جامعة القاهرة: نهدي المجتمع كوكبة من اللغويين في حفل تخرج دار العلوم
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
نظمت كلية دار العلوم، بجامعة القاهرة، حفلا جماهيريًا لتخريج دفعة الشاعر الكبير طاهر أبوفاشا، في إطار احتفالات الكلية بمرور 150 عامًا على إنشائها برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور أحمد بلبولة، عميد الكلية.
وقال الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، إننا نحتفل بخريجي دار العلوم وفي الوقت ذاته نهدي للدولة المصرية كوكبة من الأبناء، الذين نهلوا من المعرفة والخبرة التي اكتسبوها من خلال المقررات الدراسية، والأنشطة الطلابية.
وأوضح «السعيد» خلال كلمته التي نقلها نيابة عن رئيس الجامعة، أن كل من ينتمى لجامعة القاهرة يعتز بكلية دار العلوم، التي تسعى للتميز على المستوى القومي والدولي في دراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية، كما تسهم دار العلوم في إعداد الكوادر المتميزة لمصر والوطن العربي.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم، إن الاحتفال بتخريج دفعات جديدة يأتي في إطار الاحتفال بمرور 150 عاما على تأسيس الكلية على يد على باشا مبارك، تحت اسم الشاعر طاهر أبوفاشا رائد الدراما المصرية، مشيرًا إلى أن دار العلوم أخرجت أعلامًا في مختلف علوم اللغة والتراث منذ مطلع القرن العشرين، ولم تتخلف دار العلوم عن دورها في دعم مصر والأمة العربية من المحيط إلى الخليج.
دار العلوم تصل الماضي بالحاضر لتصنع المستقبلوأشار «بلبولة» إلى أن العمل المؤسسي لا يركن إلى الماضي ولا يعرف الفردية، ودار العلوم الآن بفضل علمائها وأساتذتها تصل الماضي بالحاضر لتصنع المستقبل، وتعمل في فريق واحد من أجل مصر بمباركة جامعة القاهرة، مؤكدًا أن دار العلوم تعمل وفقا لمبادئ راسخة وأسس وطنية لا تتزعزع، وأن المسؤولية توجب العمل وفقا لمبادئ التشاور وحوار الأجيال وتعاون الخبرات.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية السابق عضو مجلس الكلية، أن كلية دار العلوم من أعرق الكليات وأكثرها مجدا وقيمة، وهي كلية مثيرة للاحترام والتقدير واعتبرها كلية الكليات، لأنها الأم التى انبثقت منها وعنها فروع ودراسات واهتمامات كبيرة، لافتا إلى أنه التقى العديد من خريجي كلية دار العلوم في مختلف بلاد العالم يحتلون المقاعد الكبيرة والمؤثرة في مختلف المجالات، والكثيرون من أعلام الدول العربية مدينون بالفضل لهذه الكلية، متابعًا: «كنت مقيما خلال دراستي الجامعية مع طلاب دار العلوم وكنت أقرأ كتبهم الغنية، وفي بعض المراحل تصدرت الكلية جامعة القاهرة عن جدارة، وكان طه حسين يسأل دائما أزهري أنت أم درعمي، احتراما لقيمة الكلية التى تضاهي الأزهر الشريف بمكانته القديرة، فهي المعقل الحقيقي للأدب والفكر وأيقونة جامعة القاهرة وكلياتها.
جاء ذلك بحضور نواب رئيس جامعة القاهرة وعمداء الكليات والعمداء السابقين لكلية دار العلوم، والنائبة صبورة السيد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، وأعضاء هيئة التدريس والخريجين والخريجات وذويهم وعدد من الصحفيين والإعلاميين، وجرى تكريم أعلام الكلية والخريجين ومنحهم الدروع التذكارية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار علوم دار العلوم جامعة القاهرة رئيس جامعة القاهرة التعليم العالي کلیة دار العلوم جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
الكلية الإبراهيمية بالقدس صرح علمي تحاربه إسرائيل
مؤسسة تعليمية فلسطينية تقع في مدينة القدس المحتلة، تأسست عام 1931، وهي صرح تعليمي لتدريس الطلبة الفلسطينيين. على مدار تاريخها تعرضت الكلية إلى حملة إسرائيلية ممنهجة بسبب تدريسها المنهاج الفلسطيني ورفضها تدريس المنهاج الإسرائيلي المحرف، وقد هددتها السلطات الإسرائيلية بسحب ترخيصها بشكل دائم، وذلك بعد أن سحبته مدة عام بتاريخ 28 يوليو/تموز 2022.
