السيسي: أحداث هددت وجود الدولة ونستمع للأصوات الجادة.. شعبنا العظيم تحمل الكثير وضرب المثل في الصبر
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن السيسي أحداث هددت وجود الدولة ونستمع للأصوات الجادة شعبنا العظيم تحمل الكثير وضرب المثل في الصبر، Gettyimages.ru قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الأحدث بين عامي 2011 و2014 هددت وجود الدولة، ومقدرات الشعب .،بحسب ما نشر روسيا اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السيسي: أحداث هددت وجود الدولة ونستمع للأصوات الجادة.
Gettyimages.ru
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الأحدث بين عامي 2011 و2014 هددت وجود الدولة، ومقدرات الشعب المصري.
وأشار السيسي في كلمة بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لثورة 23 يوليو، إلى أنه "كان لزاما أن نفكر بجدية فى المستقبل وفى الجمهورية الجديدة بعد.. اجتياز الوطن لأحداث تاريخية كبرى وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار.." مضيفا أنه "آن لها أن تستعيد الأمة مكانتها المستحقة بين الأمم".
وأكد أن "ثورة يوليو المجيدة تطلعت إلى التخلص من الاستعمار والسيطرة الأجنبية"، مستذكرا زعماء مصر جمال عبد الناصر ومحمد نجيب ومحمد أنور السادات.
وتابع: "أسست ثورة يوليو الجمهورية الأولى منذ سبعين عاما، والتي حققت إنجازات عظيمة فى كثير من الأحيان وتعثرت مسيرتها في أوقات أخرى".
وقال: "آمال شعبنا تلامس حواف السماء ونعمل بجد وإخلاص وعلم على تحويل هذه الآمال إلى واقع وحقائق فى كل مكان على أرض مصر، نعلم أن شعبنا العظيم تحمل الكثير وضرب المثل في الصبر والصمود أمام أزمات عديدة".
وتابع: "نطمئنكم أن الدولة تبذل أقصى ما فى الجهد والطاقة، بلا كلل لتوفير فرص عمل جديدة ومتميزة وزيادة الدخل للمواطنين وإقامة مسارات جديدة لتطور ونمو الاقتصاد بما يتواكب مع العصر ومع طموحات أبناء الشعب نطمئنكم أن جميع الأصوات الجادة مسموعة لما يحقق صالح الوطن ويسهم فى بناء المستقبل والواقع الجديد الذى نطمح إليه ونعمل من أجله مخلصين النية لله والوطن".
المصدر: RT
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الدولة الوطنية عدو لبعض الشعب طيلة الوقت
الدولة الوطنية عدو لبعض الشعب طيلة الوقت
خالد فضل
لم يمر عام واحد من سبعين عاما منذ الاستقلال لم تك فيه الدولة السودانية الموسومة بالوطنية عدواً لبعض المواطنين المفترضين. هذه حقيقة تاريخية مهمة للنظر في تبعات ذلك الموقف وتجلّيات افرازاته على مشهد الحروب المستدامة بكل قذارة الممارسات فيها.
من حادثة عنبر جودة 1955م التي نجمت عن سوء استخدام سلطة الدولة من جانب البوليس، وعدم مراعاة الجوانب المهنية والإنسانية في حجز المزارعين المحتجين على الظلم الذي شعروا به في ذلك المشروع؛ مما أدى لمصرع المئات منهم اختناقاً؛ بدت الدولة الوطنية وكأنها عدو للشعب، مروراً بالممارسات التي صاحبت التدخل الشرس للبوليس والجيش في احتواء حوادث توريت في جنوب السودان- سابقاً- وصولاً إلى مرحلة التصفيات والحرق والذبح التي تسود في أتون هذه الحرب ومرتكبيها والمحرضين عليها أفراد يتسربلون باللباس العسكري للدولة، بل تمضي الدولة أبعد من ذلك في عداوتها وبغضها لبعض أبناء شعبها بفتاوى دينية إسلامية تدعو لقتل المعارضين وتسمي أهدافها بمسمياتهم السياسية والقبلية والعرقية والجهوية والعنصرية، وتستخدم بعض شعبها ضد الآخرين عبر تكوين المليشيات، وتعتبر ذبحهم تقرباً لله وجهاداً في سبيل وجهه الكريم وعبادة خالصة له.
الدولة الوطنية السودانية تطابق في بعض ممارسات وأدبيات عناصرها دولة داعش. هنا نجد صحة افتراض أنّ الدولة الوطنية و(مؤسساتها الحداثية) في السودان لم تتأهل كي تستحق هذا الوصف باطمئنان بعد، إنّها دولة خاصة ببعض المواطنين باستمرار، كثر عددهم أو قلّ ليس هذا المعيار. المعيار الأصح في تقديري هو أن تصبح الدولة هي دولة كل فرد في المجتمع وليس عدوة لبعض المواطنين مادياً أو معنوياً أو الاثنين معاً، فهي لم تكتف بكونها خاصة بالبعض.
