عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح يكشف تفاصيل مفاوضات السلام التي أجرتها المملكة العربية السعودية مع مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كشف اليوم عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح بعض تفاصيل مفاوضات السلام، التي أجرتها المملكة العربية السعودية مع مليشيا الحوثي ، حيث قال انه نتج عنها تفاهمات لخارطة طريق من ثلاث مراحل عُرضت على مجلس القيادة الرئاسي، وتم الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات مجلس القيادة في هذا الصدد.
وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح؛ إن تفاهمات السلام التي أُحرزت في الفترة الأخيرة تجمّدت نتيجة تطورات الأوضاع في البحر الأحمر الناجمة عن هجمات مليشيا الحوثي على السفن.
وأشار طارق صالح، في حوار مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس"، إلى أن الحاصل في البحر الأحمر حاليًا ناتج عن وقوف المجتمع الدولي أمام تحرير الحديدة، وصناعة اتفاق ستوكهولم الذي يدفع ثمنه اليوم اليمن والعالم، وهو الاتفاق الذي جعل مليشيا الحوثي تحوّل باب المندب إلى ميدان حرب بما تقوم به من قصف بالصواريخ والطيران المسير لأجندة إيرانية.
وردًا على سؤالٍ عما إذا كانت الحكومة تشارك في تحالف حارس الازدهار، أكد طارق صالح أن اليمن ليست طرفًا في هذا التحالف.. مضيفًا: "نتواجد على جزرنا ومياهنا الإقليمية ونؤمّنها وقادرون على حمايتها".
وأوضح أن ما يحدث في البحر الأحمر مخطط إيراني ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وأن "كمية الصواريخ المستخدمة في الهجوم على السفن التجارية تثبت أن الإعداد لهذا السيناريو تم من قِبل الحرس الثوري، وقد تم التحضير مسبقًا لتنفيذ هذا المخطط".
وأشار إلى أن اليمنيين ملتزمين- بالفطرة- بالانتماء للقضية الفلسطينية، التي تستخدمها مليشيا الحوثي وأدوات إيران في المنطقة شماعة لتنفذ أجندة إيران، التي "تريد اختطاف القضية الفلسطينية من العرب".
وأكد أن الغرض الأساسي من إنشاء إيران للكيان الحوثي ليس تدمير اليمن فحسب؛ إنما أيضًا السيطرة على باب المندب.. مبيّنًا أن من يدير غرف عمليات مليشيا الحوثي هو الحرس الثوري الإيراني.
وعن الوضع في البحر الأحمر، لفت طارق صالح إلى أن هذه الأزمة لن تنتهي بانتهاء الحرب في غزة؛ لأنها مخططة بشكل مستقل ومسبق من قبل إيران، مستعرضا الخطر الكبير الذي تشكله سفينة روبيمار، التي باتت على وشك الغرق وتلويث البيئة البحرية.
وقال؛ إن الحل الأمثل لما يجري في البحر الأحمر يتمثل في دعم الحكومة لتفرض سيطرتها على التراب اليمني كاملًا، خاصة وأن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطر المليشيا الحوثية بشكل واضح بعد أن مست مصالحه مباشرة.
أما ما يخص الترتيبات مع السلطة المحلية والقوى الوطنية في تعز، فأكد طارق صالح وجود تنسيق أمني وعسكري مع السلطة المحلية، التي تدير المناطق المحررة من المحافظة في الساحل الغربي.
وأشاد بمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في مساندة اليمن في كل الظروف، مستعرضًا التحسن الأمني في المناطق المحررة والأعباء التي تواجه الحكومة بسبب توقف تصدير النفط.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟
قبيل خروجه من منزله في الثنية وسط صنعاء، باتجاه سنحان، جنوب العاصمة، في أحداث ديسمبر 2017 الشهيرة؛ رفض علي عبدالله صالح وساطة داخلية تطلب منه تسليم بوابات منزله الرئيسية للحوثيين، والبقاء محاصرًا مع 20 فردًا داخل منزله مع اقتراب دبابات الحوثي، وقال: "هذا عرض مهين ولا أقبله"، وفق شهادات مقربين منه.
وجاء في وثائقي، بثته قناة العربية مساء أمس وتابعه مأرب برس، إن الحوثيين إبتزوا وهددوا أفراداً من حراسة صالح، بأبنائهم وأسرهم اذا واصلوا القتال مع صالح، مع اشتداد المعارك في محيط منزل الرئيس السابق، بل وعرضوا عليهم مبالغ مالية كبيرة، فضطر بعضهم للتسليم خوفًا على حياة أقاربهم."
في هذه الأحداث التي انتهت بمقتل صالح أُبلغ الرئيس الأسبق صالح أيضًا، من لجان الوساطة التي كانت تتردد على منزله الواقع تحت القصف الحوثي بعرض آخر، يضمن له الخروج الآمن، لكن كان ردّه القاطع أمام أبنائه: "إما أن نعيش معًا.. أو نموت معًا".
وقال مدين صالح الذي خرج رفقةروالده ومعه شقيقه صلاح، باتجاه سنحان، إن صالح الرئيس اليمني الأسبق، خرج من بيته بالثنية وسط صنعاء، بثلاثة مواكب للتمويه، تعرضت جميعها لكمائن الحوثيين على طول الطريق. و قُتل أثناء محاولته الوصول إلى قريته (حصن عفاش) في سنحان جنوب شرق العاصمة، حيث وقعوا في كمين كبير للحوثيين، في قرية الجحشي الواقعة على الطريق على بُعد نحو 10 كيلو من حصن عفاش.
وحول جثة صالح، أكد نجله مدين إن الحوثيين رفضوا تسليمها والسماح لعائلته بدفنها، لأن ذلك -كما قال الحوثيين- سيتسبب في ضجة، ومشكلة. ولا يُعرف حتى الآن أين دفن الحوثيون جثة صالح، وهل لا يزالون يحتفظون بها.
وعن مصير عارف الزوكا، الأمين العام لحزب المؤتمر، قال مدين صالح، ''أن الزوكا كان رفقة والده بعد أن ترجلوا من السيارة التي كانت تقلهم عقب اعطابها، برصاص الحوثيين، وقد حاول التوجه نحو قرية حصن عفاش مشيًا على الأقدام، ولم نراه بعد ذلك'' في إشارة ضمنية إلى احتمالية مقتله في نفس المكان، أو لاحقًا.