رئيس الغابون يطلق حزبا سياسيا جديدا تحضيرا للانتخابات البرلمانية
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
أعلنت حكومة الرئيس الغابوني بريس أوليغي أنغيما إطلاق حزب سياسي جديد، في خطوة تسعى لتوحيد الأطراف السياسية الداعمة للنظام قبل الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
ومن المقرر أن تنعقد الجمعية التأسيسية للحزب، اليوم السبت، في القصر الرئاسي بالعاصمة ليبرفيل، بحضور الرئيس أنغيما لوضع الخريطة العامة للعمل السياسي في الفترة المقبلة.
ووفقا لمصادر داخلية، فإن هيكلة الحزب الجديد تتكون من رئيس و10 نواب له، يمثلون جميع المقاطعات الداخلية، بالإضافة للمواطنين الغابونيين الذين يقيمون في الشتات.
كما تضمنت الهيكلة التنظيمية تعيين أمين عام للحزب ونواب له، يشرفون على العمل الإداري وتسيير الأشخاص، وكذا الوسائل والممتلكات العامة.
وسيكون اختيار هذه القيادات من صلاحيات الرئيس أنغيما الذي تم انتخابه مؤخرا بعد أقل من عامين على الانقلاب الذي قادة ضد سلفه علي بونغو.
وفي الوقت الذي يروّج فيه مؤسسو الحزب على أنه سيكون إطارا يوحّد جميع أنصار النظام، ويجسد مشروعا سياسيا طموحا، يخشى مراقبون أن يتحوّل إلى نسخة من الحزب الديمقراطي الغابوني الذي حكم البلاد في الفترات السابقة.
وقد صاحب تأسيس الحزب الجديد جدلا قانونيا واسعا حول إمكانية الرئيس الانضمام إليه، إذ تنص المادة 82 من قانون الانتخابات على إلغاء عضوية أي مسؤول تم انتخابه بشكل مستقل ينضم أثناء ولايته إلى حزب سياسي جديد.
لكن المحكمة الدستورية في البلاد قضت بأن الرئيس يمكنه الانضمام للحزب الجديد، حيث فسّرت النص القانوني بأنه يحظر فقط الانتساب إلى حزب سياسي قائم، بينما "البناؤون" هيئة جديدة ما زالت قيد التأسيس.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أقرّت الجمعية الوطنية في الغابون قانونا يتعلّق بتنظيم الأحزاب السياسية في البلاد، من حيث تمويلها وشروط ترخيصها.
إعلانووصف بعض المعارضين القانون الجديد بالمستفز، إذ وضع شروطا صعبة أمام ترخيص الأحزاب، بهدف تفرّد السلطة بالحكم والرجوع إلى عهد الحزب الواحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ناشط سياسي يفارق الحياة بعد توقيفه.. والاحتجاجات تتصاعد
أثار خبر وفاة الناشط السياسي والإعلامي عبد المنعم المريمي، أمس الجمعة، موجة احتجاجات غاضبة.
ووفق بيان صادر عن مكتب النائب العام، نُقل المريمي إلى أحد مستشفيات طرابلس بعد إصابته بجروح خطيرة إثر “قفزه من سلم في الطابق الثالث” داخل مبنى النيابة العامة، وذلك بعد ساعات من اعتقاله على يد قوات الأمن، غير أن ظروف وفاته الغامضة فجّرت موجة من الغضب الشعبي، تخللتها أعمال شغب وقطع طرق وإشعال للإطارات في مناطق متفرقة.
ينتمي عبد المنعم المريمي إلى جيل من المثقفين الشباب الذين مزجوا بين النشاط السياسي والعمل الثقافي. تخرّج في كلية اللغات بجامعة طرابلس عام 1999، متخصّصاً في اللغة الإسبانية، وعمل لاحقاً في وزارة الثقافة والتنمية المعرفية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
برز اسمه إعلامياً من خلال المسلسل الكرتوني الرمضاني “يوميات الحاج حمد”، الذي لقي رواجاً واسعاً في البلاد، وأسهم في ترسيخ صورته ككاتب يتمتع بحس اجتماعي ساخر، كما كتب عدداً من الأغاني المعروفة، من بينها “لو تقدر تنساني” و”أمير الروح” التي لحنها وأداها الفنان الشاب جيلاني.
لكن المريمي تحوّل في السنوات الأخيرة إلى وجه بارز في الحراك السياسي، ودعا إلى إصلاحات شاملة وتغيير في قيادة السلطة التنفيذية، ما جعله في مرمى التوترات الأمنية والسياسية المتزايدة في البلاد.
وفاته المفاجئة، بعد فترة قصيرة من اعتقاله، أثارت علامات استفهام واسعة، بينما يطالب ناشطون بفتح تحقيق شفاف في ملابسات الوفاة، محذرين من خطر الانزلاق نحو مزيد من العنف والفوضى.