وزير الاتصالات: «قدوة.تك» قدّمت الدعم الرقمي لأكثر من 11 ألف سيدة ورائدة أعمال
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فعاليات الملتقى السنوى لمبادرة "قدوة. تك" لتمكين المرأة (مستقبل تمكين المرأة فى عصر التحول الرقمى) الذى نظمته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحت شعار: قدوة. تك: حلول رقمية متطورة نحو أثر مستدام"؛ وذلك بالتزامن مع الاحتفالات الدولية والمحلية بيوم المرأة خلال شهر مارس من كل عام.
وفى كلمته خلال الملتقى؛ أكد الدكتور عمرو طلعت أن نجاح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يكمن فى قدرته على تطويع التكنولوجيات الحديثة لتحقيق آثر مجتمعى واقتصادى وتنموى فى مختلف قطاعات المجتمع؛ مشيرا إلى مبادرة "قدوة. تك" التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين المرأة المصرية من استخدم الوسائل التكنولوجية الحديثة فى تطوير مشروعها والوصول إلى الأسواق المستهدفة.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن الاحتفال فى شهر مارس بمرور 5 أعوام على انطلاق مبادرة "قدوة. تك" يأتى بالتزامن مع المناسبات المعنية بتكريم المرأة سواء على المستوى المحلى من خلال يوم المرأة المصرية أو على مستوى الاحتفال باليوم العالمى للمرأة؛ مشيدا بقصص نجاح السيدات والفتيات المستفيدات من المبادرة والتى تمثل نماذج وضاءة للكثيرات من السيدات اللاتى استطعن تطويع التكنولوجيا لبلوغ أهدافهن؛ مؤكدا حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على ضمان مشاركة المرأة فى كافة المبادرات سواء المتعلقة بالتدريب أو التى تهدف لخلق فرص عمل ومتابعة مؤشرات نسب المشاركة.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن نسبة مشاركة المرأة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوجه عام تصل إلى 45%؛ معربا عن تطلعه إلى زيادة هذه النسبة؛ موجها الشكر إلى فريق العمل القائم على تنفيذ المبادرة، كذلك وجه الشكر للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وللشركاء فى تنفيذ المبادرة من جهات ومجتمع مدنى.
وقدمت مبادرة "قدوة.تك" الدعم الرقمى لأكثر من 11 ألف سيدة ورائدة أعمال، من خلال تخريج 55 مجموعة تدريبية من كافة محافظات جمهورية مصر العربية فى المجالات الحرفية والخدمية ببناء مهاراتهن فى التسويق الرقمى باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، إضافة إلى عقد أكثر من 70 جلسة استشارية وندوة توعية فى موضوعات داعمة للتجارة الإلكترونية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، وإنتاج المحتوى الرقمى المرئى والحلول الرقمية المتطورة، كما تم رفع الوعى الرقمى بقضايا التنمية المستدامة للسيدات الحرفيات ورائدات المعرفة ممن قمن بنقل خبراتهن إلى أكثر من 3000 سيدة فى مجتمعاتهن المحلية بالمحافظات المختلفة.
كما كان للمبادرة آثر مجتمعى بارز يتمثل فى القدوات فى المجتمعات المحلية والتى تعكس استدامة البرامج التدريبية لمبادرة "قدوة.تك"، واتساع نطاق قدرتها على الوصول والنفاذ لكل مجتمعات السيدات فى مختلف المحافظات خاصة المناطق الأكثر احتياجًا، من خلال استهداف مسارات تدريبية متعددة وجديدة تتميز بالمرونة والابتكار والتكامل لتطوير مهارات الحرفيات على استخدام حلول تكنولوجية جديدة ومتطورة لمواكبة التحولات المتسارعة للمجتمع الرقمى.
وخلال الفعالية ألقى أليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر، كلمة أشار فيها إلى التزام البرنامج بدعم خطة مصر لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز القدرة على تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال العمل على المجالات الرئيسية للتنمية المستدامة، والنمو الشامل، والابتكار الاستراتيجى، والتحول الرقمى، كما أثنى على الشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مجال التحول الرقمى من أجل التنمية المستدامة وتعزيز الشمول المالى والتمكين الاقتصادى للسيدات مؤكدا على دور البرنامج فى رفع الوعى بالفرص المتاحة للمرأة فى قطاع الاقتصاد الرقمى، فى ظل الجهود المبذولة على المستوى الدولى من أجل التمكين الاجتماعى والاقتصادى للمرأة، وإشراك الجميع رقميًا لتحقيق المساواة بين الجنسين.
