منظمة الإغاثة الأمريكية وتنغير الكبرى بشراكة مع كلية الأداب ينظمون “خرجة بيداغوجية” لفائدة الطلبة الباحثين في جماعة إمكدال بالحوز
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
اطار تنزيل البرنامج الاغاثي الموجه لساكنة المناطق الجبلية المتضررة من زلزال الحوز، نظمت جمعية تنغير الكبرى للتنمية بشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية – مكتب الولايات المتحدة الأمريكية – وكلية الآداب التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، يوم أمس السبت 2 مارس، تكوينا بيداغوجيا ميدانيا لفائدة طلبة سلكي الماستر والدكتوراه – شعبة الجغرافيا- بدوار أمسكين ضواحي أسني بإقليم الحوز، وذلك بتأطير من الدكتور عبد العزيز اليحياوي منسق ماستر حكامة المشاريع التضامنية في المناطق الهشة في المغرب وافريقيا جنوب الصحراء والباحثة ليلى أبو الوفاء، وبحضور محماد أعبي رئيس جمعية تنغير الكبرى وتوفيق عطيفي منسق الأعمال منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية – مكتب الولايات المتحدة الأمريكية بشيشاوة والحوز- الى جانب عدد من نساء ورجال الدوار المستهدف وطلبة جامعيين.
هذا فقد استهلت فعاليات هذا اليوم التكويني بجولة ميدانية للمناطق المنكوبة، حيث عاين الطلبة المباني المدمرة بفعل عنف الهزة الزلزالية وحجم الأضرار التي خلفتها سواء في المباني المنهارة كليا أو جزئيا وكذا البنية الطرقية بالنظر للطبيعة الجيولوجية للمنطقة، وكذا تفقد أحوال الساكنة والتواصل المباشر معها للاطلاع على واقع حال الحياة الهشة والتي تعمقت بشكل كبير منذ 8 شتنبر الماضي، كما جرت معاينة مشروع الوحدات السكنية لفائدة العائلات المتضررة من زلزال الحوز بذات الدوار التابع لجماعة إمكدال بقيادة ويركان بدائرة أسني والممول كليا من منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية – مكتب الولايات المتحدة الأمريكية – وبتنسيق ميداني مع سلطات عمالة إقليم الحوز.
كما تميزت فقرات هذا اليوم التكويني بتقديم الدكتور عبد العزيز اليحياوي تكوينا لفائدة رجال دوار أمسكين وفعالياته الجمعوية حول كيفية اعداد المشاريع التنموية انطلاقا من الفكرة وصولا الى التتبع والتقييم، وهو ذات النشاط الذي قدمته الباحثة ليلى أبو الوفاء لفائدة نساء الدوار.
وفي تصريح للجريدة، قال الدكتور عبد العزيز اليحياوي، أن الهدف مما وصفه بالخرجة البيداغوجية هو جعل طلبة سلك الماستر والدكتوراه قادرين على بناء فهم علمي سليم لثقافة المشروع بين البعدين النظري والواقعي، بحيث الحاجة الى معرفة المراحل العملياتية لهذا الأخير، من جمع للبيانات واشراك الساكنة في بلورة الاحتياجات وتحديد الأهداف بدقة وواقعية ووضع للمؤشرات وتتبع وتقييم في نهاية المطاف. مبرزا أن التكوين البيداغوجي مناسبة للتواصل المباشر بين الطلبة والساكنة المتضررة من الزلزال، وفهم حياة المشروع ومطباته وأهمية التوافقات والوعي بالإكراهات والتحديات التي قد تواجهه، لا سيما في ظل التأثيرات النفسية والاجتماعية والاقتصادية للكوارث والأزمات كالزلازل والأوبئة.
من جهتها، قالت الباحثة ليلى أبو الوفاء، أن اللقاء التكويني الذي جمعها بنساء دوار أمسكين، فرصة لشرح أهمية العمل في إطار التعاونيات النسائية لخلق المشاريع المدرة للدخل، وأنها تروم الى نقل تجربة التعاونيات النسائية في منطقة الرحامنة الى نساء الحوز ضحايا الزلزال، بما سيمكن في الأفق المتوسط الى خلق مشاريع مدرة للدخل في إطار الاقتصاد التضامني لحفظ الكرامة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: منظمة الإغاثة
إقرأ أيضاً:
مسئول الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال ينفّذ خطة ممنهجة لتدمير القطاع الصحي
قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة تدمير ممنهجة للقطاع الصحي، في إطار خطة أوسع تهدف إلى تسهيل الاجتياح البري وتهجير السكان قسرًا من مناطقهم.
وأوضح زقوت أن ما نشهده اليوم ليس مجرد استهداف عشوائي، بل هو جزء من استراتيجية عسكرية متكررة، تبدأ بتدمير المرافق الخدمية، مرورًا باستهداف المستشفيات، وانتهاءً بإصدار أوامر الإخلاء الجماعي.
وأشار زقوت، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التجربة أثبتت خلال الأسابيع الماضية أن كل منطقة يُخطط الاحتلال لاجتياحها ميدانيًا، يبدأ أولًا بتحييد مقومات الحياة فيها، من خلال قصف سيارات الدفاع المدني والمعدات الثقيلة، ثم الانتقال إلى قصف المنشآت الطبية وإجبارها على الإغلاق، ما يؤدي إلى شلل كامل في الخدمات. وأضاف أن هذه السياسة تُنفّذ حاليًا في شمال قطاع غزة، بعد أن تم تنفيذها سابقًا في جنوبه.
وأضاف أن أوامر الإخلاء الصادرة لسكان هذه المناطق تُنفّذ تحت تهديد مباشر من طائرات الاستطلاع، التي تستهدف أي حركة في المناطق المُعلنة كمناطق عمليات عسكرية. ولفت إلى أن عملية الإخلاء ذاتها لم تعد آمنة، حيث قُصف مدنيون أثناء محاولتهم الهروب من منطقة الفخاري باتجاه مواصي خانيونس، رغم مرورهم قرب مستشفى الأوروبي.
وختم زقوت حديثه بالتشكيك في "مفهوم المآوي الآمنة" التي يُطلب من السكان التوجه إليها، مشيرًا إلى أن هذه المآوي لا وجود لها على أرض الواقع. وقال: “شوارع غزة أصبحت الملاذ الوحيد للنازحين، وهي مكتظة بالبشر، ولا توجد أي مناطق معروفة كملاجئ أو كمخيمات قادرة على استيعاب هذا العدد من الناس.”