مصادر تكشف مصير العشرات من مقاومي حماس بعد خروجهم من الأنفاق
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن نحو 300 مقاوم بقطاع غزة ربما خرجوا من تحت الأرض بعد أن تقطعت بهم السبل مع وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر لصحيفة ذا ناشيونال اليوم الأربعاء أن عشرات من مقاومي حماس غادروا مواقعهم في الأنفاق في جزء من غزة يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.
وقالت المصادر إن ما يقدر بنحو 200 إلى 300 شخص نجحوا خلال الأسبوع الماضي في التسلل عبر الأنفاق في جنوب قطاع غزة.
وقال أحد المصادر: "لا نعلم إنه كان لا يزال هناك مقاتلون أحياء داخل الأنفاق. لكننا نعتقد أن الغالبية العظمى من العالقين إما أموات داخل الأنفاق أو أحرار".
وتقطعت السبل بالمقاتلين بعد دخول وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، مما أوقف الحرب التي استمرت عامين. وبموجب شروط الهدنة، سحبت إسرائيل قواتها إلى ما وراء "الخط الأصفر" الذي يُمثل حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
ولأشهر، انقطع التواصل بين المقاتلين وقادتهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة. وانقطعت أي اتصالات منذ وقف إطلاق النار.
لا استسلاموأفادت مصادر مطلعة أن من بين العالقين مقاتلون من نخبة لواء خان يونس التابع لحماس.
وذكرت التقارير أنهم يعانون من نقص حاد في الماء والطعام والذخيرة، مؤكدين على عدم استسلامهم.
وأضافت المصادر أن بعضهم توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
ويعتقد المقاومون أن المقاتلين كانوا منتشرين عبر ثلاثة أنفاق في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
ذكرت المصادر التي تحدثت لصحيفة "ذا ناشيونال" اليوم الأربعاء أن بعض المقاتلين ظهروا فوق الأرض في مناطق داخل الخط الأصفر، وتلقوا توجيهات للوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حماس.
وتسعى حماس إلى حل الأزمة وقد نصّ عرضها الأخير لإنهاء المواجهة، والذي قُدّم للوسطاء الأسبوع الماضي، على خروج المقاتلين من الأنفاق ومنحهم ممرًا آمنًا للخروج .
وأبلغت إسرائيل الوسطاء - الذين التقوا في القاهرة الأسبوع الماضي - رفضها القاطع لمقترح حماس، وإصرارها على استسلام المقاتلين دون قيد أو شرط وأسرهم. وذكرت المصادر أن العرض الإسرائيلي المُقابل قُدّم مع التهديد بقصف الأنفاق، أو استهداف المقاتلين أثناء محاولتهم الفرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة إسرائيل الأراضي الفلسطينية والسورية مقاتلي حماس وقف إطلاق وقف إطلاق النار في غزة غزة المصادر إطلاق النار وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إصابة 5 جنود إسرائيليين.. هجوم غير مسبوق من أنفاق رفح يربك قوات الاحتلال
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مصادر إسرائيلية، تفاصيل جديدة بشأن الاشتباك الذي وقع في رفح أمس، والذي أُصيب خلاله خمسة جنود من الجيش الإسرائيلي بعد أن خرج ما لا يقل عن خمسة مسلحين من أحد الأنفاق لمهاجمة القوة من مسافة قريبة، وتمكّن أحد المهاجمين من إطلاق قذيفة "آر بي جي" أو زرع عبوة ناسفة على ناقلة جند مدرعة، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح خطيرة ومتوسطة، فيما أُصيب الخامس بجروح طفيفة.
في أعقاب الحادث، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا طارئا ضم وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك دافيد بارنيا، وعددًا من القيادات الأمنية، حيث تقرر "الرد بحزم" على ما وصفته تل أبيب بأنه "انتهاك صارخ" لاتفاق وقف إطلاق النار.
غارات على خان يونس ورفح وسقوط قتلى
بعد ساعات من الاجتماع، أعلن قطاع غزة تعرض منطقة المواصي غرب خان يونس لسلسلة غارات جوية أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، بينهم نازحون داخل خيامهم، كما شُن قصف مدفعي على مناطق في رفح، إضافة إلى استهداف مخازن أسلحة وورش تصنيع ومراكز قيادة تابعة لحركة حماس، بحسب الجيش الإسرائيلي.
تفاصيل الاشتباك في رفح
وقع الحادث حوالى الساعة 3:15 عصرا، حين كانت قوات من لواء "جولاني" تعمل على تحديد نفق يُعتقد أن مسلحين يتحصنون بداخله، وبعد رصد مشتبه به قرب النفق، لاحقت القوات الهدف قبل أن تفاجأ بمجموعة مسلحة تخرج من الممرات تحت الأرض وتشتبك معها مباشرة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل عدد من المهاجمين بينما فرّ آخرون، فيما نُقل الجنود المصابون للعلاج وأُبلغت عائلاتهم. وأكد نتنياهو أن بلاده "لن تتسامح مع أي اعتداء على جنودها".
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن عشرات قليلة من المقاتلين ما زالوا يتحصنون في أنفاق برفح "في ظروف صعبة وبدون قيادات". ويرجّح الجيش أن المسألة ستستغرق أسابيع قليلة قبل أن يسلم هؤلاء أنفسهم أو يُقتَلوا أو يحاولوا الهروب.
وفي ظل اتفاق وقف إطلاق النار، يرى الجيش أن حرية التحرك ضد المسلحين محدودة للغاية، وأن عمليات الاستهداف تقتصر على ردود الفعل على خروقات تُنسب لحماس.
ضغط أمريكي والمفصل الحساس في الاتفاق
تواصل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ، تحت ضغط أمريكي مباشر ، منح حماس فرصة للعثور على جثماني آخر رهينين قُتلا خلال الحرب، وهو شرط أساسي لاستكمال المرحلة الأولى من الاتفاق. وتعتقد إسرائيل أن حماس تعرف موقع الجثمان الأخير، لكنها تُماطل لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
أما الامتحان الأكبر للاتفاق فيكمن في المرحلة التالية، حيث من المفترض إنشاء قوة دولية متعددة الجنسيات لتطبيق نزع سلاح حماس. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن بطء تنفيذ هذا البند يتيح للحركة إعادة بناء قوتها خلال الأشهر الحالية. وفي المقابل، تتوقع تل أبيب أن تمنع واشنطن أي عملية برية واسعة إذا دخل الوضع في حالة جمود، مع السماح باستمرار تموضع الجيش الإسرائيلي على طول "الخط الأصفر" الذي يقسّم غزة إلى قسمين.