وشهدت فعاليات الملتقى تسليط الضوء على الدور الفاعل لمبادرة "قدوة.تك" فى استثمار القدرات الإبداعية للسيدات لفتح المجال أمام صاحبات الأعمال الحرفية والخدمية لمساعدتهن على اللحاق بمسار التحول الرقمى ضمن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستجابة لمتطلبات التمكين الرقمى للمرأة فى المجتمع المصرى، من خلال برامج وتدريبات جديدة تهدف إلى الارتقاء بالمهارات التكنولوجية للحرفيات ورائدات الأعمال، وتعمل على نشر الوعى بأهمية تبنى الحلول التكنولوجية الحديثة الداعمة للتمكين الاقتصادى والاجتماعى للسيدات، انطلاقًا من استراتيجية الوزارة نحو بناء الإنسان وتطوير مهاراته فى استخدام الحلول والتطبيقات التكنولوجية وتفعيل دوره فى منظومة التحول الرقمى، ودعم قطاع المشروعات الصغيرة والحرفية.
وفى هذا السياق؛ قدمت المهندسة هدى دحروج مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتنمية المجتمعية الرقمية، ومدير مشروع التحول الرقمى من أجل التنمية المستدامة فى مصر، عرضًا تقديميًا تضمن متابعة ما تم تنفيذه من أنشطة مبادرة "قدوة.تك" فى التمكين الرقمى للحرفيات من خلال البرامج التدريبية للتسويق الرقمى والتجارة الإلكترونية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى، وأهم الفرص التى أتاحتها المبادرة للمرأة المصرية لمواجهة التحديات الاقتصادية من خلال خلق فرص جديدة فى مجالات العمل الحرفى والتسويق للمشروعات الصغيرة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفى إطار الجهود المبذولة لإقامة شراكات مؤسسية فى قطاع الأعمال؛ تم تنفيذ برامج تدريبية فى إطار مبادرة "قدوة.تك" للعاملات فى الشركة القابضة للسياحة والفنادق التى تضم 10 شركات سياحية لتدريبهم على التسويق الإلكترونى لشركاتهن.
ومن جانبه؛ أشار اللواء عبد الفتاح صفوت مستشار التسويق وتطوير الأعمال بالشركة القابضة للسياحة والفنادق إلى أن مبادرة "قدوة.تك" تبرز توجه الدولة لدعم وتمكين المرأة المصرية فى عصر التحول الرقمى ؛ مشيدا بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى النهوض بالمجتمع وفى تنمية مهارات رائدات الاعمال وأصحاب الحرف اليدوية من خلال مبادرة "قدوة.تك"؛ مؤكدا حرص الشركة على المشاركة بأكبر عدد من العاملات فى نشاط التسويق والبيع فى الشركات والفنادق ضمن برنامج التدريب على التسويق الالكترونى الذى يتم بمنتهى الاحترافية من قبل القائمين عليه.
وخلال فعاليات الملتقى؛ قام الدكتور عمرو طلعت، وأليساندرو فراكاسيتى بتسليم شهادات التكريم لعدد من النماذج الناجحة من القدوات من رائدات الأعمال والحرفيات ممن استفدن من المبادرة خلال الأعوام السابقة، واللاتى أسهمن فى إحداث تأثير اقتصادى واجتماعى فى مجتمعاتهن المحلية فى المحافظات المختلفة، وفى زيادة فرص العمل الرقمية للسيدات فى المجتمع، وتحقيق الاستخدام الأمثل لتطبيقات الذكاء الاصطناعى وحلول التسويق الرقمى لتحقيق أثر مستدام اقتصاديًا واجتماعيًا.
كما قاما بتسليم شهادات التكريم لممثلى عدد من الجهات الشريكة لمبادرة "قدوة.تك"، والخبراء من الأفراد والمتخصصين، لدورهم فى بناء وتعزيز المهارات الرقمية لمستفيدات المبادرة من صاحبات الحرف اليدوية والتراثية ورائدات الأعمال.
