تابع العديد من أهالي محافظة الغربية، مساء أمس الأحد، العرض المسرحي "باب الجنة"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، على مسرح 23 يوليو بمدينة المحلة، ضمن عروض نادي مسرح الطفل، ووفق البرنامج المعد من وزارة الثقافة، والمقرر عرضه حتى يوم الأربعاء القادم، الموافق 6 من الشهر الجاري.

أحداث العرض المسرحي باب الجنة 

 

تدور أحداث العرض المسرحي حول مجموعة من أبناء الحارة المصرية الذين يقررون تجميل المنطقة التي يسكنون فيها من أجل المشاركة في مسابقة أجمل حارة، وذلك بمساعدة "عم صابر"، وهو أحد أبطال مصر في حرب أكتوبر المجيدة، إلا أنهم يواجهون العديد من المشكلات مع أشقياء المناطق المجاورة.

شخصيات المسرحية

 

يقوم بتجسيد شخصيات المسرحية مجموعة من المواهب المسرحية الصغيرة بمسرح 23 يوليو بالمحلة، ومن بينهم: باتريك، بركات، سلمى، ملك، مهند، نور، إياد، بوسي، جنى، مودة، ركان، رقية، أحمد، يوسف، أسامة، لوجي، مكة، وفريدة، من تأليف محمد عبد الحافظ، ديكور حسين راشد، ومن إخراج خالد النموري.

صناع مسرحية باب الجنة 

"باب الجنة" من إنتاج الإدارة العامة لمسرح الطفل، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، ويقام بإشراف ثقافة الغربية، وإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش.

الحلقة 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العرض المسرحي مسرح 23 يوليو المحلة الكبرى الغربية باب الجنة

إقرأ أيضاً:

حول مراجعة مهرجانات المسرح الخليجي

في المقال السابق أشرتُ إلى ما عَنوَنَته دورات مهرجان الفرق المسرحية الأهلية باللجنة الدائمة لدول مجلس التعاون الخليجي وما حملته من شِعارات منذ انطلاق الدورة التأسيسية الأولى (1988م) في دولة الكويت، إلى الدورة الثالثة عشرة (2013م) التي أقيمت في الشارقة.

إن ما يُشغلني في هذا التتبع، إضافة إلى الأسئلة التي طرحتها في المقال السابق، هو بعض التساؤلات المتكررة وبعض الشكاوى والتذمر في وسائط التواصل الافتراضي، أو في الجلسات التي تدور في هامش المهرجانات المسرحية، سواء عن العروض التي حصدت الجوائز المتقدمة، أو التي عُرضت على هامشها، أو التي لم تنل أيّ تقدير. إذّ يلحظ المتتبع وجود لغط كبير يَطرح أسئلة عن غياب المُخرج المحليّ الخلّاق، واستعانة بعض المخرجين بعناصر أجنبية مختصة في تأثيث العرض الفائز بالجائزة، وكذلك غياب الرؤى الخلّاقة والابتكار والاستبصار في العرض المسرحي، وتذهب بعض الآراء لإثارة معنى الإيقاع في العرض المسرحي، وآراء أخرى تتهم بعض النصوص المسرحية بهروبها إلى اغتراب العرض عن المرجع (ثقافة المجتمع وتاريخه وتراثه) والإيغال في التجريب! على هامش ذلك أيضا، تجري الاستعانة بمعقبين على عروض المهرجانات لا يُقدمون إضافة معرفية إلى العرض فيلجؤون إلى اجترار مصطلحات ضبابية مجتزأة من عروض سابقة تُلصق لصقا بالعرض المتسابق.

كما أحاول في هذا المقال المكمل والأخير قراءة عناوين دورات المهرجان ومدى تركيزها على العناصر الفنيّة لجماليات العرض المسرحي التي تُفعّل من سيرورة الحراك المسرحي في دول مجلس التعاون، وتبلورها في اشتغال الفرق المسرحية. توزعت الشِّعارات في محورين؛ عمودي وأفقي، أولا: عناصر التركيب الجمالي في العرض المسرحي، الجمهور والمسرح، تكوين الممثل، السينوغرافيا والمسرح، النص والتقنية إلى أين؟ المخرج الدراماتورج، الإنتاج المسرحي العربي وآليات، المكان في العرض المسرحي «إشكالياته وإمكانياته»، تجربة النص، والمؤلف المُخرج، وشهادات وتجارب في التمثيل والإخراج والسينوغرافيا.

ثانيا الثيمات والموضوعات، المسرح الخليجي في ضوء المتغيرات الراهنة، المرأة في المسرح الخليجي، المسرح في دول مجلس التعاون «التحديات، المعوقات، الحلول»، إشكالية الهوية والتراث، إشكالية التجريب، وإشكالية التأصيل.

