تحسن مُلحَظ في أسعار الأعلاف يُبشِّر بانخفاض أسعار اللحوم قريبًا
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
تعتبر صناعة اللحوم من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، حيث يعتمد عليها المواطنون كمصدر أساسي لتلبية احتياجاتهم الغذائية، وفي الأونة الأخيرة، شهدت أسواق اللحوم في مصر حالة من التقلبات والارتفاع في الأسعار، مما أثار تساؤلات واسعة حول أسباب هذه التغيرات وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.
تأثيرات هبوط الأعلاف على الأسعار وتوقعات بتراجع في الأسعار
منذ فترة، بدأت الأسعار في التراجع بشكل ملحوظ، وهذا يعود جزئيا إلى هبوط أسعار الأعلاف الحيوانية، التي تعد من المكونات الأساسية في تربية المواشي.
تراجع سعر الأعلاف جاء نتيجة لتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازي، مما أدى إلى انخفاض تكاليف إنتاج المواشي وبالتالي انخفاض في أسعارها.
مع استمرار تراجع سعر الدولار، تتزايد التوقعات بمزيد من التراجع في أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة.
يرى البعض أن هذا التراجع قد يكون غير مستدام ومؤقت، وذلك نظرا للعوامل الاقتصادية والسياسية المتقلبة في البلاد والتي قد تؤدي إلى تغيرات مفاجئة في الأسعار.
دور كبار المربين في ضبط الأسعار
هيثم عبد الباسط، رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية، أوضح أن سعر كيلو اللحمة الحية يتراوح حاليا لدى المربيين ل ١٨٠ ويقومون ببيعه للجزارين بسعر320 جنيه، وبينما يبيع الجزارون هذه اللحوم بأسعار تتراوح بين 400 و450 جنيه.
من جانبه، أشار نقيب الفلاحين، إلى توقعه لمزيد من انخفاض الأسعار بعد انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي، نتيجة لتداعيات الصفقة التي أقامتها مصر مع دولة الإمارات بشأن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة.
وأكد عبدالرحمن على استقرار أسعار اللحوم الحمراء المذبوحة حاليا عند سعر 380 جنيهًا للكيلو في بعض الأماكن، و400 جنيه في أماكن أخرى، أما أسعار اللحوم البرازيلية فهي بين 190 و250 جنيه للكيلو.
وأسعار اللحوم المستوردة بين تصل ل 170 و230 جنيه للكيلو في بعض الأماكن، بينما يصل سعر اللحوم في معارض أهلا رمضان إلى 250 جنيهًا للكيلو.
تشدد الأصوات على ضرورة تحديد هامش ربح لكبار المربين، للمساهمة في السيطرة على أسعار اللحوم وتجنب التقلبات الكبيرة في الأسواق، يعتبر هذا الدور حاسما في ضمان استقرار الأسعار وحماية مصالح المواطنين.
تأثيرات شهر رمضان على الأسعار
مع اقتراب شهر رمضان الكريم، يتزايد الطلب على اللحوم بشكل ملحوظ، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط على الأسواق وارتفاع الأسعار مرة أخرى.
ومع اقتراب الشهر الكريم يتعين على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأسواق وتأمين توفر اللحوم بأسعار معقولة خلال هذه الفترة الحساسة.
بالرغم من التراجع الحالي في أسعار اللحوم، إلا أن السوق ما زال يعاني من التقلبات في الأسعار، ويترقب الجميع حالة أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة بتفاؤل وقلق في آن واحد، مع الأمل في استقرار الأسعار على مستويات مقبولة للمواطنين وضمان توفر اللحوم بكميات كافية خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأعلاف أسعار اللحوم فی الأسعار فی أسعار
إقرأ أيضاً:
الكواليت يبين أسباب تراجع الطلب على اللحوم في الأردن
صراحة نيوز – أكد رئيس جمعية مربي المواشي، زعل الكواليت، أن أسعار اللحوم البلدية ما تزال مرتفعة في السوق المحلي، رغم وفرة المعروض من الخراف الأردنية، ودخول كميات كبيرة من الأغنام السورية، والتي تتميز بجودة قريبة من نظيرتها المحلية.
وفي تصريح صحفي؛ أشار الكواليت إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار يعود إلى تزامنه مع موسم الصيف، الذي يشهد عادة بعض التحسّن في الطلب، بالإضافة إلى صرف الرواتب مؤخرا.
في المقابل، أكد أن الطلب الحالي على اللحوم البلدية يُعد ضعيفا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرا إلى أن الحركة الشرائية بدأت بالتراجع بشكل ملحوظ بعد عيد الأضحى، كما هو معتاد سنويا.
وعزا الكواليت هذا الانخفاض في الطلب لضعف القوة الشرائية لدى المواطنين، وتغير أولويات الإنفاق لديهم.
وأوضح أن السوق المحلي يشهد طلبا «اعتياديا»، لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار، مبينا أن العديد من أصحاب المواشي يشتكون من صعوبة تصريف الأغنام المتوفرة لديهم.
وأكد الكواليت أن حركة السياحة وعودة المغتربين خلال موسم الصيف تُعد من أبرز دوافع النشاط التجاري في مختلف القطاعات، إلا أن الموسم الحالي يشهد تراجعًا ملحوظًا في هذا الجانب، مرجعًا ذلك إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وغياب مجموعات سياحية كانت تشكل رافدا أساسيا لبعض الأسواق، ومنها سوق المواشي.
وبيّن أن موسم الذروة في الطلب على الأغنام عادةً ما يبدأ خلال فترة عيد الأضحى ويمتد إلى شهري تموز وآب من كل عام.
وبيّن الكواليت أن الأسعار الحالية للحوم البلدية تُعد أعلى من المعتاد، موضحًا أن السوق كان يشهد أسعارًا تتراوح بين 9.5 إلى 10 دنانير للكيلو( حسب الأوزان)، في حين لا يقل سعر الكيلو اليوم عن 11 دينارًا، رغم توفر كميات كبيرة من الأغنام وتراجع ملحوظ في الطلب المحلي.
وفيما يخص اللحوم المستوردة، بيّن الكواليت أن أسعار اللحوم الرومانية تشهد ارتفاع حيث تتراوح ما بين 9 إلى 9.5 دنانير للكيلو، نتيجة زيادة الطلب عليها من دول الخليج، إلى جانب استمرار مشكلة الالتفاف في البحر الأحمر وارتفاع كلف الشحن.
وشدّد الكواليت على أن وفرة المعروض الكبيرة من الأغنام البلدية المحلية، بالإضافة إلى المواشي والخراف السورية، كان من المفترض أن تنعكس إيجابيا على المستهلك عبر خفض الأسعار، لا أن تؤدي إلى ارتفاعها، مؤكدًا أن استمرار الأسعار المرتفعة يضع عبئًا إضافيًا على المستهلك المحلي.
وأضاف إن حجم التصدير إلى الأسواق الخليجية وصل حتى الآن إلى نحو 400 ألف رأس، في حين يتراوح حجم التصدير السنوي عادةً بين 650 إلى 700 ألف رأس وبقيمة تصل الى 100 مليون دينار.
وتمثل السعودية، سوق تصدير الأغنام الرئيسي للأردن، حيث صدر الأردن 600 ألف رأس من الأغنام طوال العام إلى دول الخليج بلغت حصة السعودية منها نحو 95 بالمئة. ووفقا للكواليت يعمل في قطاع المواشي ما بين مربين والعاملين في التسمين وإنتاج الألبان اكثر من 80 ألف عامل أغلبهم أردنيون.