تدل مقالة صحيفة نيويورك تايمز حول نشاط المخابرات المركزية الأمريكية في أوكرانيا وزيارة رئيس الوكالة ويليام بيرنز إلى كييف على رغبة الغرب في إقناع زيلينسكي بالسلام.

أعرب عن هذا الرأي، أوليغ سوسكين الذي عمل كمستشار في إدارة الرئيس الأوكراني الأسبق ليونيد كوتشما، ولفت الانتباه إلى أن المقالة الكبيرة التي نشرتها الصحيفة كشفت عن هيكل تواجد الوكالة وعملائها الرئيسيين في أوكرانيا.

إقرأ المزيد "نيويورك تايمز": الـCIA أنشأت شبكة من القواعد السرية في أوكرانيا على الحدود مع روسيا

ويرى أوليغ سوسكين، أن مقالة نيويورك تايمز كانت بمثابة كارثة لزيلينسكي، لأنها أعطت سببا للاشتباه في أنه شخصيا وكل النخبة في أوكرانيا بالكامل يعملون لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.

وقال الخبير: "يعني قيام صحيفة نيويورك تايمز بنشر هذه المقالة الخطيرة، وكذلك زيارة بيرنز، أنه سيتم صرف زيلينسكي. أعتقد أنهم يصرون على توقيع زيلينسكي على اتفاقية مؤقتة مع روسيا".

ولكن سوسكين يعتقد أن الضغط الغربي لم يكن كافيا لإجبار زيلينسكي على قبول السلام مع روسيا. وأضاف الخبير أن زيلينسكي ربما خرج عن نطاق سيطرة المخابرات الأمريكية وبدأ في التصرف بشكل مستقل، معتمدا على فريقه.

وأضاف الخبير: "يبدو أن زيلينسكي أرسل بيرنز ووكالة المخابرات المركزية إلى الجحيم وقرر القتال. ولكن بعد ذلك، ربما يجب أن تعمل آلية مناسبة لمعاقبة زيلينسكي من قبل وكالة المخابرات المركزية".

في الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالة عن نشاط المخابرات الأمريكية في أوكرانيا منذ عام 2014. وجاء في المقال أن واشنطن تعتبر كييف "من أهم شركاء الاستخبارات في الحرب ضد الكرملين". 

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاستخبارات المركزية الأمريكية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي وسائل الاعلام المخابرات المرکزیة نیویورک تایمز فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

تايمز: إسرائيل في خطر حقيقي من فقدان الدعم الدولي

قالت صحيفة تايمز البريطانية يجب على الحكومة الإسرائيلية، مع تفشي المجاعة في غزة، أن تتخذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وإلا ستواجه خطرا حقيقيا بفقدان الدعم الدولي.

وعرضت الصحيفة في افتتاحية لها الوضع المأساوي لسكان غزة، من جميع الأعمار والفئات، الذين عصف بهم سوء التغذية وشدة الجوع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير أميركي: إيران لا تحتاج إلى إعادة بناء منشآتها المتضررة لإنتاج قنبلة نوويةlist 2 of 2مقال بواشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلمend of list

وأشارت إلى أن الموت البطيء جوعا يبدأ في الظهور أولا بين أولئك الذين أضعفهم المرض، وأن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا، وآلاف آخرون أُصيبوا أثناء محاولاتهم الوصول إلى الطعام في مواقع توزيع المعونات.

وقالت إن هذا يحدث على مرأى من العالم، في القرن الحادي والعشرين، بمنطقة تقع في معظمها تحت سيطرة دولة ديمقراطية.

لن يستمر

وانتقدت هذا الوضع وقالت إنه لا يمكن أن يستمر، مضيفة أن إيصال المساعدات من قِبل "مؤسسة غزة الإنسانية" أسوأ من أن يكون غير فعال.

