اليمين المتطرف في فرنسا يطلق حملته استعدادا للانتخابات الأوروبية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قبل مئة يوم من الانتخابات الأوروبّية، يحظى حزب التجمّع الوطني اليميني المتطرّف بتأييد واسع في فرنسا، بقيادة رئيس لائحته الشابّ غوردان بارديلا.
وأطلق بارديلا (28 عاما) الأحد حملته في أوّل تجمّع ضخم بمرسيليا جنوب شرق فرنسا، في محاولة لتأسيس ديناميكيّة لا يبدو أنّ ثمّة شيئا قادرا على إيقافها حاليا.
وقال أمام خمسة آلاف شخص "ما تسبب به قادتنا والاتحاد الأوروبي يدا بيد هو المحو الكبير لفرنسا".
وأضاف "إنه محو كبير يُترجَم تراجعا لفرنسا في الداخل ولكن أيضا في أوروبا والعالم، من خلال خراب الدولة، من خلال تفكك البلاد"، مستهدفا بالخصوص "الماحي الكبير إيمانويل ماكرون".
وردّت رئيسة لائحة الحزب الرئاسي فاليري هاير على قناة "بي أف أم تي في" بأنّ "الامّحاء هو مشروع التجمع الوطني، (مشروع) إضعاف فرنسا (...) تفكيك الاتحاد الأوروبي، والذي تحت ستار حماية الفرنسيين فإنه في الواقع سيضعفهم بشكل واضح جدا".
وكانت مارين لوبن قد افتتحت التجمع وانتقدت "استهزاء" الرئيس الفرنسي "الذي يعتقد أنه يستطيع إيجاد خلاص سياسي في مواقف حربية أثارت ذهول الفرنسيين"، في إشارة منها إلى تعليقاته الأخيرة بشأن احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا.
حتّى الآن، تصدّر حزب التجمع الوطني كلّ استطلاعات الرأي المتعلّقة بنوايا التصويت، وقد حاز 30% وفقا استطلاع أجراه BVA Xsight لراديو "آر تي أل" ونُشر الأربعاء.
في أقلّ من خمس سنوات، تمكّن بارديلا، رئيس التجمّع الوطني منذ 2021، من فرض نفسه في مشهد سياسي يشهد تجددا كاملا، في وقت تستعدّ مارين لوبن للترشّح للانتخابات الرئاسيّة المقبلة.
ويقول أحد المقرّبين منه إنّ الانتخابات الأوروبّية في 9 يونيو يجب أن تكلّل هذا الصعود بشرط مزدوج يتمثّل في "بلوغ الصدارة وبدرجة أعلى من عام 2019" (23,34%)، وهو طموح يعتبره منظّمو استطلاعات الرأي والخبراء معقولا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عاجل. في تحدّ للحزبين الجمهوري والديمقراطي.. ماسك يعلن عن تأسيس حزب سياسي جديد في أمريكا
أعلن إيلون ماسك عن تأسيس "حزب أمريكا" لتحدي الحزبين التقليديين، بعد خلاف مع ترامب حول مشروع قانون الإنفاق الذي رفضه ووصفه بالضار. اعلان
في يوم استقلال الولايات المتحدة، توجه إيلون ماسك للشعب الأمريكي بالقول أنا "أعلن عن تشكيل حزب أمريكا ليعيد لكم الحرية"
وكان الملياردير صاحب شركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، قد ألمح في وقت سابق إلى إمكانية تأسيسه حزبًا سياسيًا جديدًا، في سلسلة منشورات على منصته الاجتماعية "إكس" يوم الجمعة 5 يوليو/تموز.
وكتب ماسك أن الحزب الجديد يمكن أن يركز أولًا على الفوز بمقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ و8 إلى 10 مقاعد في مجلس النواب، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون كافيًا لجعله القوة الحاسمة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقوانين الرئيسية، في ظل التوازنات الضيقة في الكونغرس.
وجاءت تصريحات رجل الأعمال الملياردير بعد خلاف علني مع الرئيس الأمريكي حول مشروع قانون الإنفاق الذي وقّعه ترامب ليصبح نافذًا في نفس اليوم. وكان ماسك قد هدد سابقًا بتقديم دعم مالي لأي مرشحين يواجهون أعضاء الكونغرس الذين صوتوا لصالح مشروع القانون، كما تعهد بتأسيس الحزب الجديد إذا تم تمريره.
وفي استطلاع رأي نشره ماسك أيضًا يوم الجمعة، طرح سؤالاً على متابعيه على "إكس" حول ما إذا كان يجب عليه تأسيس "حزب أمريكا" لمنافسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وقد بلغ عدد المشاركين في الاستطلاع حوالي 1.25 مليون رد بحلول صباح السبت، مع موافقة أكثر من 65% على الفكرة.
وكان ماسك قد أنفق 277 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية في 2024، وعيّنه الأخير لاحقًا رئيسًا لما عُرف باسم "وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE)، وهي هيئة قامت بخفض فوري وغير منظم للوظائف والبرامج الحكومية، تحت زعم تحقيق وفورات بلغت 190 مليار دولار. لكن تحليلًا من "الشراكة من أجل الخدمة العامة" أشار إلى أن إجراءات "دوج" ربما كلّفت دافعي الضرائب 135 مليار دولار.
واستقال ماسك من منصبه في "دوج" نهاية مايو الماضي، وانتقد مؤخرًا مشروع قانون الموازنة الذي دعمه ترامب، والذي سيزيد ديون الولايات المتحدة بمقدار 3.3 تريليون دولار.
Related"لم تعد الابن المدلل".. هل تهتز إمبراطورية "ستارلينك" بعد خلاف ترامب وماسك؟أميركا: إيلون ماسك يلوّح بتأسيس حزب جديد ردًا على مشروع قانون ترامبشجار ترامب وماسك هديةُ السماء لموسكو: تهكم وسخرية ودعوة للملياردير للعمل في روسياوصوّت مجلس النواب لصالح مشروع القانون بأغلبية 218 مقابل 214 صوتًا، حيث انضم فقط عضوان جمهوريان إلى معسكر الديمقراطيين في معارضة المشروع. وفي مجلس الشيوخ، حل نائب الرئيس جي دي فانس التعادل 50-50 لصالح مشروع القانون، قبل أن يوقّعه ترامب في نفس اليوم الذي نشر فيه ماسك استطلاع الرأي المرتبط بحزبه المقترح.
وحذر ترامب ماسك من أن مواجهة برنامجه السياسي ستكون له كلفة شخصية، مشيرًا إلى إمكانية ترحيله من البلاد وإلغاء العقود الحكومية لشركاته.
وقال ترامب على منصته "تروث سوشال": "بدون الدعم الحكومي، قد يضطر ماسك لإغلاق شركاته والعودة إلى جنوب إفريقيا."
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة