السلطات المصرية توقف صحفية استقصائية لساعات بسبب صفقة “رأس الحكمة”
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
بعد توقيفها لعدة ساعات أثناء توجهها إلى منطقة “رأس الحكمة”، أفرجت السلطات المصرية عن الصحفية رنا ممدوح، بكفالة.
وقال موقع “مدى مصر” الإخباري الذي تعمل لديه رنا، في بيان الإثنين : “أخلت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة سبيل صحفية مدى مصر، الزميلة رنا ممدوح، بكفالة 5 آلاف جنيه” مضيفا أنه “لا معلومات، حتى الآن، عن التهم الموجهة إليها”.
ونشر زوج الصحفية، محمد الخولي، عبر حسابه على موقع فيسبوك، صورة تجمعه بها بعد الإفراج، وكتب: “رنا معي بعد أكثر من 12 ساعة احتجاز”.
وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على الصحفية، صباح الأحد، بينما كانت في طريقها إلى منطقة رأس الحكمة الساحلية على البحر المتوسط، والتي كانت محور صفقة كبرى بعشرات مليارات الدولارات بين القاهرة وأبوظبي، الشهر الماضي.
وذكر موقع “مدى مصر” أن “قوات الشرطة، احتجزت الصحفية رنا ممدوح، صباح الأحد، بقسم شرطة العلمين، وذلك بعد إيقافها أثناء توجهها إلى مدينة رأس الحكمة في مهمة عمل”.
وأضافت أن “كمين شرطة عند محطة رسوم العلمين أوقف السيارة التي كانت تقل ممدوح، وسألها عن أسباب توجهها إلى هناك، وأبقى عليها قرابة الساعة، بزعم إجرائها حديثًا صحفيًا دون تصريح، وذلك قبل اصطحابها إلى قسم العلمين، حيث انقطع الاتصال معها ومع سائق السيارة منذ وصولهما إليه”.
وفي أواخر فبراير، أعلنت مصر عن صفقة مع القابضة (إيه.دي.كيو)، أحد صناديق الثروة السيادية الإماراتية، من شأنها أن تجلب للبلاد 35 مليار دولار على مدى شهرين، بما في ذلك 11 مليار دولار محولة من الودائع الموجودة بالفعل.
وبموجب الصفقة، يحصل الصندوق السيادي الإماراتي على حق تطوير 170 مليون متر مربع من أفضل شواطئ الساحل الشمالي في “رأس الحكمة”.
وسبق احتجاز ممدوح في أواخر 2019 مع اثنين من صحفيي “مدى مصر”، بينهما رئيسة التحرير لينا عطاالله، بعد اقتحام مكتب المؤسسة، عقب يوم من القبض على محرر الأخبار فيها، وأخلت السلطات وقتها سبيل الجميع بعد ساعات.
وكانت ممدوح قد تقدمت في ديسمبر 2018، بمذكرة رسمية لنقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، بخصوص سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها وقتها، تضمنت تحفظ ضباط اﻷمن الوطني في مطار القاهرة على جواز سفرها أثناء عودتها من مؤتمر للصحافة الاستقصائية في اﻷردن.
كما تم التحقيق معها، وتفتيش محتويات حقائبها، ومصادرة مذكرات خاصة بها، قبل أن يُطلب منها الذهاب للمقر الرئيسي للجهاز بدعوى استلام جواز السفر، وهي الإجراءات التي وصفها وقتها محامي “مدى مصر”، وأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين، بأنها “مخالفة للقانون والدستور”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: رأس الحکمة مدى مصر
إقرأ أيضاً:
كارثة في سويسرا.. انهيار جليدي يدمر قرية بالكامل
أعلنت السلطات السويسرية أن قرية "بلاتن" الواقعة في وادي "لوتشنتال" بجنوب البلاد تعرضت لدمار شبه كامل، بعدما انهار جزء ضخم من نهر جليدي جبلي، ما تسبب في انزلاق طيني هائل دفن معظم القرية تحت أطنان من الطين والصخور والجليد، وفق تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأظهرت لقطات مصورة التقطت بواسطة طائرة مسيرة، بثها التلفزيون الوطني السويسري، مشهدًا كارثيًا لسهول واسعة من الطين والحطام تغمر أحياء كاملة من بلاتن، وتجرف معها مجرى نهر "لونزا" والغابات الجبلية المحيطة.
وقال ستيفان جانزر، رئيس الأمن في منطقة "فاليه" الجنوبية، لقناة كانال ٩ المحلية: "ما يمكنني تأكيده الآن أن نحو 90% من القرية دمرت أو غمرت. إنها كارثة كبرى حلت ببلاتن".
وكانت السلطات قد أصدرت أوامر بإخلاء القرية في 19 مايو، بعد رصد مؤشرات خطيرة على احتمال وقوع انهيار أرضي بسبب تصدعات في نهر "بيرتش" الجليدي، الواقع فوق القرية.
وبحسب البيان الرسمي لحكومة المنطقة، فقد تحققت أسوأ المخاوف بعد أن انفصل جزء كبير من النهر الجليدي، ما أدى إلى الانهيار الضخم.
وقال ماتياس بيلوَلد، رئيس بلدية بلاتن، في مؤتمر صحفي: "لقد فقدنا قريتنا. إنها الآن تحت الأنقاض.. لكننا سنعيد البناء".
وأكد ماتياس إبنر، المتحدث باسم السلطات المحلية في كانتون فاليه، أن شخصًا واحدًا ما زال في عداد المفقودين، مشيرًا إلى أن "كمية لا تصدق من الصخور والجليد انحدرت إلى الوادي".
وبحسب المشاهد المصورة، فقد دمرت العديد من المنازل الخشبية بالكامل، وانتشرت أنقاضها على سفوح الكتلة الأرضية المنهارة.
وأوضحت السلطات أن البنية التحتية للقرية تعرضت لأضرار جسيمة، بينما لا تزال المخاطر قائمة، خصوصًا مع انسداد مجرى نهر "لونزا" بسبب الحطام، ما يثير احتمالات حدوث فيضانات لاحقة في حال تراكم المياه خلف الانهيار.
الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر عبرت عن تضامنها مع السكان، ووصفت ما حدث بأنه "مأساة فقدان الوطن".
كما دعت أجهزة الطوارئ المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة بسبب "الخطورة الشديدة"، وتم إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى الوادي.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور يوثق اللحظة المروعة لانهيار جزء من النهر الجليدي، حيث غطت سحابة ضخمة من الحطام والأتربة جانبًا من الجبل، بينما تدفقت الصخور والطين بسرعة نحو أطراف القرية.
تضم قرية بلاتن نحو 300 نسمة، وكانت مهددة منذ أسابيع، حيث رصد الجيولوجيون شقوقًا وتصدعات في الكتلة الجليدية.
ومع تحذيرات متكررة، جرى إجلاء السكان قبل تسعة أيام فقط من وقوع الكارثة، الأمر الذي حال دون وقوع مجزرة بشرية.