يتضح للمتابع بصورة جلية هذا الجمع التفاعلي بين (المحورين الأفقي والعمودي) أن مهرجان الفرق المسرحية الأهلية باللجنة الدائمة لدول مجلس التعاون الخليجي اهتم اهتماما عموديا (وأعني به تركيز المؤسسين على عناصر الصناعة المسرحية - التكوين المسرحي)، بينما جاء التركيز في المحور الثاني على القراءة الأفقية والمتضمنة الثيمات والقضايا والأفكار.

وعطفا على ما تقدم، تعد السينوغرافيا من أبرز المكونات التي تثير جدلا كبيرا في مسرحنا الخليجي، لدرجة يشتبك حولها النقاش، لا سيما عندما يتعلق بتفصيل الجوائز تارة على عناصر الإضاءة والصوتيات والأزياء، وتارة يجري وضعها كلها في سلة واحدة. وكم تقع بعض لجان التحكيم في حيرة عندما لا تجد ما يسعفها في تحكيم العرض عندما لا تهتم الفرقة بتوضيح التصنيف المطلوب للمشتغلين في العرض (فهناك جائزة للسينوغرافيا، وجائزة للإضاءة المسرحية مثلا)، ما يدفع اللجنة في توصياتها أن تهتم الفرق المسرحية بهذا المكوّن الذي تفرّق دمه بين القبائل!

ولا تقتصر الحيرة على لجنة التحكيم وحدها؛ بل تمر الفرقة المسرحية المشاركة في المسابقة نفسها بالأمر نفسه عند طباعة كُتيّب العرض، فيتساءلون عن الخبر العظيم: هل السينوغرافيا مصطلح أم مفهوم أم منظور؟ هل هي الصورة الكُلية للعرض أم ماذا تكون؟ هل هي الإضاءة وحدها؟ أم الصورة وحدها؟ وكيف سيجري تقسيم الجائزة إذا كانت هناك جائزة واحدة مخصصة للسينوغرافيا وأخرى للإضاءة؟ ومع شعور بعض الفرق المسرحية بالتشتت المتكرر تجاه السينوغرافيا بات من الأحرى أن نسأل أنفسنا عَمَّا خلقه تراكم ندوات (دورات المهرجان الثلاث؛ في البحرين 1995م، وعُمان 2012م، والشارقة 2013م) التي أقيمت حول السينوغرافيا؟ هل خضعت التجربة للتقويم والمتابعة؟ ومن طرف آخر، فإن الفرق المسرحية المعنية في الأساس بجوهر المهرجان المسرحي، لا يَلتفت أعضاؤها إلى حضور تلك الندوات، ولا يكترثون لها! فهل يُمكن لرئاسة الأمانة إيلاء الاهتمام في مهرجانات قادمة برصد تجارب بعض الفرق المسرحية وعقد جلسات أو مختبرات مع أعضائها لمناقشة مفهومهم للسينوغرافيا، والكيفية التي يفكرون بها فيها، وخصائصها ومميزاتها، وتكيّفها مع النصوص التراثية المحليّة، والرؤى المستقبلية للنصوص نفسها ومشاريع إطلاقها نحو العالمية؟

(2)

قفزتُ إلى قطب السينوغرافيا؛ لأنه الأبرز في الساحة، بينما يُعدّ عنصر الممثل المسرحي وما يتعرض له من تحديات وعوائق مع لغات التمثيل والأداء من أعقد هذه الظواهر. ظهرت الكثير من المؤلفات الأصلية في لغاتها عن تجارب التمثيل والورش وغيرها لدراسة سؤال: مَن هو الممثل المسرحي؟ لا شك في أن مهرجانات الخليج قد أفرزت لنا العديد من الممثلين البارزين، كما أبرزت أسماء بعض السينوغرافيين، لكن اختلاط المفاهيم وإيلاء عنصر العلاقات المعمول به في نظام (الشللية) قدم الكثير من أنصاف الموهوبين والوجوه والأجساد التي لا علاقة لها بفن التمثيل إلا الاسم، ويُمكن مع ارتشاف فنجان قهوة حصر العديد من الأسماء. علينا الاعتراف أن نظام (الشللية والمحسوبيات) أضر بالمسرح وصناعته. وفي هذا السياق يمكن الإشارة أيضا إلى بعض القضايا المتعلقة بتوجه بعض الممثلين المسرحيين المتميزين إلى شاشة الفضائيات ومنصاتها التي تنتشر أصابعها كالأخطبوط! ويقول قائل إن النظرة التي ينطلق منها بعض هؤلاء، ربما تكون مادية، ويقول آخر المشكلة في قلة الوقت عند تصوير العمل؛ فالعرض المسرحي لا يتكرر عرضه إلا في المناسبات والمواسم، بينما يختلف الحال مع وضعيات المسلسلات، وهناك بعض الممثلين الذين أسألهم أين أنتم من المسرح؟ تكون إجابتهم المتكررة الشللية وقلة النصوص المحفزة على الاستبصار، ويشمل ذلك الأنماط المسرحية المختلفة على خشبة المسرح.