وتضمنت فعاليات الملتقى مناقشة الأفكار الإبداعية والبرامج الداعمة لتعزيز مكانة المرأة اقتصاديا واجتماعيا باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودمجها بأهداف التنمية المستدامة.
كما تم عرض فيلم وثائقى قصير حول أهم الأنشطة التى قدمتها مبادرة "قدوة. تك" خلال عام 2023، من أجل بناء المهارات الرقمية للسيدات فى مجالات التسويق الرقمى والتجارة الإلكترونية بطريقة احترافية لمواكبة متطلبات التطور التكنولوجى فى أساليب التسويق والبيع واقتحام أسواق المنافسة والتصدير، حيث تدعم المبادرة المستفيدات بأحدث البرامج التدريبية والتقنيات المتطورة فى عالم المنصات الرقمية والتطبيقات والبرامج التكنولوجية تلبيةً لضرورة امتلاك الحرفيات للمهارات اللازمة فى المجتمع الرقمى.
وخلال الفيلم تم تسليط الضوء على نموذج مشرق لإحدى السيدات المستفيدات من مبادرة "قدوة. تك" حيث نفذت مشروع بدمياط ونجحت فى تحقيق آثر فى مجتمعها المحلى وتعليم الأقران وتحقيق ترابط بين العديد من الصناعات.
وعقب انتهاء الجلسة الافتتاحية؛ عقدت حلقة نقاشية بعنوان "نماذج ملهمة"، بمشاركة عدد من السيدات من المستفيدات من المبادرة كنماذج ناجحة لعرض تجاربهن والنتائج الإيجابية والفرص المختلفة التى حصلن عليها عقب التحاقهن بالمبادرة، ومدى تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعى على تطوير مشروعاتهن الحرفية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات التنمیة المستدامة الدکتور عمرو طلعت الذکاء الاصطناعى فعالیات الملتقى التحول الرقمى فى المجتمع من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
جهود متكاملة تُوَفِّرُ خدمات نوعية لأكثر من 1.6 مليون حاج
المناطق_واس
من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، اجتمعت جهود استثنائية، لتقدم أنموذجًا فريدًا من الخدمات الراقية لأكثر من 1.6 مليون حاج، في تناغم يتكرر كل عام، وتنسيق دقيق يعكس حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وجسدت أعظم صور التنظيم والتناغم بين القطاعات المشاركة في مشهدٍ يعكس تفعيل أهداف رؤية المملكة 2030، لتنفيذ أكبر خطة خدمية شاملة في تاريخ الحج.
وأظهرت الاستعدادات الصحية التي نفذتها وزارة الصحة والقطاعات المشاركة فاعليتها في الحفاظ على صحة الحجيج وجودة حياتهم من خلال تنفيذ خطة شاملة ارتكزت على أعلى المعايير الوقائية والعلاجية والإسعافية، وبدأت الوزارة في التنسيق المبكر مع الجهات الدولية وتحليل المخاطر الصحية وفرض التطعيمات الالزامية مثل الحمى الشوكية، والصفراء، وشلل الأطفال، والإنفلونزا، إلى جانب تقديم أكثر من (50) ألف خدمة صحية عبر (14) منفذًا ضمن مبادرة “طريق مكة”، شملت عمليات جراحية معقدة (قلب مفتوح، قسطرة)، وقدّمت الوزارة أرقى الخدمات الصحية لضيوف الرحمن بتوفير أكثر من (900) سيارة إسعاف و(11) طائرة إخلاء، و(71) نقطة طوارئ، وعززت الكوادر بأكثر من (7500) مسعف، وفعلت “مستشفى صحة الافتراضي” للاستشارات الطبية عن بُعد ومتابعة الحالات المزمنة بأجهزة استشعار متقدمة، وعقدت الشراكة مع القطاع الخاص عبر تشغيل 3 مستشفيات كبرى في المشاعر لزيادة الطاقة الاستيعابية وتقديم خيارات علاجية إضافية.
أخبار قد تهمك قيادة دولة الكويت تهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1446هـ 8 يونيو 2025 - 8:07 مساءً “الشؤون الإسلامية” تبدأ بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصاحف الشريفة على الحجاج 8 يونيو 2025 - 8:03 مساءًوشاركت هيئة الهلال الأحمر السعودي بـ(71) نقطة انطلاق للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة في الحج، وشارك أكثر من (7000) مسعف و(500) آلية أسهمت في الوصول إلى الحاج قبل أن طلب الخدمات الإسعافية، مستعينًا بأحدث التجهيزات والوسائل الإسعافية البرية والجوية في مشهد يعكس الدقة العالية، والروح الإنسانية، والتكامل المؤسسي.
وبدأت وزارة الداخلية تفعيل دورها في خدمة ضيوف الرحمن عبر إطلاق مبادرة طريق مكة أحد برامج رؤية المملكة 2030، ومشاركة الجهات ذات العلاقة في تقديم أرقى الخدمات عبر (12) مطارًا في (8) دول شملت المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، وتركيا، وكوت ديفوار، وجمهورية المالديف، وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة (314,337) حاجًا وحاجة, وعملت المديرية العامة للجوازات من خلال فرق الخدمات الإلكترونية المتنقلة على التحقق من هوية التائهين في مراكز إرشاد التائهين، والمنومين في مستشفيات المشاعر المقدسة من ضيوف الرحمن، من خلال أجهزة التحقق من الخصائص الحيوية (البصمة)، ومباشرة البلاغات الواردة من الجهات المختصة والشريكة ومعالجتها في حينها، وقدّم رجال المرور جهودًا في تنظيم حركة المركبات والمشاة بانسيابية عالية، وضمان وصول الحجاج إلى مواقعهم في الوقت المحدد، بما يسهم في الحفاظ على سلامتهم، وعزز من سلاسة التنقل في المشاعر المقدسة، وباشرت قوات الدفاع المدني مهامها في الإشراف على سلامة المواقع والمخيمات وتقديم الخدمات الإنسانية وتنفيذ أهدافها الرامية إلى حفظ سلامة الحجيج، وشارك المتطوعون في مساندة قوات الدفاع المدني من خلال البرنامج التنفيذي للعمل التطوعي بالحج، الذي يُنفّذ في مناطق متعددة منها مسجد نمرة وجبل الرحمة، واشتملت مهامهم في المشاركة في عمليات الإخلاء والإنقاذ، والتوعية الوقائية والصحية لضيوف الرحمن، من خلال تقديم نموذج رائد في التعامل مع المواقع ذات الكثافة العالية، وأسهمت الخطط والتقنيات الحديثة في تيسير أداء المناسك، وتوفير بيئة آمنة ومطمئنة لحجاج بيت الله الحرام.
ودشّن الأمن العام، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) منصة ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، لدعم أصحاب القرار في إدارة الحشود وتأمين سلامة الحجاج، واعتمد على تقنيات متطورة تجمع بين الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية لتحليل الصور الفضائية بدقة عالية.
وفي جانب آخر، نفذت وزارة الدفاع منظومة من الخدمات الشاملة لخدمة ضيوف الرحمن، وشاركت القوات الجوية الملكية السعودية بفاعلية من خلال منظومة طيران متقدمة دعمت المهام الأمنية واللوجستية والإنسانية في المشاعر المقدسة، بالتنسيق مع مختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، من خلال طائرات حديثة ومتطورة مزوّدة بأحدث الأجهزة والتقنيات، عملت على مراقبة الأجواء، ومتابعة الحركة المرورية، ودعم الجهات الميدانية، عبر تنفيذ المهام الجوية المتخصصة، مثل الإخلاء الطبي، ونقل الفرق والمعدات، والمراقبة والاستطلاع الجوي، وتأمين خطوط الإمداد.
وقدّم مركز الإسناد الطبي للقوات المشتركة خدماته الطبية لحجاج ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة السعودية، واليمنية، ودول التحالف، المشاركين في عمليتي “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”، عبر فرق طبية ميدانية ونقاط إسعافية وعيادات متنقلة مجهّزة.
وبدأت وزارة الحج والعمرة في ترتيباتها الأولية منذ نهاية موسم الحج للعام الماضي، مرورًا بالاجتماعات التحضيرية وتوقيع أكثر من (670) اتفاقية، وعملت على خطط الاستعداد وتطبيقها منذ وصول ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة ثم تصعيدهم إلى منى وعرفات والإشراف على نفرة الحجيج من صعيد عرفات ثم مشعر مزدلفة إلى رمي الجمرات وطواف الإفاضة، في مهمة قام على تنفيذها أكثر من (94) ألف مشارك.
