بعد مصارحة الرئيس للمصريين.. ماذا لو قرار التعويم قبل 10 أشهر| تحليل
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
يواجه الاقتصاد المصري عددا من التحديات الأكثر صعوبة في تاريخ الدولة خصوصا مع استمرار دائرة الصراع الجيوسياسي الذي تعاني منه المنطقة، الأمر الذي دفع الحكومة لاتخاذ عددا من الاجراءات التي تتواكب مع خطورة الوضع الراهن خصوصا اعلان تحرير سعر الصرف الأجنبي والمعروف اعلاميا بـ" التعويم" وما تلاه من رفع سعر الفائدة علي المعاملات المصرفية بواقع 6% تلك النسبة الأعلي في تاريخ البنك المركزي ، والذي تم يوم الأربعاء الماضي.
الإجراءات التي قام بها البنك المركزي جاءت بتنسيق وتوجيه مباشر من القيادة السياسية بعدم الإضرار بمحدودي الدخل والطبقات التي قد تتأثر من تلك السياسات؛ خصوصا مع قدوم شهر رمضان المعظم المقرر بدايته خلال يومين.
تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة رقم 39 التي تم اطلاقها اليوم؛ اتسمت بالصراحة المطلقة والشفافية ووضع الأمور أمام الشعب المصري باعتباره له من الحقوق في معرفة ما يجرى على أرض الواقع؛ إذ اعترف الرئيس بمعارضته لكافة الحلول التي قدمتها سلطات النقد في مصر الممثلة في البنك المركزي والمجموعة الاقتصادية؛ لانقاذ الوضع الراهن ومنع تأزم الأوضاع في ظل توحش المضاربون والمتعاملون مع الأسواق الموازية مستغلين الظروف الاقليمية والعالمية الراهنة والتي اثرت بصورة كبيرة علي مصادر النقد الأجنبي للبلاد.
تدخلات الرئيس لإنقاذ الاقتصاد القومي والتي جاءت في التوقيت الصحيح والمناسب علي الرغم من الضغوط التي كانت تتعرض لها مصر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية وصولا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تلاه من نقص مصادر النقد الأجنبي خصوصا من قطاعات السياحة وتأثر عوائد قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين بالخارج وعدم قدرة الجهاز المصرفي على تدبير احتياجات المستوردين من العملة الصعبة وهو ما اتاح بيئة خصبة لدى المضاربين في العملة الأجنبية والسوق السوداء في ارتفاع سعر الصرف الأجنبي بمعدلات تجاوزت 100 – 150% من قيمتها الحقيقية داخل الجهاز المصرفي.
حسبما قال الرئيس إن قرار تحرير سعر الصرف ما كان ليتم لولا اتخاذ اجراءات التحوط وتدبير موارد من النقد الأجنبي لتأمين السوق ومنع تأثر الاقتصاد القومي و السيولة في الجهاز المصرفي .
الفترات الماضية شهدت معدلات التضخم ارتفاعا إلي أكثر من 34% وفقا لبيانات البنك المركزي الصادرة عن العام الماضي؛ وصولا لنقص التمويل من النقد الأجنبي والذي وصل لما يقارب من 42 مليار دولار حسبما قالت المؤسسات التمويلية الدولية و تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بخلاف ارتفاع سعر الصرف الأجنبي في السوق الموازي ليقترب من 75 جنيه وهو ما يعني استمرار تراجع القوة الشرائية للعملة المحلية ونقص عدد كبير من السلع والخدمات أبرزها الأدوية و بعض مستلزمات الانتاج وهو ما يعني استمرار تأثر المصانع وقوي الانتاج وزيادة معدلات البطالة في البلاد مما ينتج عنه عدم قدرة الدولة علي تحقيق معدلات نمو في الناتج المحلي الاجمالي و كذا التأثيرعلي دوران الاقتصاد القومي بصورته الطبيعية.
في حال عدم تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنع تنفيذ قرار التعويم قبل 10 شهور كان سيكون لها اثار سلبية علي الاقتصاد القومي ومن ثم التأثير على المواطنين خصوصا الفئات الأقل دخلا و بالتالي سيؤثر علي بيئة الاستثمار و الاعمال داخل مصر لعدم قدرة الجهاز المصرفي علي تدبير المصادر الدولارية لمواجهة ارتفاع سعر العملة داخل الاقتصاد الرسمي لأنها من حيث الاساس غير موجودة او متوافرة في البنوك وبالتالي قد يؤدي إلي ما لا يحمد عقباه علي المستويين الاقتصادي والاجتماعي داخل الدولة.
