موجة من الجهود لإيصال المساعدات إلى غزة.. هل تعالج الأزمة الإنسانية؟
تاريخ النشر: 8th, March 2024 GMT
مع استمرار تصاعد الوضع الإنساني المتردي في غزة، هناك زيادة في الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى القطاع، على الرغم من استمرار التحديات فيما يتعلق بالوصول والتوزيع.
ودعا وزير الخارجية البريطاني إسرائيل إلى فتح ميناء أشدود لتوصيل المساعدات. ومع ذلك، فإن قرب أشدود من غزة لا يخفف من الحاجة إلى عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية، مما قد يتسبب في تأخير توزيع المساعدات.
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن إرسال سفينة مساعدات إنسانية من مؤسسة Open Arms الخيرية الإسبانية إلى غزة. وتهدف السفينة إلى الاستفادة من ممر المساعدات الإنسانية القبرصي، مما يوفر طريقًا مباشرًا لإيصال المساعدات إلى غزة، مع إمكانية تخفيف التحديات اللوجستية.
وتعهد الرئيس جو بايدن، خلال خطابه الأخير عن حالة الاتحاد، بدعم الولايات المتحدة لبناء ميناء في غزة لتسهيل توصيل المساعدات. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه البنية التحتية سيستغرق وقتا طويلا، وسيتطلب الاستعدادات اللوجستية.
ولا تزال هناك مخاوف بشأن الأمن والتوزيع المنظم للمساعدات، لا سيما في ضوء محاولات الإنزال الجوي الفوضوية السابقة والخسائر التي تكبدتها. ويثير غياب خطة واضحة لتوزيع المساعدات الشكوك حول مدى فعالية هذه المبادرات.
التركيز الدولي الحالي على معالجة الأزمة الإنسانية في غزة يعكس الإحباط المتزايد إزاء تقاعس إسرائيل عن العمل. ويُنظر إلى عمليات الإنزال الجوي وممرات المساعدات البحرية على أنها تحايل على السيطرة الإسرائيلية، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتخفيف معاناة الفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة واتهمتها بمحاولة "عرقلة" توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في وقت شددت المنظمة الدولية على أنها تبذل كل جهد ممكن لتوزيع الكميات المحدودة التي تسمح إسرائيل بإدخالها إلى القطاع المحاصر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون -أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء- إن المنظمة الدولية "تنشر الذعر" عبر تصريحات "منعزلة عن الواقع" وادعى أن إسرائيل "تسهل باستمرار" إدخال المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم وما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.
وأشار دانون إلى أن هذه الوسائل "ستستمر بشكل متزامن" منتقدا ما وصفه بفشل الأمم المتحدة في التعامل بمرونة مع الأوضاع الجديدة.
الأمم المتحدة ترفض التعاون مع مؤسسة بديلةفي المقابل، جدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، التأكيد على أن المنظمة ترفض التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية.
وشدد دوجاريك على أنه لا يوجد فرق بين قائمة المستفيدين الذين تتعامل معهم المنظمة الجديدة وتلك التي وافقت عليها الأمم المتحدة سابقا، مضيفا "لن نشارك في عمليات لا تحترم مبادئنا الإنسانية".
كما أوضح أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتسلم المساعدات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم وتوزيعها على المحتاجين، مؤكدا أن أي تأخير أو عرقلة لا تعود إلى تقاعس أممي بل إلى القيود المفروضة من قبل إسرائيل نفسها.
إعلانوقال دوجاريك أيضا "إذا لم نتمكن من استلام هذه البضائع، فأقول لكم شيئًا واحدًا: هذا ليس لأننا لا نحاول".
وتفاقمت الانتقادات بعد إصابة 47 شخصا نتيجة تدافع وفوضى داخل أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية في القطاع أول أمس.
و"مؤسسة غزة الإنسانية" شركة أميركية مقرها الرئيسي جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بدعوى أنها تهدف إلى "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)" وبدأت تنشط أواخر مايو/أيار من العام نفسه.
وأنشئت هذه المؤسسة كمبادرة بديلة لتوزيع المساعدات بعيدا عن الأمم المتحدة، بعد اتهامات إسرائيلية بـ"التواطؤ" مع حماس، وهي اتهامات تنفيها المنظمة الأممية بشدة وتتهم بدورها مع دول ومنظمات كثيرة إسرائيل وحصارها الذي تفرضه على قطاع غزة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشير فيه تقارير الأمم المتحدة إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة الحقيقية، وأن العمليات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب الحصار، أدت إلى انهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الصحية والإنسانية.