عندما يخرج موظف في الدولة الآن يشغل وظائفها المرموقة، وهو يتحدث بأشدّ حباله الصوتية غلظة وأقصى سعة حلقومه الجهور، ينوب عن الشعب السوداني كله في وصف سردية الحرب الراهنة، يسقط عن وعيه تماماً أنّ جزءاً معتبراً من هذا الشعب السوداني لديه سردية مقابلة تماماً؛ بل، يصفه هو وجيشه ومليشياته بصفة العدو وينازله في الميدان يحاربه ويقتله وهو مبتهج وجزل بما يتصوره نضال من أجل الشعب السوداني!!
من هو الشعب السوداني إذن؟ الشعب في لغته العادية بين المواطنين غير الذين يشغلون الوظائف القيادية في الدولة لا يستخدمون صفة العدو في الغالب، في حرب الجنوب كان المواطنون في جوبا يطلقون صفة الأنانيا على جنود الجيش الشعبي، ولا يشيرون إلى الجيش كعدو بل يصفونه جيش الحكومة أو جيش مندوكورو على أسوأ توصيف. في البلاغات العسكرية الحكومية، وفي بلاغات الجيش الشعبي تظهر صفة العدو في الكر والفر المصاحب للحرب. كل يصف الآخر كعدو. في حرب دارفور يستخدم عامة الناس مصطلح تورا بورا لوصف جيوش حركات الكفاح المسلح، ولا يطلقون عليها جيوش العدو، يسمون جيوش الحكومة بالجنجويد أو جيش الحكومة، لا يسمونهم أعداء. في الحرب الراهنة يتحدث عامة الناس عن الدعّامة فعلوا كذا وكذا؛ حتى حمّاد استخدمه ليسبهم ببذئ القول ولم يصفهم بالعدو. لا يطلقون عليهم صفة العدو كما تفعل مؤسسة الدولة الرسمية في بلاغاتها العسكرية. الشعب لا يصف بعضه بعضاً بالعدو لكن الدولة هي التي تستخدم هذه الصفة ضد بعض شعبها، ومع ذلك تصر هذه الدولة على أنها تمثل الشعب!!
قليل من التواضع يكشف أنّ صفة الشعب السوداني الذي يمثله الموظفون الحكوميون لم تكتمل بعد، من الأفضل مواجهة الحقائق عوضاً عن صياغة الأوهام وتصديقها. من الأفضل تجرّع الدواء المر أملاً في الشفاء.
الدولة السودانية لم تكمل الصفة المؤهلة لها كدولة وطنية بأي صيغة، تمثيل الشعب السوداني بمختلف طبقاته، أقاليمه، سحناته، ثقافاته، أعراقه ومعتقداته الروحية، لأنها ظلت منذ يومها الأول دولة بين فئات محددة من الشعب السوداني. فكيف نفسّر مثلاً حقيقة معيشة ما لا يقل عن 80% من الشعب في حافة الفقر وما دون خطه؛ في بلد موسوم وموصوف بالغنى في الثروات الطبيعية. من هم طبقة ما فوق حافة الفقر، وطبقة الأثرياء، كم نسبة منسوبي الدولة بمن فيهم المتقاعدون وسط هذه الطبقة. هنا نصل إلى جوهر الامتياز الذي يحوزه من ينتسب للدولة ووظائفها القيادية، خاصة العسكرية والأمنية (والمليشياوية) والسياسية. لقد قال عرّاب حركة الإسلام السياسي د. الترابي عليه الرحمة ؛ محفّزا عضوية تنظيمه للاستيلاء على الغنيمة عقب انقلابهم العسكري: الآن فتحت لكم خزائن الدولة. ربما تأصيلاً وتأسياً بحكاية سيدنا يوسف في دولة الفرعون!! لذلك لا غرو أن يعتبر أي ضابط في الجيش والأمن والمليشيات، أو من يستخدمونهم في الوظائف الحكومية تحت إمرتهم، أنهم هم الشعب. ومن يعارضهم أو يقاومهم عدو مبين، معارضة الهيمنة والاستحواذ من جانب جزء من الشعب تعتبر خيانة لدى الشق المهيمن من الشعب. ويحدثونك عن الملاحم الوطنية، ومن أدبياتها؛ التحريض على إبادة حتى الأطفال (عدموهم طافي النار يا سعادتو) في تحديد فظيع لقبائل ومجموعات بالاسم، باعتبارها حواضن التمرد. هذا قصارى جهد من يتزيأ بزي الدولة الوطنية أو يزود عن حماها. تلك سيرة الوجع الكبرى يا سادتي.. بل هي الضرورة العاجلة لتأسيس وطن جديد بالفعل. كفاية مهازل، فالناس كلها لم تغب عقولها بعد.
الوسومالاستقلال التورا بورا الجيش الشعبي الدولة الوطنية السودان جنوب السودان حادثة عنبر جودة حوادث توريت خالد فضل