يرى بعض القائمين على المهرجانات المحلية والجامعية في دول المجلس استطاعة مهرجاناتها في فترات زمنية تارة متصلة وأخرى منقطعة من سحب البساط من مهرجانات الأمانة، وهو رأي له وجاهته، فظهر في تلك المهرجانات مؤلفون ومخرجون وممثلون وسينوغرافيون قدروا على إثبات وجودهم من واقع الاحتكاك واكتساب الخبرات، وتمظهر ذلك في تركيز بعضهم على لغة الاحتراف مستثمرين الجماليات المعاصرة في صناعة عرض مسرحي متعدد المستويات الإخراجية والأدائية، الأمر الذي أتاح لعروض المهرجانات المحلية الانفتاح على تعدد الأساليب الفنية والتجريب والفضاء المسرحي.

في محور القراءة الأفقية للثيمات والقضايا والأفكار، ما ينقلنا مباشرة إلى دور المسرح في تنمية الثقافة المسرحية بالمجتمع، وليس العكس كما يجري الاعتقاد بأن وظيفة المسرح تنمية المجتمعات وبناء القيم وإصلاح الفساد الإداري والسياسي والتاريخي. يتصل بهذه القضية وجود قصر نظر في إجراءات الصناعة المسرحية لدى وزارات الثقافة والهيئات والمؤسسات الخيرية التي على سبيل المثال عندما تريد معالجة مشكلة المخدرات في مجتمع ما، تهرع إلى المؤلف المسرحي تطلب منه نصا مسرحيا يناقش الإدمان، وينشّط جرعات العلاج، ويبعث رسائل الوعظ للأسرة المتضررة وإرشادها كيف تتعامل مع المدمن وكيف تعالجه، كما على النص أن يحذر المجتمع من الوقوع في غوايات الشيطان!

ينبغي النظر حول هذه الجزئية أن التطلعات نحو مهرجان مسرح خليجي متطلّع إلى العالمية جهد لا تقوم به الوزارات وحدها؛ فالمتغيرات الراهنة (سياسيا وثقافيا واجتماعيا) متغيرة وليست ثابتة. ثباتها الجليّ هو انطلاقها من المجتمع المحلي المسكون بالأسئلة والطموحات العالية، المجتمع الناهض اقتصاديا المُنتج لصناعاته وحاجياته، سيقدر قيمة معنى صناعة الثقافة المسرحية، وإلا سنظل ندور في المكان نفسه، نكرر مع ممثل شكسبير المسكين الكلام، ثم لا نفعل شيئا.

في ملف المرأة في المسرح الخليجي، الذي أقيم في (الدورة الثامنة في الإمارات 2003م) قدمت شهادات لفنانات قديرات، وتطرق الأمر إلى كاتبات مسرحيات (لم أكن على أيّ حال مشاركة في المهرجان وغير مدعوة، لكن الشغف بالمسرح ما دعاني إلى السفر ومتابعة الدورة)، منذ تلك الفعالية ظهرت في الساحة العديد من الممثلات والمؤلفات، ولم تَظهر مخرجة مسرحية تلفتُ الانتباه! فما العوائق والتحديات التي تقف حتى اليوم وراء هذا الغياب؟ وأغلق ملف الدورة حول المرأة، ونحن نشاهد اليوم كاتبات يتجهن إلى المهرجانات المحلية، وأخريات يقفزن إلى منصات الشاشات، كما ظهرت ممثلات جيدات في انتظار النصوص والمخرج، وغيرهن يبحثن في نظام العلاقات.

مقالات مشابهة

  • حول مراجعة مهرجانات المسرح الخليجي
  • الليلة.. مهرجان فرق الأقاليم المسرحية يقدم عرض "التحول" و"الطاحونة الحمراء"
  • في مهرجان فرق الأقاليم.. محاولات للبحث عن الخلود في عرض شجرة الحياة
  • غدا.. "ليتنا لا ننسى" على مسرح مركز الإبداع الفني
  • ثقافة أسيوط تعرض "عصفور وعباءة الأمنيات" ضمن مسرح الطفل حتى الجمعة المقبل
  • الليلة.. "شجرة الحياة" و"إنتر ميتزو" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • "دوار بحر".. عرض لفرقة عين حلوان بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • "الثأر ورحلة العذاب" لقومية المنصورة في ثاني أيام مهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • اليوم.. "شجرة الحياة" و"انترميتزو" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • «دوار بحر» و«الثأر ورحلة العذاب» في ثاني أيام مهرجان فرق الأقاليم المسرحية