الأمم المتحدة: توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يرقى إلى جريمة حرب
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة توسعت بشكل غير مسبوق وتهدد بالقضاء على أي احتمال عملي لقيام دولة فلسطينية.
وقال فولكر تورك في إفادة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن توسع المستوطنات الإسرائيلية يعد تهجيرا للسكان من قبل إسرائيل، وهو ما "يرقى إلى جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي إن المستوطنات "تتعارض" مع القانون الدولي، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل عن خطط استيطان جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر فولكر في بيان مرافق لتقرير من 16 صفحة: "بلغ عنف المستوطنين والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان مستويات جديدة صادمة، ويهدد بالقضاء على أي إمكانية عملية لإقامة دولة فلسطينية تتمتع بمقومات البقاء".
ووثق التقرير، الذي استند إلى مراقبة قامت بها الأمم المتحدة بنفسها بالإضافة إلى مصادر أخرى، إنشاء 24300 وحدة سكنية إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية المحتلة خلال عام واحد حتى نهاية أكتوبر 2023، قائلا إنها الزيادة المسجلة الأعلى على الإطلاق منذ بدء المراقبة في عام 2017.
وذكر أيضا إن هناك زيادة كبيرة في كثافة وشدة وتكرار عنف المستوطنين الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، خاصة منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتقول إسرائيل إن لها حقا توراتيا في الأرض التي يتوسع فيها الاستيطان، فيما يقول الجيش الإسرائيلي إنه يشن عمليات لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية ويستهدف من يشتبه بأنهم مسلحون.
المصدر: "رويترز" + أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي الضفة الغربية القضية الفلسطينية جرائم حرب حقوق الانسان طوفان الأقصى فی الضفة الغربیة المحتلة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
كيف ردت واشنطن على "معاقبة" بن غفير وسموتريتش؟
دانت الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها بريطانيا وكندا وأستراليا والنرويج ونيوزيلندا، الثلاثاء، على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (المالية).
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، أن هذه العقوبات "غير مفيدة بالمرة".
وخلال مؤتمر صحفي، قالت بروس ردا على سؤال حول قرار الدول الخمس غير المسبوق: "لن تقربنا هذه العقوبات من وقف إطلاق النار في غزة. يجب أن يركزوا على الجاني الحقيقي، حماس".
وأضافت: "لا نزال قلقين بشأن أي خطوة من شأنها أن تزيد من عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي".
وقالت المتحدثة: "إذا أراد حلفاؤنا المساعدة فعليهم التركيز على دعم مفاوضات المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ودعم مؤسسة غزة الإنسانية فيما يتعلق بالغذاء والمساعدات".
وفي حين ركزت بروس إجابتها على غزة، جاءت الخطوة التي قادتها بريطانيا ردا على سياسة إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
واتهمت الدول الخمس سموتريتش وبن غفير بالتحريض على العنف المتطرف ضد الفلسطينيين، في ظل توسيع عمليات الاستيطان في الضفة واستمرار الحرب في غزة.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة هجمات للمستوطنين من دون رادع بشكل يومي تقريبا، وفي أحيان كثيرة تحت أنظار وحماية قوات الأمن الإسرائيلية.
وتقول تقارير صحفية إن رئيس قسم الضفة في الشرطة الإسرائيلية يخضع حاليا للتحقيق، بتهمة تجاهل هذه الظاهرة من أجل كسب ود بن غفير.