد البضائع والسلع ذات المنشأ الأمريكي وأو تحمل أسماء وعلامات تجارية أمريكية وفقا للقرار رقم 10 لسنة 1446هـ .
كما اقر مخاطبة وزارتي الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية ، والصحة والبيئة والهيئة العليا للأدوية بسرعة موافاة وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار ولجنة المقاطعة بقوائم المعدات الزراعية والمبيدات والاسمدة والأدوية الامريكية المقاطعة ، والتعميم على مدراء مكاتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار في المحافظات والمديريات بتنبه التجار والمستوردين بسرعة تصريف البضائع المشمولة بقرار المقاطعة قبل انتهاء المهلة الزمنية النهائية .
وشدد الاجتماع على معالجة وضع البضائع المحتجزة في المنافذ قبل صدور قرار المقاطعة ، واخذ تعهدات من المستوردين بعدم الاستيراد مرة أخرى والبحث عن منتجات بديلة .
وأكد الاجتماع على أهمية التوعية الإعلامية وتعزيز عملية المقاطعة الشعبية ، دور وزارة الاعلام والهيئة العامة للأوقاف بتكثيف التوعية بأهمية وضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية .
حضر الاجتماع أعضاء لجنة المقاطعة الممثلون عن الجهات ذات العلاقة