هل يوجد صلاة قيام الليل في رمضان؟.. دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يعد قيام الليل عبادة من أعظم الطاعات لأنه فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله وزيادة الخشوع والتأمل، ومن خلاله يمكن للمسلم قراءة القرآن والدعاء والتضرع إلى الله بالأمور الدنيوية والآخرة، كما يعد قيام الليل فرصة للتخلص من الذنوب وزيادة الأجر، ولذلك يتساءل الكثيرون عن هل يوجد صلاة قيام الليل في رمضان؟
صلاة قيام الليل في رمضان؟ردت دار الإفتاء على هل يوجد صلاة قيام الليل في رمضان في أحد مقاطع الفيديو عبر قناتها الرسمية على موقع يوتيوب، وقدّمت شرحًا حول كيفية أداء صلاة قيام الليل في شهر رمضان موضحة أنه يُمكن للمسلم أن يقوم بصلاة قيام الليل عن طريق أداء ركعتين ثم ركعتين، أو أربع ركعات ثم أربع ركعات أخرى، ويختم الصلاة بركعة واحدة.
وبخصوص التساؤل عن هل يوجد صلاة قيام الليل في رمضان؟ استشهدت دار الإفتاءبما ورد النبي صلى الله عليه سلم، حيث قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح، فأوتر بواحدة» (متفق عليه).
ماذا قال النبي عن قيام الليلكما أكدت دار الإفتاء على فضائل قيام الليل في شهر رمضان، حيث أوضحت أنها سنة مستحبة رغّب فيها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، مُؤكدة على دعوة الرسول المصطفى لأداء قيام الليل خلال شهر رمضان وتشجيعه عليه بسبب فضائله العظيمة، مستشهدا بما جاء عن النبي:«عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد، وفي الليل يحظى الإنسان بالنفحات الربانية».
واختتمت الإفتاء حديثها بما بما جاء عَنْ «أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة قيام الليل صلاة قيام الليل في رمضان قيام الليل في رمضان صلاة قيام الليل في شهر رمضان دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان فضل الصلاة في جوف الليل، فأنا أُصَلّي كلّ ليلة قبل صلاة الوتر عددًا من الركعات مثنى مثنى بعد فترة من النوم، فما الثواب الوارد على فعل ذلك؟
وقالت دار الإفتاء إن صلاة القيام من السُنة المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد مدح الله تعالى عباده الذين هم أهل الجنة بأنهم: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ [السجدة: 16]، وقال تعالى مادحًا لهم أيضًا: ﴿كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ﴾ [الذاريات: 17].
وروى مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلَاةُ اللَّيْلِ»، وهي تُصَلَّى مثنى مثنى، كما ورد بالسؤال؛ وذلك لرواية "الصحيحين" عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ».
دعاء في جوف الليلويستحب أن نردّد دعاء جوف الليل ونقول ما يلي:
اللهمَّ إنا نعوذ بك من شَتاتِ الأمر، ومسِّ الضر، وضيق الصدر ومن كلِّ ذنبٍ يعقبه الحسرة ويُورث الندامة، ويَرُد الدعاء ويحبس الرزق يا رب العالمين.
اللهَّم إنا نسألك توفيقًا في طرقنا وراحةً في نفوسنا، وتَيسيرًا في أمورنا يا ربَّ العالمين.
اللهمَّ بارِك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وقلوبنا، وأزواجنا، وذريَّاتنا، وتُبْ علينا إنك أنتَ التواب الرحيم.
اللهمَّ ألِّف بين قلوبِنا، وأصلِح ذاتَ بيننا، واهدِنا سُبل السلام، ونجِّنا من الظلماتِ إلى النور، وجنِّبنا الفواحِشَ ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين.
اللهم اغفر ذنوبنا، وطهِّر قلوبنا وزيِّنها بحلاوة ذِكرك، ولا تقطعنا عنك يا رب العالمين.
اللهم فرِّج همَّنا واشرح صدورنا وأنزل الراحةَ والسكينة على قلوبنا ووفِّقنا إلى ما يرضيك عنَّا يا ربَّ العالمين.