وأشرفت من خلال مركز “امتثال” على جاهزية المساكن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عبر (62) ألف جولة ميدانية وتفتيشية على مساكن الحجاج، للتأكد من مطابقتها للمعايير والاشتراطات، وبلغت نسبة الامتثال من شركات مقدمي الخدمة (97%) وأسهمت بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في رفع جاهزية صحن المطاف لتبلغ الطاقة التشغيلية (107) آلاف طائف في الساعة، وعززت الوزارة تجربة الحاج عبر تقديم خدمات مراكز “نسك عناية” الميدانية في المشاعر المقدسة خلال أيام التشريق لتوفير الدعم الإنساني واللغوي والصحي في مختلف مراحل رحلة الحج وذلك من خلال (239) مركزًا ثابتًا ونقطة تجوال ميدانية تعمل على مدار الساعة بأكثر من (11) لغة، وبلغ عدد الخدمات المقدمة أكثر من (800) ألف خدمة، وقدم مركز الاتصال (1966) أكثر من (310) آلاف خدمة، بمعدل سرعة رد بلغت “3 ثوانٍ” للإجابة على الاستفسارات والتساؤلات.
وكثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جهودها في خدمة ضيوف الرحمن عبر المناشط التوعوية والمحاضرات والندوات في المساجد والحملات لتعزيز مفاهيم الشريعة في الحج، وبثت أكثر من (34) مليون رسالة تضمنت مفاهيم شرعية مبسطة بسبع لغات، أسهمت في تيسير أداء المناسك ونشر الوعي بين جموع الحجيج، إلى جانب نشر (20) كبينة توعوية متفرقة في المشاعر، وفعّلت خدمة الاتصال المرئي المباشر مع الدعاة لتوسيع دائرة الإفتاء الشرعي، إضافة إلى تفعيل (350) شاشة إلكترونية في المشاعر المقدسة، بثّت عبرها أكثر من (1.5) مليون رسالة توعوية وإرشادية بلغات متعددة.
ووظفت الوزارة مترجمين متخصصين للتوعية الدينية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، بعدد من اللغات العالمية، شملت الإنجليزية، والفرنسية، والتايلندية، والصربية، والأوردية، والهولندية، والفلبينية، والأمهرية، والإندونيسية، والألمانية، والتركية، إلى جانب لغات أخرى يتم توفيرها حسب الحاجة، بما يلبي احتياجات ضيوف الرحمن القادمين من أكثر من (100) دولة.
وعملت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ترجمة خطبة يوم عرفة لهذا العام إلى (35) لغة عالمية، ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة، بهدف إيصال مضامينها إلى المسلمين حول العالم بلغاتهم الأم، وبثت الخطبة عبر منصة “منارة الحرمين”، وصفحة الهيئة على موقع يوتيوب، إضافة إلى إتاحتها عبر تطبيق “توكلنا”، وموقع رئاسة الشؤون الدينية وصفحتها على يوتيوب، مما مكّن المسلمين من متابعتها بسهولة ويسر من أي مكان في العالم، وشارك في تنفيذ تلك الجهود (86) موظفًا، تولوا مهام الترجمة الفورية والإرشاد والتوجيه، وخُصصت فرق إضافية لتوزيع البطاقات التعريفية في المسجد الحرام ومسجد نمرة، بهدف نشر مضامين خطبة عرفة وتيسير الوصول إليها.
وهيأت شركة كدانة للتنمية والتطوير “مسار المشاعر” بمساحة تتجاوز (170) ألف م2 من خلال مواد مطاطية صديقة للبيئة بمساحة (103.000م2)، لتخفيف درجات الحرارة والإجهاد البدني ومخاطر الانزلاق على الحجاج، وعملت على كساء (15) ألف م2 بالمسطحات الخضراء، وتهيئة مسارات مخصصة لسيارات الجولف والعربات المتحركة وتركيب (385) كرسيًا للجلوس، و(780) مشرب ماء، و(240) وحدة شحن للجوالات، و(241) عمود رذاذ، و(12) مظلة، إضافة إلى توزيع (70) لوحة توعوية وإرشادية وتثقيفية ومناطق استراحة للحجاج بمساحة (28) ألف م2 تتضمن (60) كرسيًا، و(15) كشكًا تجاريًا، و(25) مروحة رذاذ، و(29) مظلة، وأرضيات مطاطية بمساحة (7,900م²)، ومساحات خضراء، وأنشأت (72) مركزًا للتوزيع الخيري لتنظيم الخدمات الخيرية أثناء الموسم مما يسهم في تيسير أداء مناسك الحج وضمان سلامة ضيوف الرحمن، وعملت على توزيع أكثر من مليون مطوية توعوية مترجمة إلى (9) لغات مختلفة لتعزيز الوعي بالإرشادات والتعليمات خلال رمي الجمرات.
