برلماني مصري يهاجم سياسات الحكومة في التعامل مع الدين الخارجي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريدي البياضي خلال جلسة خاصة بالتعامل مع الدين الخارجي، إن "الدين العام ليس عيبا، لكن العيب ماذا نعمل به ".
وجاءت تصريحات البياضي هذه خلال مشاركته في الجلسة المتخصصة عن سبل التعامل مع الدين الخارجي بمشاركة وزيرة التعاون المصرية رانيا المشاط.
وهاجم البياضي سياسات الحكومة المصرية في التعامل مع الدين الخارجي حيث قال في كلمته: "الدين العام ليس عيبا، لكن العيب هو ماذا نعمل بهذا الدين؟!"
واستشهد البياضي بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي ذكر فيه أن "3.3 مليار مواطن يعانون بسبب سياسات حكومات بلادهم التي تضع أولوية سداد فوائد الدين بدلا من الاستثمار الحقيقي في تنمية مستدامة".
وأوضح البياضي: "من المعلوم أن مصر ثاني أكبر دولة مدينة لصندوق النقد الدولي".
وأردف بالقول: "الأهم هو تنفيذ ما يقوله الخبراء المتخصصون وما قالته الحكومة نفسها ولم تلتزم به، مثل وثيقة ملكية الدولة والإعلان عن تخارج الدولة الذي تحدثت عنه الحكومة من حوالي سنتين ولم يتحقق حتى الآن".
وشدد على أن "الأهم هو إصلاح السياسات كما قال رئيس الوزراء في مؤتمر الإعلان عن صفقة رأس الحكمة وفي مقدمتها: إعادة ترتيب الأولويات، التوقف عن أي مشروعات جديدة غير مجدية والإبطاء من أي مشروعات جارية غير مجدية".
واختتم كلامه قائلا: "يجب أن تبدأ الحكومة بنفسها أولا في ترشيد الإنفاق"، مضيفا: "غير منطقي أن يكون في انجلترا 22 وزيرا وفي أمريكا 15 وزيرا ويكون لدى مصر 32 وزيرا وكل وزير يأتي بمساعديه ومستشاريه ونفقات غير عادية و غير منطقية!!".
إقرأ المزيدالقاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة صندوق النقد الدولي ناصر حاتم مع الدین الخارجی
إقرأ أيضاً:
مدبولي: الحكومة تضع سقفًا للدين العام وتعمل على خفض نسبته للناتج المحلي
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تولي ملف الدين العام اهتمامًا كبيرًا، مشيرًا إلى أنه يتم وضع سقف محدد للدين كل عام لا يتم تجاوزه، بما يضمن أن يسلك الدين مسارًا نزوليًا سواء من حيث القيمة المطلقة أو نسبته إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وقال مدبولي - في رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقده اليوم الثلاثاء- إن المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تحققها الدولة تعكس تقدمًا واضحًا، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي في الربع الأخير من العام المالي الماضي نحو 5%، فيما سجل معدل النمو للعام المالي بأكمله 4.4%، مع استهداف تحقيق معدل أعلى خلال العام المالي الحالي بما ينعكس على زيادة الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف أن تثبيت حجم الدين الخارجي ثم العمل على خفضه يؤدي إلى تراجع نسبته إلى حجم الاقتصاد، مما يخفف من الضغوط المالية على الدولة، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على تحقيق هذا الهدف من خلال إدارة رشيدة للدين.
وأشار إلى أن الدولة اتجهت إلى استبدال بعض الديون مرتفعة الفائدة وأقصر آجالًا بإصدارات من الصكوك بلغت قيمتها نحو مليار ونصف المليار جنيه، موضحًا أن الهدف من هذه الخطوة ليس زيادة حجم الدين، بل إعادة هيكلته وسداد بعض الأقساط، حيث سيتم سداد قيمة الصكوك خلال سبع سنوات.
وشدد مدبولي على أن الهدف الأهم هو أن ينخفض حجم الدين بنهاية العام الحالي مقارنة بالعام السابق، مؤكدًا أن ذلك يمثل جوهر خطة الحكومة في التعامل مع الدين الخارجي والدين العام ككل.
وأوضح أن انخفاض أسعار الفائدة يساهم في تقليل أعباء خدمة الدين، ما يمنح الدولة مساحة أكبر لتوجيه الإنفاق نحو القطاعات الاجتماعية الحيوية مثل التعليم والصحة، إلى جانب تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تمس حياة المواطنين وفي مقدمتها مشروع "حياة كريمة".
ونوه رئيس الوزراء إلى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بضرورة تسريع وتيرة العمل في المرحلتين الأخيرتين من برنامج "حياة كريمة"، لضمان وصول المبادرة إلى جميع القرى المصرية وتحقيق نقلة نوعية في مستوى معيشة المواطنين.