صنعاء"أ ف ب": أعلن أنصار الله سقوط أول قتيل مدني في اليمن جراء غارات أمريكية بريطانية على مناطق سيطرتهم، بعد أحدث جولة ضربات ليل السبت الأحد.

ونقلت وكالة أنباء "سبأ نت" التابعة لأنصا الله بيانًا لوزارة الصحة في حكومة الجماعة جاء فيه أن "غارات العدوان الأمريكي - البريطاني على مديرية مقبنة في محافظة تعز أدت إلى استشهاد مواطن وإصابة ستة آخرين" مشيرةً إلى أن "مواطنين اثنين أُصيبا" بجروح في العاصمة صنعاء.

ونفّذت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات جديدة السبت ضدّ 18 هدفًا في ثمانية مواقع في اليمن، في عملية دعمتها ستّ دول أخرى هي أستراليا والبحرين والدنمارك وكندا وهولندا ونيوزيلندا.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ أنصار الله هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وفي ديسمبر، أنشأت واشنطن، حليفة إسرائيل الوثيقة، تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية.

ومنذ 12 يناير، تشنّ القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لأنصار الله داخل اليمن لمحاولة ردعهم. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.

وأدّت إحدى هذه العمليات في فبراير إلى مقتل 17 عنصرًا في صفوف أنصار الله.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال

وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.

 

 حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال

 

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.

 

وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.

وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.

وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.

 

 اليمن لاعب إقليمي في المنطقة

 

ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.

ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • حرب غزة.. مقاربة لفهم استعصاء جبهة اليمن
  • إسرائيل تقصف مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس.. مقتل مواطن وإصابة 3 آخرين
  • مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
  • غارات إسرائيلية تستهدف عدة مواقع في الساحل السوري
  • قتيل و3 جرحى في قصف إسرائيلي على سوريا
  • غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في جنوب وشرق لبنان
  • مراسل سانا في اللاذقية: استشهاد مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة مساء اليوم
  • إسرائيل تشن غارات جوية مستهدفة مواقع عسكرية في سوريا
  • ضربات موجعة في الظلام: روسيا تستهدف قاعدة جوية أوكرانية في أوديسا وتُعطل خطوط التناوب
  • الأمم المتحدة: الهجمات على مطاري صنعاء وبن غوريون غير مقبولة