سيكون للاقتصاد تأثير سلبي وسمعة أكثر سوءا أمام الاقتصاديات الأخري وكذلك مؤسسات التصنيف الائتماني والتمويل الدولية والتي من شأنها ستضع اقتصادنا في تقييم سيئ وغير قادر علي طلبات المستثمرين باعتباره اقتصادا غير مستقر أو محفز للاستثمار أو غير موثوق فيه وبالتالي سيؤثر جدارتنا وثقتنا الائتمانية.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صارح المصريين من خلال مشاركته في فعاليات الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، قائلا أنه «منذ 10 أشهر كنت أتحدث عن التعويم، وقلت إني هقف قدام هذا الأمر لأنه بيمس الأمن القومي المصري، وكان تقديرنا الاقتصادي وقتها أننا لا نستطيع عمل ذلك بدون أن يكون لدينا رقم معتبر من الأموال التي تمكنا من تنظيم السوق»
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه رفض فكرة تحرير سعر الصرف إلا في وجود احتياطي كبير من الدولار.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن هناك تدفقات نقدية كبيرة ستدعم سوق الصرف في مصر، مشيرًا إلى أن منها ما سيأتي من صفقة رأس الحكمة، واتفاق صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.
وتابع: «لما الناس جابت البضائع وسعرتها أن الدولار وصل لـ70 و80 جنيهًا، أنا معاتبتش حد، ولا عملت إجراء حاد ضد حد، وقولت للحكومة حاولوا تنظموا الموضوع من خلال أجهزة الدولة المختلفة»، مضيفًا: «في ظل الأزمة التي نشهدها، مينفعش نأخذ إجراءات ممكن تعقد الأمر أكثر من اللازم، ولكن نحل المسألة ونتعب كلنا شويه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإقتصاد المصرى البنك المركزي تحرير سعر الصرف سعر الفائدة مال واعمال اخبار مصر تعويم الجهاز المصرفي الاقتصاد القومی الجهاز المصرفی البنک المرکزی النقد الأجنبی سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يكشف أسباب تأخير شريحتي صندوق النقد وتداعياته على الاقتصاد المصري
كتب- حسن مرسي:
قال الخبير الاقتصادي محمد فؤاد إن قرار صندوق النقد الدولي بتأجيل دفع شريحتين من القرض المقرر لمصر يعكس بطء تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة.
وخلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر"، أضاف فؤاد أن المراجعة الخامسة للصندوق لم تصل إلى اتفاق نهائي، مما دفع الصندوق إلى دمجها مع المراجعة السادسة المقررة في سبتمبر أو أكتوبر 2025، حيث سيتم تقييم صرف الشريحتين البالغ قيمتهما حوالي 2.4 مليار دولار بناءً على التقدم المحرز.
تابع فؤاد موضحًا أن الصندوق يركز على ضرورة تقليص تدخل الدولة في الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن 70% من التمويل في مصر يذهب للدولة ومؤسساتها عبر السندات وأذون الخزانة، مما يحد من قدرة القطاع الخاص على النمو بسبب المزاحمة في التمويل.
وأشار إلى أن الاقتصاد المصري يعتمد بنسبة 80% على الإنفاق الحكومي والاستهلاك، مما يجعل جمع الضرائب الإنتاجية صعبًا ويزيد الضغط على المواطنين، بينما تظل أصول الدولة مثل بنك القاهرة ومحطات الوقود الوطنية غير مستغلة بسبب ظروف السوق غير المواتية.
أكد فؤاد أن الصندوق يهدف إلى مساعدة مصر على سد الفجوة التمويلية من خلال دعم موازني وإصلاحات هيكلية، لكنه يشترط تقدمًا ملموسًا في تحسين مناخ الأعمال وبيع الأصول الحكومية.
وأضاف أن الظروف الإقليمية، مثل الحرب في غزة والتوترات الإيرانية - الإسرائيلية، تجعل بيع هذه الأصول صعبًا في الوقت الحالي.
وأكد فؤاد على أن نجاح مصر في استكمال برنامج الصندوق، الذي يتضمن 8 مليارات دولار، منها 3.5 مليار تم صرفها، يتطلب تسريع الإصلاحات لتعزيز الاحتياطيات واستقرار سعر الصرف، مع إعطاء القطاع الخاص دورًا أكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
محمد فؤاد عمرو أديب صندوق النقد الدولي الحكايةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
خبير اقتصادي يكشف أسباب تأخير شريحتي صندوق النقد وتداعياته على الاقتصاد المصري
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
40 25 الرطوبة: 20% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك