رويترز: خلاف بشأن التكنولوجيا يؤخر أكبر مشروع للطاقة الشمسية بالمغرب
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر مطلعة على أكبر مشروع مخطط للطاقة الشمسية في المغرب قولها إن سبب تأخير تنفيذ المشروع لسنوات هو خلاف على تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة، خاصة بعد تسبب هذه التكنولوجيا في توقف الإنتاج الكهربائي في محطة بارزة أخرى لفترة طويلة.
ووضع المغرب أحد أكثر أهداف الطاقة الخضراء طموحا من أي دولة نامية، إذ يهدف إلى أن تمثل مصادر الطاقة المتجددة 52% من
القدرة المنشأة بحلول عام 2030 بالمقارنة مع 37.
غير أن المغرب -حسب تقرير رويترز- تراجع بالفعل في مجال الطاقة الشمسية، لأنه لم ينشئ حتى الآن إلا 831 ميغاوات مقارنة مع ألفي ميغاوات كانت مخططة لعام 2020.
وعوضت طاقة الرياح بعض النقص، لكن المحطات التي تعمل بالفحم الملوث للبيئة لا تزال تشكل معظم الإنتاج.
مصدر الخلافوذكرت المصادر أن الإنشاءات لم تبدأ بعد في محطة "نور ميدلت 1" بعد أن كان من المقرر بدء تشغيلها هذا العام، لأن وزارة الطاقة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -الذي يُشغل الشبكة- رفضا تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة المقترحة.
وتقدر تكلفة محطة "نور ميدلت 1" بملياري دولار بطاقة قدرها 800 ميغاوات.
ومنحت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) عقد تطوير مشروع "نور ميدلت1" لائتلاف اقتصادي (كونسورتيوم) بقيادة شركة "إي دي إف" للطاقة المتجددة عام 2019.
وطلبت وكالة مازن أن تحتوي المحطة على كل من:
تكنولوجيا الطاقة الكهروضوئية، وهي أرخص، لكن قدرتها على تخزين الطاقة ضعيفة. وتكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة، وهي أغلى، لكنها تستمر في تشغيل الشبكة لساعات بعد حلول الظلام.غير أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووزارة الطاقة قالا -بعد منح العقد- إنهما لن يوافقا على شراء الطاقة إلا إذا تخلت الوكالة عن الطاقة الشمسية المركزة لصالح الطاقة الكهروضوئية أو تحولت من تخزين الطاقة الحرارية الملحية إلى البطاريات، حسبما ذكرت المصادر.
وأضافت المصادر أن الوكالة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وقعا في النهاية على اتفاق لشراء الطاقة، لكن المناقشات بين الوكالة وتحالف الشركات على المواصفات التكنولوجية لا تزال جارية.
وتقول وكالة مازن إن المشروع تأخر بسبب جائحة فيروس كورونا، لكنه في مرحلة التطوير النهائية الآن. ولم ترد على طلب من رويترز للتعليق على الخلاف بشأن التكنولوجيا.
وذكرت شركة "إي دي إف" للطاقة المتجددة أن المغرب قرر استئناف التطوير عام 2022 بمزيج من الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة والتخزين المعتمد على البطاريات.
وأضافت أن المشروع "في مرحلة التطوير النهائية" وأن جميع الشركاء "لا يزالون ملتزمين".
ولم تعلق وزارة الطاقة بشكل مباشر على المشكلات في مشروع نور ميدلت، لكنها قالت إنها "تحاول أن تكون محايدة تجاه التكنولوجيا" قدر المستطاع ما دام أُخذ بعين الاعتبار كلفة الطاقة والاستدامة والأمن الطاقي لتجنب أي مخاطر غير مبررة.
وقال البنك الدولي وبنك الاستثمار الأوروبي إن شروطهما لتمويل المشروع تظل سارية مع استمرار المناقشات بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة وتحالف الشركات.
