«أنصار الله» تعلن قصف مواقع إسرائيلية بصاروخ فرط صوتي وطائرات مسيّرة
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أعلنت جماعة “أنصار الله- الحوثيين” في اليمن، مساء الجمعة، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مواقع إسرائيلية وصفتها بـ”الحساسة والحيوية”، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2” وطائرات مُسيّرة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة هجماتها المرتبطة بالحرب الجارية في غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان بثه تلفزيون “المسيرة”، إن القوات المسلحة اليمنية نفّذت “عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حساسًا في منطقة بئر السبع جنوب إسرائيل”، باستخدام صاروخ فرط صوتي، مشيرًا إلى أن الهجوم أصاب هدفه بدقة.
وأضاف سريع أن “سلاح الجو المُسيّر نفّذ ثلاث عمليات أخرى ضد أهداف حيوية في كل من أم الرشراش (إيلات)، وعسقلان، والخضيرة”، مؤكدًا نجاح جميع العمليات في تحقيق أهدافها.
وأكد المتحدث أن هذه الضربات تأتي “في سياق الموقف الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي”، مضيفًا أن “العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن الجيش، إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت صاروخًا بالستيًا أُطلق من الأراضي اليمنية، دون أن تُسجّل أضرار أو إصابات، بينما لم تُعلّق تل أبيب رسميًا على تفاصيل باقي الهجمات حتى اللحظة.
ويأتي هذا التطور بعد يومين فقط من إعلان الجماعة استهداف مطار بن غوريون وسط إسرائيل، إلى جانب مواقع في تل أبيب، أسدود، إيلات، ومطار رامون، باستخدام صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة.
وكان زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، كشف مؤخرًا عن أن “أنصار الله” أطلقت منذ نوفمبر 2023، أكثر من 1600 صاروخ وطائرة مسيّرة وزورق هجومي على أهداف إسرائيلية وغربية، في سياق دعمها لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي المقابل، كانت إسرائيل قد شنت الثلاثاء الماضي 8 غارات جوية استهدفت منشآت مدنية ومرافق لوجستية في ميناء الحديدة غربي اليمن، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة، وفق ما أفاد به مصدر محلي.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” على العاصمة صنعاء وأغلب مناطق شمال ووسط اليمن منذ عام 2014، وتشن منذ أواخر 2023 هجمات بحرية وجوية على أهداف إسرائيلية وغربية في البحر الأحمر وخليج عدن، وتسببت هذه الهجمات في تعطيل ممرات ملاحية دولية استراتيجية.
الجيش اليمني يُفشل هجومًا واسعًا لـ”أنصار الله” في صعدة.. ومقتل 10 جنود وسقوط عشرات من المهاجمين
أفشل الجيش اليمني، أمس الجمعة، هجومًا واسعًا شنته جماعة “أنصار الله” على مواقع عسكرية في جبهة علب شمالي محافظة صعدة، في مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 10 من جنود الجيش وسقوط “عشرات القتلى والجرحى” في صفوف المهاجمين.
وقال قائد “محور علب” واللواء 63 مشاة، اللواء ياسر مجلي، في بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر منصة “إكس”، إن قوات الجيش رصدت تحركات للجماعة كانت تستعد لتنفيذ هجوم مباغت، وتمكنت بفضل يقظة أبطال الجيش من التصدي للهجوم وتنفيذ هجوم معاكس ألحق خسائر كبيرة بالجماعة وأجبرها على الفرار.
وأضاف مجلي أن المواجهات أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الجماعة، ولا تزال جثث قتلاهم متناثرة في وديان وشعاب المنطقة، بالإضافة إلى تدمير 3 آليات عسكرية تابعة لهم.
وأكّد أن “10 من أبطال الجيش استشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الوطني بشرف وبسالة”.
وتأتي هذه الاشتباكات في صعدة بعد فترة هدوء نسبي دامت قرابة 3 سنوات، وهي الأطول منذ اندلاع الحرب المستمرة لأكثر من عقد من الزمن، في وقت تواصل جماعة “أنصار الله” سيطرتها على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.
في سياق متصل، قدمت الحكومة اليمنية، أمس، مذكرة احتجاج رسمية لمجلس الأمن الدولي، طالبت فيها باتخاذ موقف حازم تجاه “التدخلات الإيرانية السافرة” ودعم طهران المستمر لـ”أنصار الله”، معتبرة ذلك انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن رقم 2140 و2216.
وأوضح وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، أن قوات المقاومة وخفر السواحل ضبطوا في 27 يونيو 2025 شحنة أسلحة إيرانية متطورة تزن نحو 750 طنًا، كانت متجهة لـ”أنصار الله”، تضمنت صواريخ ومنظومات دفاع جوي وطائرات مسيرة وأسلحة متقدمة، إضافة إلى دليل تشغيل باللغة الفارسية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل اليمن اليمن وأمريكا اليمن وإسرائيل أنصار الله
إقرأ أيضاً:
هجومٌ من لبنان وأماكن أخرى.. إقرأوا آخر اعتراف إسرائيليّ
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ "إسرائيل تقتربُ من هجوم سيجعل يوم السابع من تشرين الأول 2023 بمثابة ذكرى صغيرة".التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إن "إسرائيل نجت من فشلٍ كبير في السابع من تشرين الأول 2023"، حينما نفذت حركة "حماس" هجوماً كبيراً على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، موضحاً أن إسرائيل ما زالت تتصرف وكأن شيئاً لم يتغيّر.
يلفت التقرير إلى أن "فشل حزب الله في شنّ هجوم متزامن مع هجوم حماس في 7 تشرين الأول 2023، كان معجزةً لدولة إسرائيل، لكن هذه المعجزة قد لا تتكرر"، وأضاف: "المستويان السياسي والعسكري في إسرائيل يواصلان سلوكهما كما كانا قبل هجوم حماس، وفي المرة المقبلة، سيُعرّض هجومٌ مشتركٌ من كل القطاعات إسرائيل لخطرٍ وجوديٍّ حقيقي".
ورأى التقرير أنَّ "يوم القيامة الذي تستعد له حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله والحوثيون والفلسطينيون والبدو والعرب داخل دولة إسرائيل بوتيرة متسارعة، سيأتي عاجلاً أم آجلاً"، مشيراً إلى أنَّ "ذلك سيتجلى في هجوم بري مُتزامن ومشترك على إسرائيل، من لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية، ومن المتطرفين داخل إسرائيل".
وأكمل: "سيُرافق هذا الهجوم إطلاق صواريخ وقذائف صاروخية من لبنان من قِبل حزب الله، ومن إيران، ومن اليمن من قِبل الحوثيين. هذه هي الخطة الكبرى لأعدائنا، من دون أن يُبدي أحدٌ من المستويين السياسي والعسكري رأيه فيها أو يُحضّر لها. هذا ما حدث بالضبط قبيل هجوم حماس على قطاع غزة، إلا أنه هذه المرة سيُعرّض إسرائيل لخطر وجودي حقيقي".
وتابع: "المستوى السياسي منقطعٌ تماماً، كما انقطع عن هجوم حماس على قطاع غزة، فيما المستوى العسكري يكذب ويخفي الحقيقة عن الرأي العام. ما حدث في غلاف غزة لن يكون شيئاً مقارنةً بما سيحدث في الحرب الإقليمية المقبلة، التي ستجلب كارثةً لدولة إسرائيل وتهدد وجودها".
وتحدث التقرير عن "الخوف من غزو من سوريا إلى منطقة مرتفعات الجولان"، قائلاً إن "وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس كشف في نقاش ضمنَ لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن هناك مخاوف معقولة من سيناريو غزو قوات الحوثيين (أو القوات التابعة لها) من سوريا باتجاه منطقة مرتفعات الجولان".
وأشار كاتس إلى أنَّ "هناك إمكانية للتسلل أو الغزو سيراً على الأقدام من قبل نشطاء الحوثيين أو أولئك الذين يعملون تحت رعاية إيران، عبر الحدود السورية إلى الأراضي الإسرائيلية، وخاصة في منطقة مرتفعات الجولان".
التقرير يقول إنّ كلام كاتس يأتي على خلفية تقارير عن تمركز عناصر إرهابية في سوريا، بما في ذلك محاولات من "حماس" والجهاد الإسلامي، وخاصةً الوجود الحوثي في البلاد، الذي تُحركه إيران وفيلق القدس، وأضاف: "تجدرُ الإشارة إلى أنَّ الحوثيين سبق أن عملوا في سوريا، خلال الحرب الأهلية هناك، وأنهم مُرسلون من إيران".