إن ندرة المعونات وصعوبة الوصول إليها، تقول "تايمز"، هي وصفة للفوضى، إذ يندفع الفلسطينيون اليائسون نحو الغذاء، ويقوم الجنود الإسرائيليون بتفريقهم بالذخيرة الحية مع نتائج مروعة متوقعة.

وفي ظل هذه الظروف، تؤكد الصحيفة، عادة ما يكون من يحصل على المعونات هم الرجال الأقوياء من الشباب، أما الأمهات الأرامل، وذوو الإعاقة، وكبار السن، ففرصهم أقل بكثير: الضعفاء يُتركون لمصيرهم. وحتى الأرز والدقيق والمكرونة في الطرود تحتاج إلى ماء نظيف وغاز للطهي، وهما أمران نادران في أرض مدمّرة.

الفخ لا يزال نشطا

وعادت تايمز لتشير إلى أن هذه الأوضاع فجرها هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي صممه زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الراحل يحيى السنوار، إذ كانت حساباته أن هذه الحرب ستنتهي إما "بتبادل للرهائن، أو برد إسرائيلي بالغ الوحشية يشوّه سمعتها، أو مزيج من الاثنين".

وأكدت الصحيفة أن "الفخ الذي نصبه السنوار لإسرائيل لا يزال نشطا".

تايمز: ما هي الاستراتيجية الإسرائيلية التي يمكن الدفاع عنها وسط أنقاض غزة؟ غير إنساني ووهمي

وتناولت الافتتاحية السياسات التي يتبناها وزراء أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واصفة إياها بأنها لا تهتم بالمدنيين الفلسطينيين وتتصادم مع حقوق الإنسان والرأي العام العالمي.

إعلان

وأشارت إلى أن سموتريتش تجرأ على القول إن تجويع الفلسطينيين قد يكون "أمرا عادلا وأخلاقيا" من أجل تحرير المحتجزين الإسرائيليين.

ووصفت تايمز هذا التصريح بأنه لم يكن فقط غير إنساني، بل وهميا أيضا. كما قالت إن وزير التراث عميحاي إلياهو قد صرّح مؤخرا بأن الحكومة "تندفع نحو محو غزة"، مشيرة إلى أن هذا قد أثار استياء الإسرائيليين المعتدلين.

لا وقت لإضاعته

ونوهت إلى أن قوانين الحرب تنص على أن المقاتلين ملزمون ببذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين الأبرياء، ومع ذلك، فإن عددا كبيرا جدا من سكان غزة باتوا مجرد أضرار جانبية في هذا الصراع.

وتساءلت تايمز عن الإستراتيجية الإسرائيلية التي يمكن الدفاع عنها الآن وسط أنقاض غزة؟

وأكدت أن الكارثة الإنسانية هناك تُهدد علاقات إسرائيل مع دول العالم، ودعت الولايات المتحدة للإصغاء الآن إلى تزايد القلق داخل إسرائيل وخارجها، وللضغط على حكومتها من أجل فتح مسارات المساعدات.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "لم يعد هناك وقت لإضاعته".

مقالات مشابهة

  • اتهام إسرائيلي بالتجسس ونقل معلومات حساسة لإيران خلال الحرب
  • تعيين مجلس مؤقت لنقابة المحامين السوريين المركزية
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • زيارة مستشار ترامب.. جديد السياسة الأمريكية تجاه ليبيا
  • زيارة مستشار ترامب: جديد السياسة الامريكية تجاه ليبيا
  • وقفة بالإصلاحية المركزية بالضالع تنديدًا بجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • تايمز: إسرائيل في خطر حقيقي من فقدان الدعم الدولي
  • رئيس أوكرانيا يعترف: نخوض قتالا صعبًا حول بوكروفسك
  • زيلينسكي: أوكرانيا تخوض قتالا عنيفا حول مدينة بوكروفسك
  • إعلام أمريكي يتحدث عما سيدفع واشنطن لإجبار كييف على تقديم تنازلات لموسكو