النشأة والتأسيستأسست الكلية الإبراهيمية بالقدس في حي الصوانة، وذلك عام 1931 على يد عميد التربية والتعليم الفلسطيني الراحل نهاد أبو غربية، وتعد من أولى المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المدينة المقدسة وأعرقها.
في بداية تأسيسها أكدت الكلية أن هدفها الأول هو خدمة الثقافة والتعليم، لا سيما في ظل قلة المؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة.
عرفت الكلية في البداية باسم المدرسة الإبراهيمية الوطنية، واقتصرت على مبنى وحيد في حي المُصرارة أمام باب العامود أهم أبواب القدس القديمة، من الناحية الشمالية، ثم انتقلت إلى مبنى آخر في شارع صلاح الدين الذي يعد أعرق شوارع المدينة المقدسة.
في عام 1945، تحولت المدرسة إلى كلية ثانوية شاملة مختلطة بين الذكور والإناث، وفي عام 1952 أصبح بإمكان طلبة الكلية الاختيار بين التقدم لامتحان الشهادة الثانوية العامة الأردنية أو المصرية واستمر هذا الوضع إلى عام 1967.
في عام 1982 انتقلت الكلية إلى مبناها الجديد في حي الصوانة بالقدس، وبعدها بعام افتتحت المجمع الخاص بها، وفي عام 2004 توسعت وافتتحت كلية وجدي نهاد أبو غربية التكنولوجية الجامعية.
أقسام الكليةيوجد في الكلية الإبراهيمية 3 أقسام تعليمية:
قسم التمهيدي والمرحلة الأساسية الدنيا إعلانويشتمل هذا القسم على أحدث الوسائل التعليمية والغرف الصفية المجهزة بأفضل التقنيات اللازمة للطلبة، فضلا عن مكتبة الأطفال التي تضم تجهيزات حديثة وكتبا ملونة، وقسم الزوايا الخاص بطلبة التمهيدي، وساحة للألعاب الترفيهية.
يشتمل هذا القسم على الصفوف التعليمية من الخامس الأساسي إلى التاسع الأساسي، وتوجد فيه 16 غرفة صفية، ويضم مئات الطلبة.
القسم الثانوييضم نحو 200 طالب وطالبة مقسمين على 8 غرف صفية رحبة، يدرسون المنهاج الفلسطيني.
تحدي الاحتلاليسعى الاحتلال الإسرائيلي بكل ما في وسعه من أجل تهويد الكلية الإبراهيمية بالقدس، ويعمد جنوده إلى اقتحامها بشكل متكرر، وتفتيش حقائب الطلبة بحثا عن المنهاج الفلسطيني ومصادرته.
وتتعرض الكلية لمجموعة من الإجراءات والتهديدات والقرارات الجائرة، تتلخص في فرض مناهج تعليمية مشوهة تبدو مطابقة للمناهج الفلسطينية، لكنها في الحقيقة مناهج محرفة حُذفت منها بعض النصوص والدروس والرموز، واستبدلت بها أخرى تشوه القضية الفلسطينية وتتبنى الرواية الإسرائيلية.
كما تمنع سلطات الاحتلال الكلية الإبراهيمية من تنظيم وإقامة أي فعاليات عن الهوية الوطنية الفلسطينية، وتمنع حتى بعض المظاهر والرموز البسيطة التي تذكر بهذه الهوية، مثل رفع العلم الفلسطيني، وبث الأغاني الوطنية كالنشيد الوطني الفلسطيني، وارتداء الكوفية.
مظاهرات حاشدة في إيران تطالب بالرد على إسرائيل والثأر لدماء القادة