وول ستريت جورنال: عودة سكان شمال غزة نقطة شائكة بالمفاوضات
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر إسرائيلية قولها إن إسرائيل رفضت حتى الآن بمفاوضات وقف إطلاق النار مطلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعودة النازحين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة خوفا من أن تعيد حماس تنظيم صفوفها هناك.
وشددت الصحيفة على أن نقطة عودة النازحين إلى شمال القطاع أصبحت شائكة وحساسة في مفاوضات وقف إطلاق النار المستمرة في القاهرة منذ مطلع الأسبوع الحالي، إذ تعتقد إسرائيل أن عودة السكان إلى الشمال ستكون بمنزلة فوز سياسي لحماس، حسب تعبير الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن الوسطاء العرب والأميركيين اقترحوا هدنة قصيرة للقتال في قطاع غزة قد تستمر بضعة أيام، لكسب الوقت من أجل وقف إطلاق نار أطول بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان المتوقع أن يبدأ يوم 10 أو 11 مارس/آذار الجاري.
هجوم رفحوفي سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس فوجئ خلال زيارته -الاثنين الماضي- لواشنطن بمدى التباعد بين إسرائيل والبيت الأبيض بشأن إذا ما كانت العملية العسكرية البرية في رفح المكتظة بالنازحين أقصى جنوب غزة قابلة للتطبيق.
ففي حين تعتقد واشنطن أن عملية رفح غير قابلة للتنفيذ، تتخوف إسرائيل من أن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب سيتيح لحركة حماس إعادة التسليح إذا لم يشن الجيش الإسرائيلي عملية ضدها في رفح، وفق أقوال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة.
وأكد المسؤول أن الانتقادات وعدم الثقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسيطر على الإدارة الأميركية نتيجة عدم التزام نتنياهو بالضمانات التي قدمها لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لا سيما ما يتعلق بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات لسكان غزة.
وكانت إسرائيل قد هددت ببدء هجومها البري على رفح في العاشر من مارس/آذار الجاري -أي مطلع شهر رمضان- في حال لم تطلق حركة حماس سراح المحتجزين الإسرائيليين لديها، وفق الصحيفة.
ويحاول الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون في القاهرة التوصل إلى هدنة بين حماس وإسرائيل قبل شهر رمضان الذي عادة ما يشهد توترات في القدس المحتلة والضفة الغربية، لا سيما مع فرض الاحتلال قيودا أمنية تحد من وصول المصلين للمسجد الأقصى.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن شدد على أهمية التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبيل رمضان تخوفا من الأوضاع الأمنية التي من الممكن أن تشهدها إسرائيل في رمضان.
ورغم أن إسرائيل لم ترسل وفدها التفاوضي إلى القاهرة، فإن وفود الوسطاء وحماس تخوض محادثات منذ الأحد الماضي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في حين يتوقع الوسطاء أن تؤدي المحادثات المستمرة لوقف إطلاق النار خلال الأيام القادمة.
يشار إلى أن حماس تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وإدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا، والإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين، فضلا عن عودة النازحين إلى شمال القطاع وإعادة الإعمار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
مصادر تكشف مصير العشرات من مقاومي حماس بعد خروجهم من الأنفاق
أفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأن نحو 300 مقاوم بقطاع غزة ربما خرجوا من تحت الأرض بعد أن تقطعت بهم السبل مع وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر لصحيفة ذا ناشيونال اليوم الأربعاء أن عشرات من مقاومي حماس غادروا مواقعهم في الأنفاق في جزء من غزة يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.
وقالت المصادر إن ما يقدر بنحو 200 إلى 300 شخص نجحوا خلال الأسبوع الماضي في التسلل عبر الأنفاق في جنوب قطاع غزة.
وقال أحد المصادر: "لا نعلم إنه كان لا يزال هناك مقاتلون أحياء داخل الأنفاق. لكننا نعتقد أن الغالبية العظمى من العالقين إما أموات داخل الأنفاق أو أحرار".
وتقطعت السبل بالمقاتلين بعد دخول وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، مما أوقف الحرب التي استمرت عامين. وبموجب شروط الهدنة، سحبت إسرائيل قواتها إلى ما وراء "الخط الأصفر" الذي يُمثل حدود الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
ولأشهر، انقطع التواصل بين المقاتلين وقادتهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة. وانقطعت أي اتصالات منذ وقف إطلاق النار.
لا استسلاموأفادت مصادر مطلعة أن من بين العالقين مقاتلون من نخبة لواء خان يونس التابع لحماس.
وذكرت التقارير أنهم يعانون من نقص حاد في الماء والطعام والذخيرة، مؤكدين على عدم استسلامهم.
وأضافت المصادر أن بعضهم توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
ويعتقد المقاومون أن المقاتلين كانوا منتشرين عبر ثلاثة أنفاق في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
ذكرت المصادر التي تحدثت لصحيفة "ذا ناشيونال" اليوم الأربعاء أن بعض المقاتلين ظهروا فوق الأرض في مناطق داخل الخط الأصفر، وتلقوا توجيهات للوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حماس.
وتسعى حماس إلى حل الأزمة وقد نصّ عرضها الأخير لإنهاء المواجهة، والذي قُدّم للوسطاء الأسبوع الماضي، على خروج المقاتلين من الأنفاق ومنحهم ممرًا آمنًا للخروج .
وأبلغت إسرائيل الوسطاء - الذين التقوا في القاهرة الأسبوع الماضي - رفضها القاطع لمقترح حماس، وإصرارها على استسلام المقاتلين دون قيد أو شرط وأسرهم. وذكرت المصادر أن العرض الإسرائيلي المُقابل قُدّم مع التهديد بقصف الأنفاق، أو استهداف المقاتلين أثناء محاولتهم الفرار.