وذكر البنك الدولي أن الإنشاءات ستستغرق 30 شهرا بمجرد انتهاء المفاوضات.
صعوباتوقالت المصادر إن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ذكر المشاكل في نور ورزازات -أشهر مجمع للطاقة الشمسية في المغرب- كسبب لدفع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة نحو تغيير التكنولوجيا في نور ميدلت.
وذكر اثنان من المصادر أن المشكلات التكنولوجية أوقفت كل الإنتاج في محطة هناك طاقتها 150 ميغاوات لمدة عام انطلاقا من صيف 2021.
وصرح مصدر مطلع على مشروع نور ميدلت بأن مجمع "نور ورزازات ساعد في وضع المغرب على الخريطة العالمية لمشروعات الطاقة المتجددة واسعة النطاق. لكن نظرة فاحصة على تكاليف التشغيل والصيانة تظهر أن المحطة أصبحت عبئا".
وقال مصدر آخر "بالنظر إلى الماضي، شكل ورزازات ساحة اختبار لتكنولوجيا غير ناضجة للطاقة الشمسية المركزة".
وأوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب في تقرير عام 2020 بالتخلي عن الطاقة الشمسية المركزة تماما بسبب تكلفتها العالية مقارنة بالطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح.
وجاء في تقرير المجلس أن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة تعاني عجزا قدره 80 مليون دولار سنويا في مجمع نور ورزازات، لأنها تبيع الطاقة بأقل من تكلفة إنتاجها.
من جانب آخر، قالت وكالة مازن -التي أطلقت مشروع نور ورزازات- إن المجمع أظهر "أداء جيدا في عام 2023 سواء في ساعات الذروة أو بعيدا عن أوقات الذروة".
وأضافت أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة تعتبر حلا يوفر التخزين مما يساعد على تلبية احتياجات الشبكة في ساعات الذروة.
ولم ترد أكوا باور -التي تطور المجمع- أو المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على طلبات من وكالات الصحافة للتعليق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الوطنی للکهرباء والماء الصالح للشرب الطاقة الکهروضوئیة للطاقة الشمسیة نور میدلت
إقرأ أيضاً:
وظائف محطة الضبعة النووية.. شروط التقديم والمستندات المطلوبة
يبحث الكثيرون عن وظائف محطة الضبعة النووية ، بعد أن أعلنت وزارة العمل، بالتنسيق مع شركة حسن علام للإنشاءات، عن إتاحة 1450 فرصة عمل جديدة داخل مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، وذلك في عدد من التخصصات الفنية والعمالية المطلوبة بكثافة داخل موقع المشروع، في خطوة جديدة تعكس توسع الدولة في دعم المشروعات القومية الكبرى وتعزيز مشاركة العمالة المصرية داخل مواقع الإنشاءات الاستراتيجية.تنتج 4800 ميجاوات.. الرئيس السيسي: محطة الضبعة النووية تكلفتها 25 مليار دولار
نواب البرلمان يثمنون محطة الضبعة النووية: دفعة قوية نحو تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الاستدامة
برلماني: محطة الضبعة النووية دفعة قوية لمستقبل الطاقة في مصر
برلماني يعدد المزايا الاقتصادية لـ مشروع محطة الضبعة النووية
رئيس الوزراء: محطة الضبعة النووية ستكون لها تأثير على تطوير الطاقة بمصر
مدبولي: تشغيل محطة الضبعة النووية سيوفر لمصر 3 مليارات دولار سنويا
مدبولي: محطة الضبعة النووية تعزز قدرة مصر على إنتاج الطاقة بشكل مستدام
التخصصات المطلوبة ورواتب تصل إلى 13 ألف جنيه
بحسب بيان وزارة العمل، يشمل الإعلان مجموعة كبيرة من الوظائف الفنية والعمالية، جاءت على النحو التالي:
400 حداد مسلح
400 نجار مسلح
200 عامل عادي
150 فورمجى خرسانة
300 نجار شدة معدنية
وتبدأ الرواتب من 10 آلاف جنيه للعمالة العادية، بينما تصل إلى 13 ألف جنيه للمهن الفنية، إلى جانب حوافز شهرية وحوافز إنتاج، بما يعكس رغبة الشركات العاملة في المشروع في استقطاب العمالة الماهرة والمؤهلة.