وحرصًا على سلامة الحجيج، راقبت “كدانة” قوة وصلاة البنية التحتية لمنشأة الجمرات والممرات التي تتوافد إليها حشود الحجيج عبر تقنيات BMS المعروفة بمهام نظام إدارة المراقبة والتحكم بالمباني، ونظام المراقبة والتحكم بالعمليات SCADA، التي توظفها شركة كدانة للتنمية والتطوير، وأعادت تأهيل دورات المياه وتشغيل الشاشات التحذيرية في مداخل الجسور والأنفاق، إضافة إلى تلطيف المناخ بالساحات الشرقية لمنشأة الجمرات عن طريق مراوح الرذاذ، وتعمل على نقل الحصى من أحواض التجمع المخصصة عبر شاحنات إلى مناطق مجهزة لها.
ونفذت الفرق الرقابية التابعة لوزارة التجارة (5,298) زيارة تفتيشية في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة للوقوف على وفرة السلع والمنتجات الغذائية والتموينية وجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال أداء مناسك الحج، والوقوف على امتثال المنشآت التجارية وجميع منافذ البيع بأنظمة حماية المستهلك.
وباشرت الهيئة العامة للنقل (10) آلاف عملية فحص على المركبات، رصدت خلالها (1.770) مخالفة ميدانية، و(257) مخالفة رصد آلي في منطقني مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأشرفت على مشاركة (18) ألف حافلة ذكية مكيفة ومزودة بشاشات إرشادية، ونقل قطار المشاعر أكثر من (800) ألف حاج بدقة توقيت بلغت (99.8%).
وفعّلت وزارة الإعلام دورها في نقل مناسك الحج والجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن عبر وكالة الأنباء السعودية وهيئة الإذاعة والتلفزيون وهيئة تنظيم الإعلام، إلى جانب تنظيم النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج” الذي أقيم بشراكة إستراتيجية مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن، ضمن أعمال مركز العمليات الإعلامي الموحَّد للحج، وشارك فيه (10) آلاف إعلامي وزائر محلي ودولي.
وشاركت هيئة الإذاعة والتلفزيون في تغطية موسم الحج ونقله عبر الأقمار عبر برامج وأفلام تنقل الصورة الكاملة لهذا الحدث الإسلامي العظيم لحظة بلحظة، عبر بث حي ومباشر على جميع القنوات والإذاعات التابعة.
وضخت الهيئة السعودية للمياه أكثر من 9 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة، ضمن الخطة التشغيلية التي تهدف إلى ضمان أمن الإمداد المائي واستدامته خلال موسم الحج.
ونفذت الشركة السعودية للكهرباء مجموعة من المشاريع الحيوية الكبرى، التي وفرّت طاقة كهربائية موثوقة دعمت مختلف الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال أدائهم مناسك الحج، وأنجزت توسعة محطات المشاعر وربطها بمحطة عرفات المركزية، وإعادة تأهيل عدد من المحطات القائمة في مكة المكرمة، وربط محطات الجهد العالي بشبكات التوزيع في المشاعر المقدسة.
ورفعت مجموعة stc جاهزيتها في المشاعر المقدسة بتشغيل (259) موقعًا يدعم شبكة الجيل الخامس المتقدم، وترقية أكثر من (83) موقعًا لشبكة الجيل الرابع، إلى جانب توفير (998) نقطة واي فاي موزعة في المناطق الحيوية، ما أسهم في تعزيز التغطية وتحسين سرعة الاتصال، ووظفت الذكاء الاصطناعي لمراقبة أداء الشبكة وتحليل البيانات لحظيًّا، بما يمكّن من الكشف الفوري عن أي مؤشرات لاضطراب في الخدمات، والتعامل مع بعضها قبل أن يشعر بها المستخدم.
