توقيع برنامج تعاون لاستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن السياحية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
العُمانية: وقّعت وزارة التراث والسياحة بجناح سلطنة عُمان بمعرض بورصة برلين الدولي للسياحة برنامجَ تعاون مع تحالف "كروز أرابيا"؛ بهدف تعزيز الجهود الترويجية لاستقطاب الشركات العالمية المسيرة للسفن السياحية والمشاركة بالمعارض الدولية المتخصصة بهذا القطاع.
وقّع الاتفاقية من الجانب العُماني سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، ووقعها من الجانب الآخر مسؤولو الدوائر والجهات المعنية بإمارتي أبوظبي ودبي ومملكة البحرين الأعضاء بتحالف "كروز أرابيا".
وأوضح خالد بن محمد العزري مدير دائرة الأنماط السياحية بوزارة التراث والسياحة أنّ المعرض يُعدُّ فرصة حقيقية لتوقيع هذه الاتفاقية التي تسعى لتعزيز التعاون في القطاع السياحي البحري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن عدد السياح القادمين عبر السفن السياحية كان مبشّرا في عام 2023 مقارنة بالسنوات التي قبل الجائحة؛ حيث وصل عدد الزوار القادمين لسلطنة عُمان عبر السفن السياحية أكثر من 321 ألف سائح خلال العام الماضي بواقع 202 زيارة.
وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون لاستقطاب المشغلين العالميين من الجنسيات المختلفة التي تتوافق مع الاستراتيجية العُمانية للسياحة ومع الأهداف المرسومة مع القطاع البحري في سلطنة عُمان، مشيرا إلى أن وزارة التراث والسياحة تسعى لاستغلال 11 ميناء في سلطنة عُمان في استقطاب السفن واليخوت السياحية بمختلف أحجامها.
وقال العزري: إن الوزارة أنهت مؤخراً إعداد دراسة خاصة لقطاع السفن واليخوت السياحية بسلطنة عُمان، وتعتبر المرة الأولى التي تُعدُّ فيها دراسة متكاملة لهذا القطاع، حيث ستحفّز مخرجات الدراسة نمو قطاع السفن واليخوت السياحية، وتعظّم الاستفادة الاقتصادية، كما ستساهم في توفير فرص عمل جديدة.
يُذكر أن موسم السفن السياحية في سلطنة عُمان والمنطقة بشكل عام ينشط خلال الموسم الشتوي من أكتوبر حتى نهاية أبريل من كل عام، ويتم استقبال السفن السياحية العالمية في ميناء السلطان قابوس السياحي وميناء صلالة وميناء خصب، ومن ضمن توصيات الدراسة الخاصة بقطاع السفن واليخوت العمل على تشغيل بعض الموانئ الأخرى مثل ميناء السويق وميناء الدقم وميناء صور لاستقطاب أهم الشركات العالمية المسيرة للسفن واليخوت.
ويعد قطاع السفن السياحية من القطاعات التي لها مردود اقتصادي مباشر وغير مباشر، وله تأثير فاعل على القطاعات الأخرى وعلى المجتمع المحلي، كما يسهم في توفير بعض الوظائف؛ حيث تشكّل حركة السفن السياحية عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في الموانئ العُمانية، وبالتالي فهذا القطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة لسلطنة عُمان سواء عبر رسوم الزيارة لكل راكب ورسوم الرسوّ في الموانئ وغيرها من الرسوم التشغيلية، بالإضافة إلى العوائد المالية من الجولات السياحية التي يتم تنظيمها من قبل بعض شركات تنظيم السفر والسياحة، واستفادة بعض قائدي مركبات الأجرة وبعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التراث والسیاحة السفن السیاحیة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تطوير قناة السويس خطوة مهمة لتعزيز مكانة مصر العالمية
قالت النائبة إيفلين متى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن ما تم من تطوير في قناة السويس؛ يعتبر إنجازًا، يعكس تطورًا كبيرًا في القطاع البحري في مصر، ويعزز مكانة مصر العالمية كأحد أبرز المحاور الاقتصادية الدولية.
وأضافت “متى”، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن تطوير قطاع المجرى الملاحي وبناء الكباري العائمة الجديدة سيسهم في تسهيل حركة السفن وتوفير خدمات ملاحية متطورة، مما يعكس قدرة الدولة على تلبية احتياجات التجارة العالمية المتزايدة.
وأكدت النائبة، أن زيادة عدد وحدات الأسطول البحري المصري تسهم في تعزيز الاستثمارات في قطاع النقل البحري، والذي يعد أحد القطاعات الحيوية التي تدعم الاقتصاد المصري.
وأشارت إلى أن اهتمام الحكومة بتوطين الصناعات البحرية في مصر؛ سيسهم في دعم الصناعات المحلية وتحقيق اكتفاء ذاتي في مجالات تصنيع السفن والمعدات البحرية، وهو ما يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في هذا المجال.
وأوضحت متى، أن ذلك يعكس أيضًا التزام مصر بتوفير فرص عمل جديدة في قطاع صناعة السفن، وهو ما يشجع على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من الأمن البحري والاقتصادي للدولة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قد اجتمع مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، ومصطفى الدجيشي رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس، والجهود المبذولة للحفاظ على مستوى الخدمات البحرية والملاحية، رغم التحديات الدولية والإقليمية الراهنة، بما في ذلك عن طريق إضافة حزمة من الخدمات الملاحية الجديدة، وإستكمال مشروعات تطوير المجرى الملاحي بالقناة.
وفي هذا السياق، تمت الإشارة الى الانتهاء من تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي من القناة الذي دخل مرحلة التشغيل الكامل في فبراير 2025، وكذا محطة مياه الإسماعيلية التي تم الانتهاء من إنشائها بطاقة إجمالية 180 ألف متر مكعب، وإدخال وحدات بحرية جديدة في الخدمة.
كما تم أيضا استعراض تطورات المشاريع التي تنفذها الهيئة والشركات التابعة لها، ونشاط مركز الأبحاث التابع للهيئة، والموقف بالنسبة لبناء الكباري العائمة الجديدة، واستكمال تطهير بواغيز بحيرة البردويل، وأعمال رفع كفاءة مراسي الصيد.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاجتماع تناول أيضاً استعراض جهود تطوير الأسطول البحري لهيئة قناة السويس، وتعزيزه بوحدات جديدة ومتطورة؛ لضمان استمرار كفاءة وسلامة الملاحة، ومواكبة النمو المتزايد في حركة التجارة العالمية، مع التركيز على توطين الصناعات البحرية لتلبية احتياجات المجرى الملاحي للقناة ومحيطها.
كما تم استعراض خطة بناء القاطرات ومراكب الصيد أعالي البحار في مصر باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، بهدف إنشاء منظومة متكاملة لصيد الأسماك وإنتاجها وتغليفها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على ضرورة تعزيز التواصل الفعّال بين هيئة قناة السويس وعملائها، وتوطيد علاقاتها الاستراتيجية مع الخطوط الملاحية الكبرى والمنظمات الدولية ذات الصلة، خاصة في أوقات الأزمات.
كما وجه الرئيس بمواصلة تطوير الخدمات الملاحية والبحرية وفق أعلى معايير الجودة، وتعظيم قدرات القناة التي تُعد محوراً أساسياً في حركة التجارة العالمية، مع التركيز على خلق فرص عمل جديدة في قطاع صناعة السفن.