أوضحت وزارة العمل أن الحزمة المقدمة للعاملين الجدد داخل مشروع الضبعة النووية تأتي في إطار توفير بيئة عمل لائقة ومتكاملة، وتشمل:
سكن كامل بالقرب من موقع المشروع
وسائل انتقال داخلية من وإلى أماكن العمل
تقديم ثلاث وجبات يوميًا طوال فترة العمل
ويأتي ذلك اتساقًا مع سياسة الدولة في تنظيم بيئة عمل مستقرة داخل المشروعات القومية العملاقة التي تتطلب تواجدًا دائمًا وانتظامًا عاليًا داخل موقع التنفيذ.
حددت الوزارة عددًا من الشروط الأساسية للتقديم، أبرزها أن يكون عمر المتقدم ما بين 18 و55 عامًا، إلى جانب ضرورة اجتياز الاختبارات الفنية التي تُجرى داخل موقع الاختبارات في الضبعة بشكل دوري.
أما المستندات المطلوبة فتشمل:
أصل شهادة اللياقة الطبية من مستشفى حكومي وصورة منها
صورة بطاقة رقم قومي سارية
صورتين شخصيتين حديثتين
وأكدت الوزارة أن اجتياز الاختبارات الفنية يمثل شرطًا أساسيًا للقبول، في ظل طبيعة العمل داخل مشروع يعد من أكبر مشروعات الطاقة في المنطقة.
يمثل مشروع محطة الضبعة النووية أحد أهم المشروعات الاستراتيجية في قطاع الطاقة بمصر، ولا يقتصر دوره على تعزيز قدرات الدولة الإنتاجية من الكهرباء، بل يمتد ليخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لآلاف العاملين في مختلف التخصصات الفنية والهندسية والعمالية.
ويُعد المشروع من أضخم المشروعات التي يتم تنفيذها في الشرق الأوسط، مما يجعله مركزًا رئيسيًا لجذب العمالة الوطنية المؤهلة.
أعلنت وزارة العمل أن باب التقديم يبدأ اعتبارًا من اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2025، ويستمر لمدة خمسة أيام فقط، عبر الرابط الرسمي المخصص من جانب الشركة (اضغط هنا).
كما أتاحت الوزارة خطًا لتلقي الاستفسارات عبر الهاتف أو الواتساب على الرقمين:
01271817923
01553700906
أكدت وزارة العمل أن هذه الفرص تأتي تنفيذًا لتوجيهات الوزير محمد جبران بضرورة توفير وظائف حقيقية للشباب المصري، وتعزيز دمج العمالة الوطنية داخل المشروعات القومية ذات الأولوية، وفي مقدمتها مشروع محطة الضبعة النووية.
وشددت الوزارة على استمرار جهودها في التنسيق مع شركات القطاع الخاص العاملة في مشاريع الدولة بهدف توفير فرص عمل تتناسب مع احتياجات الشباب ومهاراتهم، بما يضمن خلق مسارات مهنية مستقرة داخل قطاعات الطاقة والبناء.
استمرار جهود الدولة في دعم العمالة الوطنيةوتؤكد الوزارة أن الإعلان الجديد يُعد خطوة مهمة لتعزيز دور العمالة داخل المشاريع القومية، وبخاصة تلك التي تمثل أهمية استراتيجية كبرى، مثل إنشاء محطة الضبعة النووية التي تُعد صرحًا تنمويًا يشكل مستقبل إنتاج الطاقة في مصر.