وأجرى الذكاء الاصطناعي لدى stc أكثر من (10,000) تعديل تلقائي في الساعة على إعدادات الشبكة, وأسهمت هذه التعديلات المستمرة في رفع السرعة القصوى للتدفق بنسبة (10%)، وزيادة متوسط سرعة البيانات بنسبة تراوحت بين (20%) و(30%)، مما انعكس إيجابًا على تجربة الاتصال الرقمي لدى الحجاج في ذروة الاستخدام.
وكثّف المركز الوطني للأرصاد جهوده لدعم الجهات المعنية بإدارة حركة الحشود، وتوفير بيانات مناخية دقيقة تسهم في رفع مستوى الجاهزية، وتعزيز السلامة العامة عبر شبكة رصد متقدمة تشمل محطات أوتوماتيكية وثابتة ومتنقلة تغطي المشاعر المقدسة بنسبة (100?)، وتعمل على قياس عناصر الطقس من درجات حرارة ورطوبة وسرعة رياح وتحديثها بشكل لحظي مستفيدة من تقنيات الرصد الحديثة كصور الأقمار الصناعية، ورادارات الطقس، والنماذج العددية؛ لتوفير نشرات دورية، وتوصيات تدعم اتخاذ القرار المناسب ميدانيًا.
وتنوعت مبادرات الشباب السعودي في التطوع، ما بين تقديم الرعاية الطبية للحجاج بالتعاون مع مقدمي الخدمة، وإدارة وتنظيم الحشود في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وتوجيه ضيوف الرحمن وتنظيم تنقلاتهم بما يضمن أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وقدّم المشاركون في الأعمال التطوعية نماذج مشرفة في العطاء، أثبتت قدراتهم على المشاركة في دعم القطاعات المختلفة لخدمة الحجاج، وشاركت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بـ(1068) متطوعًا ومتطوعة من المتدربين والمتدربات، تمثلت في مشاركة (425) كشافًا ومرشدة يمثلون (26) فرقة كشفية، منها (19) فرقة للبنين و(7) فرق للبنات، إلى جانب (51) قائدًا وقائدة، من مختلف الكليات التقنية للبنين والبنات والمعاهد الصناعية الثانوية بالمملكة، إضافة إلى مشاركة (643) متدربًا في مبادرة عون التقني في المنافذ الحدودية والمدن المؤدية إلى طريق الحج، وسخَّرت جمعية الكشافة العربية السعودية جهودها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وواكبت مستجدات التقنيات وتوظيفها في مهامهم، فضلًا عن تطوير مهارات الكشفيين عبر برامج التأهيل والمهارات التخصصية، وأسهمت الخبرات المتراكمة في تكوين أسس عملية لإدارة وخدمة الحشود وإعداد قيادات كشفية محترفة.
وشارك أكثر من (5) آلاف متطوع صحي أسهموا في خدمة ضيوف الرحمن من خلال دعم الرعاية الصحية المقدمة للحجاج عبر ثلاثة محاور رئيسية الخدمات الوقائية والعلاجية، بالإضافة إلى الخدمات المساندة، في مواقع متعددة بالمشاعر المقدسة، شملت مكة المكرمة، ومنى، وعرفات، ومزدلفة، بالإضافة إلى مشاركتهم الفاعلة في المستشفيات والمراكز الصحية.
وتتجسد عناية المملكة بضيوف الرحمن في أبهى صورها، وتكاملت الجهود وتضافرت الطاقات، في موسمٍ أثبت فيه الوطن -قيادة وشعبًا- قدرته على تحويل المشاعر المقدسة إلى نموذج عالمي في إدارة الحشود، وتقديم الخدمات المتكاملة بجودة عالية، وبتقنيات متقدمة تعكس طموحات رؤية المملكة 2030.
وفي ظل هذا الإنجاز، تواصل المملكة تعزيز ريادتها في خدمة الإسلام والمسلمين، وتقديم كل ما يضمن راحة ضيوف الرحمن، في رحلة إيمانية تملؤها الطمأنينة، وبيئة تحفها الرحمة، وتُدار بكفاءة ومهنية، تليق بمكانة الحرمين الشريفين، وتُبرز الصورة المشرفة للمملكة في خدمة الحجيج.