تايمز: إسرائيل في خطر حقيقي من فقدان الدعم الدولي
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
قالت صحيفة تايمز البريطانية يجب على الحكومة الإسرائيلية، مع تفشي المجاعة في غزة، أن تتخذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وإلا ستواجه خطرا حقيقيا بفقدان الدعم الدولي.
وعرضت الصحيفة في افتتاحية لها الوضع المأساوي لسكان غزة، من جميع الأعمار والفئات، الذين عصف بهم سوء التغذية وشدة الجوع.
وأشارت إلى أن الموت البطيء جوعا يبدأ في الظهور أولا بين أولئك الذين أضعفهم المرض، وأن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا، وآلاف آخرون أُصيبوا أثناء محاولاتهم الوصول إلى الطعام في مواقع توزيع المعونات.
وقالت إن هذا يحدث على مرأى من العالم، في القرن الحادي والعشرين، بمنطقة تقع في معظمها تحت سيطرة دولة ديمقراطية.
لن يستمر
وانتقدت هذا الوضع وقالت إنه لا يمكن أن يستمر، مضيفة أن إيصال المساعدات من قِبل "مؤسسة غزة الإنسانية" أسوأ من أن يكون غير فعال.
إن ندرة المعونات وصعوبة الوصول إليها، تقول "تايمز"، هي وصفة للفوضى، إذ يندفع الفلسطينيون اليائسون نحو الغذاء، ويقوم الجنود الإسرائيليون بتفريقهم بالذخيرة الحية مع نتائج مروعة متوقعة.
وفي ظل هذه الظروف، تؤكد الصحيفة، عادة ما يكون من يحصل على المعونات هم الرجال الأقوياء من الشباب، أما الأمهات الأرامل، وذوو الإعاقة، وكبار السن، ففرصهم أقل بكثير: الضعفاء يُتركون لمصيرهم. وحتى الأرز والدقيق والمكرونة في الطرود تحتاج إلى ماء نظيف وغاز للطهي، وهما أمران نادران في أرض مدمّرة.
الفخ لا يزال نشطا
وعادت تايمز لتشير إلى أن هذه الأوضاع فجرها هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي صممه زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الراحل يحيى السنوار، إذ كانت حساباته أن هذه الحرب ستنتهي إما "بتبادل للرهائن، أو برد إسرائيلي بالغ الوحشية يشوّه سمعتها، أو مزيج من الاثنين".
وأكدت الصحيفة أن "الفخ الذي نصبه السنوار لإسرائيل لا يزال نشطا".
تايمز: ما هي الاستراتيجية الإسرائيلية التي يمكن الدفاع عنها وسط أنقاض غزة؟ غير إنساني ووهميوتناولت الافتتاحية السياسات التي يتبناها وزراء أقصى اليمين في الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، واصفة إياها بأنها لا تهتم بالمدنيين الفلسطينيين وتتصادم مع حقوق الإنسان والرأي العام العالمي.
إعلانوأشارت إلى أن سموتريتش تجرأ على القول إن تجويع الفلسطينيين قد يكون "أمرا عادلا وأخلاقيا" من أجل تحرير المحتجزين الإسرائيليين.
ووصفت تايمز هذا التصريح بأنه لم يكن فقط غير إنساني، بل وهميا أيضا. كما قالت إن وزير التراث عميحاي إلياهو قد صرّح مؤخرا بأن الحكومة "تندفع نحو محو غزة"، مشيرة إلى أن هذا قد أثار استياء الإسرائيليين المعتدلين.
لا وقت لإضاعته
ونوهت إلى أن قوانين الحرب تنص على أن المقاتلين ملزمون ببذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين الأبرياء، ومع ذلك، فإن عددا كبيرا جدا من سكان غزة باتوا مجرد أضرار جانبية في هذا الصراع.
وتساءلت تايمز عن الإستراتيجية الإسرائيلية التي يمكن الدفاع عنها الآن وسط أنقاض غزة؟
وأكدت أن الكارثة الإنسانية هناك تُهدد علاقات إسرائيل مع دول العالم، ودعت الولايات المتحدة للإصغاء الآن إلى تزايد القلق داخل إسرائيل وخارجها، وللضغط على حكومتها من أجل فتح مسارات المساعدات.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "لم يعد هناك وقت لإضاعته".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
البطاطس "كنز حقيقي" للعناية بالبشرة.. علماء يوضحون
يبذل فريق من الباحثين جهودًا مبتكرة لتحويل نفايات البطاطس إلى مكونات ذات قيمة عالية تُستخدم في تصنيع منتجات العناية بالبشرة، وهي خطوة قد تشكل نقلة نوعية في هذا المجال.
يشير العلماء إلى أن مخلفات البطاطس، مثل السيقان والأوراق التي تُهمل عادة بعد الحصاد، تحتوي على مركبات نشطة يمكن توظيفها في مستحضرات التجميل. من بين هذه المركبات "سولانيسول"، المسؤول عن إنتاج الإنزيم المساعد Q10، إلى جانب فيتامين K2.
الإنزيم المساعد Q10 يشتهر بخصائصه المضادة للأكسدة ودوره في تعزيز بشرة شابة وصحية، في حين أن فيتامين K2 يلعب دورًا أساسيًا في مساعدة الجسم على استقلاب الكولاجين والكالسيوم، وهما عنصران مهمان للحفاظ على مظهر البشرة ونضارتها.
حاليًا، يتم استخراج "سولانيسول" من نباتات التبغ، لكن الطلب المتزايد عليه خلال العقود الماضية دفع الباحثين للبحث عن مصادر بديلة. وفي هذا السياق، يقود علماء من جامعة أبردين مشروعًا لاستكشاف إمكانية استخدام البطاطس كمصدر محلي ومستدام للحصول على "سولانيسول". نجاح هذا المشروع قد يجعل من البطاطا مكونًا رئيسيًا في تركيبات الكريمات المرطبة وأقنعة الوجه.
تعتبر جمعية "غرامبيان غرويرز"، التعاونية الزراعية الواقعة على الساحل الشرقي لاسكتلندا، المشروع خطوة بالغة الأهمية لصناعة البطاطا. وأعربت البروفيسورة هيذر ويلسون، رئيسة قسم علم المناعة بجامعة أبردين، عن حماسها قائلة إن دراسة جودة وعائد "سولانيسول" المستخرج من قشر البطاطا المحلي واختبار تطبيقاته ضمن قطاع مستحضرات التجميل يعد مجالًا بحثيًا واعدًا ذا تأثير كبير.
تجارب البطاطس ومستحضرات البشرة
تشير الأبحاث إلى قدرة مستخلص قشر البطاطا على تحسين إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن شد البشرة وتقليل ظهور التجاعيد. كما يتم استخدام البطاطا منزليًا لعلاج مشاكل شائعة مثل فرط التصبغ والهالات السوداء وحب الشباب. علاوة على ذلك، يُعتقد أن البطاطا الحلوة اليابانية تعزز تخفيف خطوط التجاعيد حول العينين عند استخدامها مع عصير الليمون كقناع طبيعي.
البطاطس أيضًا غنية بعناصر مغذية مثل "بيتا كاروتين"، الذي يتحول داخل الجسم إلى فيتامين A لتوفير حماية للبشرة من الأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى فيتاميني C وE، المسؤولين عن تحفيز إنتاج الكولاجين ومنح البشرة مظهرًا مشرقًا وصحيًا.