بين الفشل والنجاح.. مفاوضات متأرجحة وشروط متبادلة تعطل وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
بين جولة منتهية دون نتائج، وأخرى مترقبة تبقي الأمل، تتأرجح مفاوضات الوصول إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، وتبدو اللحظة حاسمة لكل الأطراف، لذلك يتمسك الجميع بشروطهم، ما جعل جدار الأزمة يزداد صلابة، رغم تلويح واشنطن مرتين بقرب الوصول إلى أتفاق قبل شهر رمضان، وتنازلها عن الفيتو على عبارات (وقف إطلاق النار) في المسودات المقدمة لمجلس الأمن.
وفي السياق عدلت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم “وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة والإفراج عن جميع الرهائن” وفقا ما ورد في نص المشروع المعدل.
وذكرت رويترز أن التعديل الثالث للنص، الذي اقترحته الولايات المتحدة لأول مرة قبل أسبوعين، ينسجم مع التعليقات الحادة التي أدلت بها كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي/ بينما كانت الصياغة الأولى لمشروع القرار الأمريكي تدعو “لوقف مؤقت لإطلاق النار”.
تحرص الولايات المتحدة على أن يكون أي دعم من مجلس الأمن ل”وقف إطلاق النار” مرتبطا بالإفراج عن الرهائن لدى حماس.
وكانت واشنطن تعارض في السابق استخدام تعبير “وقف إطلاق النار” في أي صيغة تعرض أمام مجلس الأمن، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن – اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار – خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء إن الأمر بيد حماس فيما يتعلق بقبول اتفاق وقف إطلاق النار، بينما عقدت وفود محادثات لليوم الثالث دون أي مؤشر على تحقيق انفراجة.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقيا يوم الثلاثاء وناقشا وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.
ويجتمع في القاهرة، في غياب وفد من إسرائيل، مفاوضون من حماس وقطر ومصر لمحاولة التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوما قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
ومن شأن الاتفاق أن يسمح بإطلاق سراح بعض الرهائن، وزيادة المساعدات إلى غزة في محاولة لتجنب المجاعة بينما تعج المستشفيات بأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، وكذلك تقديم حماس قائمة بأسماء جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وقالت حركة حماس اليوم الأربعاء، إنها ستواصل التفاوض عبر وسطاء للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، موضحة في بيان أنها “أبدت المرونة” المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان لكن إسرائيل لا زالت تتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع وتوفير الاحتياجات الانسانية.
ممثل حماس في بيروت أسامة حمدان، أكد مجددا المطالب الرئيسية للحركة وهي إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة جميع سكان غزة إلى منازلهم التي اضطروا إلى مغادرتها.
وربط حمدان بين أي تبادل للأسرى بوقف إطلاق النار، مما يعكس وجهة نظر حماس بأن وقف إطلاق النار يجب، قبل أي شيء، أن يكون خطوة نحو تسوية الصراع.
أما تركيز إسرائيل فينصب على وقف القتال مؤقتا لإخراج الرهائن من غزة وإدخال المزيد من المساعدات إليها، وتصر على أنها لن تنهي الصراع قبل القضاء على حماس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هيمان في إفادة صحفية قبل تصريحات حمدان إن على حماس أن “تهبط من مواقعها الوهمية وتدور في فلكنا”.
مضيفا “تدرك حماس الضغوط العسكرية ونحن نمارسها عليهم”.
وتقوم الولايات المتحدة في العادة بحماية إسرائيل في الأمم المتحدة، لكنها امتنعت عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة ودعت إلى وقف القتال لفترة طويلة.
وقالت الولايات المتحدة إنها تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات الخاصة بمشروع القرار، ولن تتعجل في التصويت عليه.
ويحتاج مشروع القرار إلى تأييد تسع دول على الأقل لإقراره فضلا عن عدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حماس تصر على وقف الحرب مفاوضات متعثرة وقف مؤقت لاطلاق النار في غزة الولایات المتحدة وقف إطلاق النار لإطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
"مفاوضات غزة" تعود إلى مسارها.. تعرف على آخر المستجدات
واشنطن- الوكالات
نقلت شبكة فوكس نيوز اليوم الأحد عن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط أن المفاوضات مع حركة "حماس" التي تعثرت بدأت تعود إلى مسارها.
كما نقلت الشبكة عن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تحقيق تقدم كبير في مفاوضات غزة.
وقال روبيو "نأمل التوصل لوقف إطلاق نار يفرج فيه عن نصف الرهائن ثم الباقي نهاية الـ60 يوما"، مضيفا "الحل لما يحدث في غزة بسيط للغاية أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم وستنتهي الحرب".
والخميس الماضي، غادر الوفد الإسرائيلي الدوحة، عقب تسلم رد من حماس على الاقتراح المتعلق بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وزعمت مصادر رسمية في تل أبيب أن رد حماس كان "سلبيا"، وقالت إن "المفاوضات مستمرة، لكن الفجوات كبيرة وتتطلب قرارات صعبة".
والجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس الأميركي -في بيان مشترك- إدارة ترامب للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
مفاوضات دولية أخرى
وفي سياق متصل، قال ويتكوف إن اتفاقيات أبراهام للسلام ستتوسع ولن يكون مفاجئا إذا انضمت نحو 10 دول بنهاية العام.
وأضاف أن المفاوضات مع إيران أيضا ستعود إلى مسارها، وكذلك المفاوضات بشأن روسيا وأوكرانيا.
كما أشار إلى أن التوتر الأخير في سوريا في طريقه نحو التسوية.
وقال ويتكوف" إن الرئيس دونالد ترامب هو شرطي العالم حاليا وهذا مهم لأنه يجلب النظام والاستقرار".