ويتطرّق التقرير إلى جهود "حزب الله" لبناء نفسه بعد وقف إطلاق النار إبان الحرب التي اندلعت بينه وبين إسرائيل عام 2024، مشيراً إلى أنَّ الاتفاق الذي تم إبرامه بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني 2024 لوقف الحرب، لم يُفرمل جهود إعادة إعمار الحزب لنفسه.
وتحدث التقرير عن زيادة الدعم والتمويل الإيراني لـ"حزب الله"، مُستذكراً ما أعلنته وزارة الخزانة الأميركية عن أنّ الحرس الثوري الإيراني حوّل مبالغ طائلة تقدر بمليار دولار منذ بداية الـ2025 إلى "حزب الله"، وذلك لإعادة قدرات الحزب وبنيته التحتية المدنية.
كذلك، توقف التقرير عند "التعامل مع تحديات نقل الأسلحة"، مشيراً إلى أنّ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في كانون الأول 2024 والحظر الذي فرضته الحكومة اللبنانية على الرحلات الجوية المباشرة من إيران خلال شباط 2025، أدّى إلى تعطيل الطرق البرية والجوية الرئيسية لتهريب الأسلحة والمساعدات التكنولوجية.
كذلك، قال التقرير إن إيران و"حزب الله" يعتمدان "طرقاً جديداً" للتهريب، بما في ذلك عبر تركيا والعراق، فيما يجري أيضاً استخدام الموانئ البحرية ومكاتب الصراف، كما أنّه يتم الاعتماد على شبكات للتهريب عبر الحدود السورية - اللبنانية رغم الجهود المبذولة لإحباطها.
وينقل التقرير عن مصادر استخباراتية غربية قولها إنَّ "حزب الله يُسرع وتيرة إعادة الإعمار، بما في ذلك إعادة تجهيزه بالأسلحة والصواريخ ناهيك عن إنتاج الأسلحة، بالإضافة إلى استمرار تجنيد المقاتلين الجدد وتأهيل المواقع والقواعد المتضررة خصوصاً شمال نهر الليطاني في جنوب لبنان".
ويرى التقرير أن "حزب الله، يحاول أن يصبح القوة الرئيسية وراء أعمال إعادة الإعمار المدنية، بهدف استعادة وتعزيز مكانته السياسية والاجتماعية في المجتمع الشيعي وفي لبنان ككل"، وأضاف: "كل هذا يسمح لحزب الله بالمشاركة في هجوم بري مشترك في حرب إقليمية ضد إسرائيل باستخدام قوة الرضوان وبمساعدة إطلاق الصواريخ والقذائف".
ويقول التقرير إنَّ "إيران تمول وتدعم حماس وحزب الله وتتورط في محاولات إنشاء بنى تحتية إرهابية على الحدود الإسرائيلية الأردنية"، مشيراً إلى أن "إيران تقدم مئات الملايين من الدولارات سنوياً لكل من المنظمتين، فيما عملية نقل هذه الأموال تتم بطرق متطورة، بما في ذلك من خلال آليات غسل الأموال وقنوات التهرب من العقوبات".
التقرير يشير إلى أن "إيران تبذل جهوداً لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية"، لافتاً إلى أنّ "هناك جماعات شيعية مدعومة من إيران موجودة على طول أجزاء من الحدود الأردنية - السورية، وقد أطلقت طائرات من دون طيار على إسرائيل وعطلت حركة شاحنات الوقود إلى الأردن، مما يدل على النشاط المتزايد للوكلاء الإيرانيين في محيط الحدود الشرقية".
وأضاف: "تُقدّم إيران باستمرار تمويلاً ودعماً واسعَين لحماس وحزب الله، ويشمل هذا الجهد أيضاً استراتيجيةً مُحدّدةً لفتح جبهة شرقية، من خلال تهريب الأسلحة ومحاولات إنشاء بنية تحتية إرهابية تُشغّلها أذرعها (مثل حماس وغيرها) عبر الحدود الأردنية الإسرائيلية. سيكون هذا السيناريو أشدّ وطأةً بعشرات المرات من هجومٍ لحماس على محيط غزة، خاصةً إذا جاء هجوماً مُشتركاً مع قطاعاتٍ أخرى". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة عن هجوم عين الحلوة.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ Lebanon 24 عن هجوم عين الحلوة.. إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