روسيا تؤكد ضرورة زيادة مستوى الاستثمارات مع أذربيجان
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الثلاثاء، ضرورة زيادة مستوى الاستثمارات المتبادلة بين موسكو وباكو.
وقال ميشوستين خلال محادثاته مع نظيره الأذربيجاني علي أسدوف، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (تاس) الروسية، "إننا نرى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وبالتأكيد، زيادة الاستثمارات الثنائية والمتبادلة من روسيا وأذربيجان كمهمة ذات أولوية".
وأشار رئيس الوزراء الروسي إلى أن إجمالي حجم التداول المتبادل بلغ 370 مليار روبل (4.1 مليار دولار).
وأوضح ميشوستين أنه "من المؤكد أننا نرى إمكانات هائلة لتطوير التفاعل في جميع المجالات. وهي الطاقة والصناعة وبناء السفن والزراعة والتكنولوجيات المتقدمة والابتكارات - وهو مجال واسع للمشاريع المشتركة والاستثمارات المشتركة".
وأضاف أن الخدمات اللوجستية والنقل تعتبر أيضًا أحد المجالات الرئيسية للتعاون، مؤكدا "نحن نعمل على تسريع عملية تطوير المعابر الحدودية وستنمو طاقتها الإنتاجية إلى 3000 سيارة يوميًا بعد الانتهاء من التجديد".
وأضاف "نحن نتعامل مع تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية والدراجات النارية والبحرية للطريق الغربي لممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب"، مضيفا أن روسيا وكازاخستان لديهما القدرة على توسيع التعاون في قطاع الطاقة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
25 مليار قدم مكعب | اكتشاف غازي جديد ينعش آمال الاقتصاد المصري .. وخبير يوضح
أكد الدكتور رمضان مَعن، رئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية التجارة في جامعة طنطا، أن الإعلان عن اكتشافات غازية جديدة في منطقة شمال العريش يمثل إضافة مهمة لمنظومة الطاقة المصرية، ويعكس نجاح الدولة في جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع الغاز، وخاصة من شركات كبرى مثل "دانة غاز". واعتبر أن هذا التطور يحمل إيجابيات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة ستظهر خلال الفترة المقبلة.
رفع الاحتياطيات ودعم قدرة مصر على تحقيق أمن الطاقةأوضح الدكتور معن، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن حجم الاكتشاف والذي يتراوح بين 15 و25 مليار قدم مكعبة، مع توقع بدء إنتاج يصل إلى 8 ملايين قدم مكعبة يومياً، يمثل تعزيزًا مهمًا للاحتياطيات المصرية من الغاز الطبيعي. هذه الزيادة بحسب قوله ستساعد مصر على تقليل الضغط على الشبكة المحلية، وزيادة القدرة على تلبية الطلب الداخلي دون الحاجة لزيادة واردات الغاز المسال.
تحسن ميزان المدفوعات وتقليل فاتورة الاستيرادوأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن أي زيادة في إنتاج الغاز المحلي تعني خفضاً مباشراً لفاتورة الاستيراد، وهو ما ينعكس إيجابًا على ميزان المدفوعات والدولار داخل السوق. ومع ارتفاع تكلفة استيراد الغاز عالميًا، فإن هذا الاكتشاف يُعد مكسبًا استراتيجيًا يساهم في تخفيف العبء على الموازنة العامة وتقليل الضغط على العملة الأجنبية.
تعزيز الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص تشغيلورأى الدكتور رمضان مَعن، أن استمرار "دانة غاز" في تنفيذ برنامج استثماري بقيمة 100 مليون دولار، وإنجازها لثلاث آبار رفعت الإنتاج بـ 30 مليون قدم مكعبة يوميًا حتى الآن، يعكس ثقة المستثمر الأجنبي في السوق المصري. وأكد أن هذا النوع من الاستثمارات يؤدي إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة و دعم سلاسل الإمداد المحلية وتنشيط الصناعات المرتبطة بالطاقة وتعزيز موارد الدولة من الضرائب وهو ما يشكل حافزًا لمزيد من الشركات للدخول إلى السوق.
دعم خطط التحول لمركز إقليمي للطاقةوأضاف أن الاكتشافات الجديدة تتسق مع رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، خاصةً مع بدء التخطيط لحفر بئر إضافية "دافوديل" خلال الربع الأول من العام المقبل. استمرار هذه المشروعات حسب قوله يعزز مكانة مصر في سوق الغاز شرق المتوسط ويدعم صادراتها المستقبلية عبر محطات الإسالة.
اختتم الدكتور معن بالإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة إيجابية جديدة في مسار تعافي الاقتصاد المصري، وأن تأثيره لن يكون فقط في الأرقام الإنتاجية، بل في تعزيز الثقة، ورفع الاحتياطيات، وتقوية الشبكة المحلية للطاقة، ودعم العملة، وتقليل الضغط على الموازنة.
وبحسب تقديره، فإن استمرار هذه النجاحات سيُسهم في تحقيق استقرار اقتصادي أوسع خلال السنوات المقبلة.