نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان ضمانات مكتوبة طلبتها واشنطن بشأن استخدام الأسلحة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ153.

وقال المسؤولون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من إسرائيل تقديم خطاب ضمانات بحلول منتصف الشهر الجاري، وذلك في ظل تزايد الدعوات في الكونغرس إلى فرض قيود على تزويد إسرائيل بالأسلحة في حال استمرت في عرقلة إدخال المساعدات إلى القطاع.

وسبق أن تعهّدت إدارة الرئيس بايدن بتقديم أسلحة ومساعدات لإسرائيل قيمتها 14.3 مليار دولار، إلى جانب المساعدات السنوية التقليدية بقيمة 3.4 مليارات دولار.

كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة وافقت على أكثر من 100 صفقة مبيعات سلاح لإسرائيل وسلمتها لها منذ بداية حربها المدمرة على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن مسؤولين ومشرعين أميركيين- قولهم إنه تمت معالجة عمليات بيع ونقل الأسلحة بأوامر تنفيذية من قبل الإدارة الأميركية بدون نقاش عام.

ويترافق ذلك مع انتقادات عدة ووقفات احتجاجية شهدتها الولايات المتحدة تأييدا لفلسطين وتنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة، وللمطالبة بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها هذه.

مظاهرة مؤيدة لفلسطين خارج البيت الأبيض تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة (الأناضول)

وتصاعدت مؤخرا تلك الانتقادات لا سيما بعد إعلان الإدارة الأميركية تأكيدها ما تسميه "الالتزام بأمن إسرائيل" وإرسالها شحنات على دفعات بينها ذخائر ومعدات إلى إسرائيل، إلى جانب الاتهامات لواشنطن بإمداد تل أبيب بأسلحة فتاكة توقع أعدادا كبيرة من الضحايا في قطاع غزة.

وبعثت أكثر من 30 منظمة إغاثة رسالة إلى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحثّه على عدم إرسال قذائف 155 مليمترا على وجه الخصوص، إذ إنها قذائف عشوائية بطبيعتها تُستخدم في قطاع غزة الذي يعد من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم.

وفي وقت سابق، وثقت منظمة العفو الدولية (أمنستي) استخدام الجيش الإسرائيلي ذخائر "جيه دي إيه إم" (JDAM) الأميركية الصنع في غارتين جويتين "مميتتين وغير قانونيتين" على منازل مليئة بالمدنيين في غزة، داعية إلى التحقيق فيهما باعتبارهما جريمتي حرب.

وأقر الكونغرس خلال السنوات الأخيرة إجراءات لمراقبة الاستخدام النهائي للأسلحة الأميركية، وتخضع المساعدات الأميركية ومبيعات الأسلحة -ومن بينها الأسلحة الموجهة لإسرائيل- لقوانين مثل قانون "أكا" (AECA) وقانون المساعدة الخارجية.

وتعد إسرائيل أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا للمؤشرات الرسمية الأميركية، بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لإسرائيل فيما بين عامي 1946 و2023 نحو 158.6 مليار دولار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إعلام يكشف تفاصيل جديدة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة

غزة – ظهرت امس الأحد تفاصيل جديدة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة، وفي الوقت الذي أرسلت فيه إسرائيل فريقا للمفاوضات إلى قطر قبيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض.

وأفاد مسؤولون طبيون بمقتل 38 فلسطينيا على الأقل في غارات جوية إسرائيلية. وقال نتنياهو قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة: “هناك 20 رهينة على قيد الحياة و30 آخرون موتى. أنا مصمم، ونحن مصممون، على إعادتهم جميعا. وسنكون أيضا مصرين على ضمان ألا يشكل قطاع غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن”، مؤكدا أن الهدف هو القضاء على القوة العسكرية لحركة الفصائل، وقدرتها على الحكم.

وأطلع مصدر مطلع على سير المفاوضات وكالة “أسوشيتد برس” على نسخة من أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار قدمه الوسطاء إلى حركة الفلسطينية، وأكد مصدران آخران مطلعان على الاقتراح صحة ما جاء فيه.

وتحدثت المصادر الثلاثة بشرط عدم الكشف عن هوياتها، بدعوى عدم التفويض لها بالحديث إلى وسائل الإعلام عن هذه المفاوضات الحساسة. ويتضمن الاقتراح خطة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، تقوم خلالها حركة الفصائل بتسليم 10 أسرى أحياء و18 جثمانا، في حين تنسحب القوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة على طول حدود غزة مع إسرائيل ومصر، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

وينص الاقتراح على أن يتم توزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. ولا يوضح الاقتراح مصير مؤسسة غزة الإنسانية، المنظمة الأمريكية التي تتولى توزيع المساعدات الغذائية منذ مايو الماضي، والتي ترغب إسرائيل في أن تحل محل النظام المنسق من جانب الأمم المتحدة.

وكما في اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة، ينص الاقتراح على الإفراج عن أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، لكن لم يتم الاتفاق بعد على عددهم.

ولا يصل الاقتراح إلى حد التعهد بإنهاء دائم للحرب – وهو شرط تطالب به حركة الفصائل – لكنه ينص على إجراء مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الستين يوما.

وينص الاقتراح على أن “يتولى الرئيس (دونالد) ترامب ضمان التزام إسرائيل” خلال تلك الفترة بوقف العمليات العسكرية، مضيفا أن ترامب “سيعلن شخصيا اتفاق وقف إطلاق النار”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • “أكسيوس”: نسبة الجياع في الولايات المتحدة تضاعفت خلال عدة سنوات
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل رفض مبادرات الإغاثة لغزة
  • هآرتس: أميركا تبني لإسرائيل منشآت عسكرية بمليارات الدولارات
  • الصين تعارض استخدام أميركا الرسوم الجمركية أداة للضغط على الآخرين
  • إعلام يكشف تفاصيل جديدة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة
  • مطالب أممية بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • قرار أميركي "بلا أساس" بشأن أوكرانيا.. وهيغسيث في موقف محرج
  • إردوغان: طلبت من ترامب التدخل بشأن استهداف منتظري المساعدات في غزة
  • مرحلون من أميركا يصلون إلى جنوب السودان
  • ترامب يعلّق جزءاً من دعم أوكرانيا للتركيز على تعزيز دفاع إسرائيل